الأردنيون يحتفلون بعيد الأضحى وسط ظروف اقتصادية صعبة

الهاشمية نيوز - امتلأت مصليات العيد في المملكة بمئات الآلاف من المصلين المحتفلين بحلول عيد الأضحى المبارك، برغم الظروف الاقتصادية الصعبة والضغوطات المعيشية المتزايدة.
وحث الخطباء في المصليات على صلة الرحم وإظهار الفرح والسرور، كما دعوا لتطبيق شعيرة الأضحية للقادرين عليها وإعطاء الأقارب والفقراء من لحوم الأضاحي ليكون المجتمع متكافلا متعاونا كما أوصى النبي عليه الصلاة والسلام.
وبالرغم من حالة ارتفاع الأسعار في شتى المجالات فلم يغب الأردنيون عن الأسواق قبل العيد، فأجواء الفرح تطغى إضافة إلى أن العيد جاء ضمن عدة مواسم تسوقية أبرزها قدوم العطلة الصيفية وعودة المغتربين إلى البلاد في إجازاتهم.
ويأمل التجار وأصحاب المطاعم والمحال الترفيهية أن تزداد الحركة الشرائية في العيد، فيما يبدو أن الحذر هو الأساس في السلوك الشرائي في ظل ما تتحدث عنه الحكومة من نيتها لرفع أسعار المحروقات بشكل متكرر قريبا.
ولم تغب هموم الأمة الإسلامية عن مصليات العيد في المملكة، فدعا كثير من الخطباء للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى وللمظلومين في شتى بقاع الأرض.
وفي وقت سابق، أكد رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق أن الازدحام في الأسواق الذي يسبق عيد الأضحى المبارك لا يعكس حركة البيع فيه.
وقال الحاج توفيق في تصريحات تلفزيونية، إن السوق المحلية أصبح يعتمد بالدرجة الأولى على العروض منذ فترة طويلة للتسويق لبضائعه، ومن غير المنطق مقارنة عيد الفطر بعيد الأضحى، مبينا أن المواطن اعتاد على العروض، وأصبحت مهمة لثبات التاجر والمنافسة بين التجار.
وأشار إلى أن الأضحية هي الأساس في عيد الأضحى، وتستنزف جزءا كبيرا من دخل الأسرة، خصوصا أن العيد يأتي ثقيلا على الأسرة الأردنية، بعد خروجه من عيد الفطر والمناسبات العائلية ومستلزمات الصيف بالإضافة إلى المدارس.
ولفت إلى أن أكثر من 45% من دخل الأسر يذهب دخلها إلى سداد القروض، وفقا للدراسات، ويقدر 12 مليار دينار حجم القروض على الأفراد في الأردن.