-

اقتصاد

تاريخ النشر - 10-07-2022 02:02 PM     عدد المشاهدات 126    | عدد التعليقات 0

الحمص .. ضحية جديدة للحرب على أوكرانيا

الهاشمية نيوز - يحذر مزارعون من نقص عالمي في الحمص، مما يهدد إمداداته إلى الدول المستهلكة، في تطور قد يكون له عواقب وخيمة على البلدان التي تعتمد على البقول كمصدر أساسي للبروتين، وفقا لصحيفة “الغارديان“.
وقد تنخفض إمدادات الحمص بنسبة تصل إلى 20٪ هذا العام، وفقا لجمعية “جي بي سي” المتخصصة برصد البيانات من المزارعين والمستوردين والمصدرين وجهات أخرى، وذلك بسبب تأثير “الظروف الجوية الصعبة والحرب في أوكرانيا” على الإنتاج.
وتسببت العقوبات الغربية على روسيا التي أعقبت غزو أوكرانيا، في توقف الشحنات من روسيا، التي تعتبر من أكبر مصدري الحمص، وتمثل نحو ربع التجارة العالمية، وفقا لما ذكره نافنيت سينغ تشابرا، مدير شركة “شري شيلا”، وهي شركة عالمية لتجار الحمص.
وفي غضون ذلك، لم تتمكن أوكرانيا من زرع محصولها الإجمالي من الحمص بسبب الحرب، حيث تقلصت الكمية المصدرة إلى أوروبا بـ 50 ألف طن.
وقال جيف فان بيفينيدغ، الرئيس التنفيذي لشركة كولومبيا الدولية للحبوب، لرويترز إن “روسيا تصدر ما بين 200 ألف و250 ألف طن كحد أدنى في السنة. وعندما بدأت الحرب في فبراير الماضي، تم وقف الإمدادات بالكامل”.
وأضاف أنه “عندما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، ازدهر الطلب. لقد رأينا طلبا قويا من الصين، ومن عملاء في باكستان وبنغلاديش”.
وتشير الصحيفة إلى أن “الطلب يفوق الإمدادات، حيث يحاول المشترون من جنوب آسيا والبحر الأبيض المتوسط ​​تعزيز المخزونات المتضائلة، بعد أن فرضت تركيا حظرا على الصادرات، في حين انخفضت العائدات من المكسيك إلى أستراليا نتيجة مشاكل تتعلق بالطقس، بما في ذلك الفيضانات”.
وارتفع سعر مجموعة من منتجات الحمص في محلات السوبر ماركت البريطانية الرئيسية بنسبة تصل إلى 100٪ منذ يناير، وفقا لبيانات اطلعت عليها صحيفة الغارديان من مجموعة الأبحاث Assosia.
وفي الولايات المتحدة، أصبحت تكلفة الحمص الآن 12٪ أكثر مما كانت عليه في العام الماضي وحوالي 17٪ أعلى مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، وفقا لبيانات NielsenIQ التي اطلعت عليها رويترز.
وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في عرقلة خروج المحاصيل الزراعية الأساسية، ومنها الحبوب، وجعل الغذاء أكثر تكلفة في جميع أنحاء العالم، مما يهدد بتفاقم أزمة الغذاء ومخاطر التعرض للمجاعات قد تؤدي بدورها إلى انعدام الاستقرار السياسي في البلدان النامية.
وتصدر روسيا وأوكرانيا معا ما يقرب من ثلث القمح والشعير في العالم، وأكثر من 70 في المئة من زيت عباد الشمس، كما أنهما موردان رئيسيان للذرة، فيما تعد روسيا أكبر منتج عالمي للأسمدة.
وارتفعت أسعار الغذاء العالمية بالفعل قبل الغزو، لكن الحرب زادت الأمور سوءا، حيث عرقلت وصول نحو 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأجزاء من آسيا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :