-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 17-07-2022 09:09 AM     عدد المشاهدات 925    | عدد التعليقات 0

ثقافة التقبل .. كيف نزرعها في عقول الأبناء؟

الهاشمية نيوز - يعتبر تقبل الآخر لدى كثيرين في المجتمعات العربية، مفهوما غير واضح، أو الاعتبار أن تقبل الآخر يكون كما نريد نحن وليس قبوله كما هو.
نحتاج أكثر من أي وقت سابق إلى قبول الآخر عبر إيماننا واعتزازنا بإنسانيتنا مع تجاوز أي شيء آخر.
قبول الآخر سيقود إلى التغيير، والمقصود هنا أن نتغير نحن أولاً حتى يتغير الآخر.
ومن العوامل المهمة التي تساعد على ثقافة القبول، المحبة واحترام الآخر وتشجيعه والإصغاء إليه وسماعه وإعطاؤه فرصة للتعبير عن معتقداته، إضافة إلى الإنصات والحوار.
يجب علينا أن نتحرر من فكرة أننا دائماً الأفضل. والسؤال المهم هنا؛ كيف نعلم ونربي أطفالنا على قبول الآخر، وما دور المدرسة؟.
أولا: من المهم أن يعي الطفل جديا مفهوم وثقافة التقبل.
ثانيا: أن يدرب الأهل أطفالهم على مفهوم التقبل ووضع أنفسهم مكان الآخرين.
ثالثاً: أن نعلم أطفالنا أنهم ليسوا فقط محور هذا العالم ونبين لهم أهمية العمل بروح الفريق.
رابعاً: علينا كمربين أن نكون القدوة لأطفالنا عندما نتحدث عن الآخر.
خامساً: يجب على المربين أن يعلموا الأطفال أن هناك من يختلف عنا في اللون والعرق والدين وأن الآخر ليس عدوا لنا.
سادساً: علينا كمربين أن نتجنب التعميم عندما نتحدث عن فئة معينة.
سابعا: احترام الآخرين لسلوكهم وصفاتهم وليس على أساس الدين أو العشيرة أو اللون.
ثامنا: تعليم الصغار سلوك المساعدة والإيثار.
تاسعاً: يجب أن نعلم أطفالنا أن الإساءة للآخر مخالفة كبرى وتستحق العقاب.
عاشراً: يجب أن يكون هناك قانونا واضحا في المدارس لمخالفة ومحاسبة السلوك الذي يعزز ثقافة التمييز بأشكاله كافة ويكون المدرسين قدوة.
إن تأكيد قبول الآخر ثقافة تكتسب منذ الطفولة والمهم أن ننشر هذه الثقافة بين الأطفال أولاً، وهنا يأتي دور البيت والمدرسة في تنمية ذلك عبر تربية متوازنة تشاركية ووضع مناهج تربوية تتناسب ومتطلبات هذا النوع من الثقافة لإعداد جيل واع، منفتح.
إن تشجيع ثقافة “العمل كفريق” في كل من البيت والمدرسة هي الأساس الذي يساعد على دمج الاطفال وتعزيز ثقافة القبول.
أساس السلام بالعالم هو قبول الآخر، ويجب أن نعرف أنه لا يوجد إنسان خال من العيوب لذلك عود نفسك على النظر إلى الأمور الجيده في الآخرين.
كما أن الاعتقاد بأننا نستطيع أن نكتفي بأنفسنا ونستغني عن الآخرين؛ هو تفكير سلبي، فنحن نحتاج للآخرين، “لنكمل بعضنا البعض”، وهناك العديد من أمور الحياة لا نستطيع أن نكملها إلا بالتعاون مع الآخر.
دكتور أمجد جميعان
*مستشار أول طب نفسي.. أطفال وأحداث
مركز مستشفى الرشيد للطب النفسي والإدمان






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :