-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 13-07-2022 09:08 AM     عدد المشاهدات 179    | عدد التعليقات 0

40 لوحة تتغنى بمفردات التراث تنسجها التشكيلية نوال عبدالرحيم

الهاشمية نيوز - افتتح الأسبوع الماضي في جاليري جودار، دابوق، معرض فني للفنانة التشكيلية الأردنية نوال داود عبدالرحيم، الذي يستمر لغاية 17/تموز/2022.
يتضمن المعرض أكثر من “40”، لوحة فنية استخدمت بها التشكيلية ألوان الأكريلك والزيت، في أغلب أعمالها.
على ضوء هذا المعرض التقت “الغد” مع الفنانة نوال داود عبدالرحيم، حاصلة على بكالوريوس في علوم الحاسوب ودراسات عليا في علم المكتبات والمعلومات، وعن دخولها لعالم الفن التشكيلي، قالت: دخلت هذا المجال من باب هواية منذ الصغر، ثم تفرغت بشكل كامل منذ عام 2002 بدراسة ذاتية استمرت حتى وقتنا الحاضر، بمحاولة دائمة للوصول للأفضل، مبينة بأنها عندما أصبحت عضوا في رابطة الفنانين التشكيلين الأردنيين في العام 2010، بدأت بعرض أعمالها وشاركت في عدة معارض خارج الاردن مثل: بريطانيا، كندا، أميركا، هولندا، وسريفو، كما شاركت في عدة معارض داخل الأردن.
وعن هذا المعرض قالت: بأنه المعرض الشخصي الأول الذي أقامته بمفردها، وحضره العديد من الزملاء، وعدد كبير من الجمهور والمهتمين بالفنون، وأساتذه في الفنون، الذين أثنوا عليه بشكل إيجابي، لافتة إلى أن المعرض احتوى على أكثر من “40”، لوحة فنية. وأوضحت الفنانة بأن هذه اللوحات هي نتاج عدة سنوات من التجارب والمحاولات، والتي بدأت تأخذ شكلها النهائي من لوحات متنوعة ترمز الى قيم فنية وأساليب، “أتمنى أن تكون مؤثرة بشكل إيجابي، فهي في مجملها تمثل لوحات بشرية أو حيوانية أو نباتية أو هندسية بنائية، حيث يلاحظ المشاهد أن رموز الأمل والحب حاضرة من خلال العلاقات الإنسانية المعقودة بين شخوص اللوحات كما أني حاولت استخدام الألوان التي تدعم هذا الإحساس”.
أضافت نوال تمتلئ هذه اللوحات بمفردات التراث، إذ تبدو الأزياء والبيوت المتراصة في بعض اللوحات كومضات من الذاكرة الشعبية، “أعتقد أنها موروث من حكايات الاجداد التي كانت تسمعها منذ الطفولة”، وحول بعد اللوحات التي تتناول القضية الفلسطينية توضح الفنانة: “القضية الفلسطينية لها دائما النصيب الأكبر في لوحاتي، لذلك فهي دائما حاضرة”.
وعن أهمية الفن والرسم بالنسبة لها قالت الفنانة “الفن بالنسبة لي هو المتنفس الذي أعبر من خلاله على قضايا المجتمع، حيث تطور أسلوبي خلال السنوات، وأصبح لي طابع خاص في لوحاتي”، مؤكدة على أن الفن هو الوسيلة الأقوى للتعبير والتعريف بالمشاكل المحيطة بالمجتمع، إذا استطعنا أن نعبر من خلال الفن عن هذه المشاكل، فيمكن أن يكون له تأثير إيجابي على البيئة المحيطة.
وعن الرموز والألوان التي تستخدمها في أغلب اللوحات قالت “هذه الرموز والألوان داخل اللوحة تمثل ابتكارا لصياغات فنية معاصرة اذ تنطوي على تشكيلات جمالية، والجدير بالذكر أن الاشتغال على ألوان ترابية مشبعة بالضوء لرسم المناظر الفنية الغنية بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة تجعل اللوحات منتمية ما بين المدرسة التعبيرية والانطباعية، مستخدمة في معظمها ألوان الاكريليك، كما أني استخدمت في بعض اللوحات مواد مختلفة وخلفيات مثل أوراق الارش ومواد أخرى.. شعرت بحاجتي لاستخدامها أثناء تشكيل اللوحات”.
وقامت التشكيلية بعمل ثماني تحف فنية مصنوعة من الأسلاك، وهو ما يسمى حاليا بـ”الويرآرت”، حيث اشتملت على تصميمات لمجسمات بشرية وحيوانية مصنوعة من أسلاك فضية وذهبية، مبينة بأنها استخدمت في جميع لوحاتها المعروضة في المعرض تقنية جديدة هي تقنية الواقع المعزز Augmented Realities (AR) ، وهي تقنية تتيح للفنان عمل أبعاد جديدة لربط الرسم التقليدي في الرسم بواسطة الحاسوب، وهي تراها إحدى البوابات الجديدة للمستقبل، حيث كان له تأثير جميل ومفيد للحضور، وتفاعلهم خلال العرض.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :