-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 29-06-2022 09:38 AM     عدد المشاهدات 197    | عدد التعليقات 0

جامعيات يواجهن البطالة وارتفاع الأسعار بمشاريع غذائية منزلية

الهاشمية نيوز - تواجه سيدات في إربد البطالة وارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، بالتوجه للتصنيع الغذائي المنزلي، وذلك من أجل التخفيف من الأعباء الاقتصادية الصعبة، وتأمين اكتفاء ذاتي من جهة وتأمين مصدر دخل إضافي لمساعدة أسرهن.
فتيات تخرجن في الجامعات منذ سنوات ولم يجدن أي فرصة عمل، فتوجهن إلى زراعة حدائق ببعض المنتجات الزراعية، وتحويلها إلى مواد غذائية، إضافة إلى قيامهن بشراء بعض المواد الغذائية من الأسواق، ومن ثم إعادة تصنيعها بواسطة عبوات صغيرة لبيعها.
وتتخذ الفتيات وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للترويج عن منتجاتهن، فيما تشارك أخريات بالبازارات والمهرجانات التي تقيمها العديد من المؤسسات من أجل بيع المنتجات البيتية، نظرا لعدم قدرتهن عن استئجار محلات لعرض وبيع منتجاتهن.
ضيق الحال وعدم الحصول على فرصة عمل خلال السنوات الماضية دفعا العديد من الفتيات الحاصلات على شهادات جامعية وربات أسر إلى البحث عن مصدر دخل، ولو بالحد الأدنى، بدلا من الجلوس في المنازل بانتظار الوظيفة.
تفاجأت الفتيات الجامعيات والمتفوقات أكاديميا، بالواقع الصعب في الحصول على وظيفة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، مما اضطرهن للبحث عن أي مصدر دخل مؤقت، مع استمرار البحث عن وظيفة دائمة.
تقول نوال المومني، إنها تخرجت منذ أكثر من 3 سنوات، إلا أنها لم تتمكن من الحصول على أي وظيفة سواء بالقطاع العام أو الخاص، مما دفعها إلى إقامة مشروع تصنيع غذائي في منزلها، وهو عبارة عن زراعة الزعتر وتحويله إلى مادة غذائية.
وأشارت إلى أنها تقوم بشراء بعض الخضراوات من الأسواق، وتقوم بتخليلها، ووضعها في مرطبانات زجاجية، ومن ثم بيعها بهامش ربح يمكنها من توفير دخل محدود، إذ تساعدها على شراء متطلباتها وتوفير مصدر دخل إضافي لأسرتها.
وأكدت أن البازارات والمهرجانات التي تقيمها الجهات المعنية في الأماكن العامة تسهم بزيادة التسويق، وتشكل للسيدات فرصة لبيع المنتجات في ظل عدم قدرتهن على فتح محال بإيجارات مرتفعة.
ودعت المومني، الجهات المعنية، إلى ضرورة توفير مقر دائم لعرض منتجات السيدات لتشجيعهن على إنتاج المزيد من المواد الغذائية في ظل محدودية فرص العمل في الأردن، إضافة إلى ضرورة دعم السيدات بمبالغ مالية لتكبير مشاريعهن.
وقالت وفاء فريحات، إنه ونظرا لوجود كميات كبيرة وفائض في المنتجات الزراعية يتم شراؤها بأسعار رخيصة، وإعادة تصنيعها وتخليلها في المنازل من أجل زيادة الدخل ومواجهة ارتفاع الأسعار.
وأشارت إلى أن هناك منتجات جديدة يتم تصنيعها من قبل ربات الأسر، كمخللات الكرز والكوموكا واللوز وغيرها من المنتجات، وتلقى رواجا في السوق المحلي، وعليه فقد تم تحقيق هامش ربح واكتفاء ذاتي للأسرة.
وقالت عبير الشبول إن مشروعها منزلي، وهو عبارة عن إنتاج صابون من زيت الزيتون، وأيضا تقوم بإنتاج المخللات والدبس والخل الطبيعي، وهو مشروع صغير تسعى لتكبيره في المستقبل لتشغيل الفتيات المتعطلات عن العمل، حتى يتسنى لهن توفير مصدر دخل في ظل عم توفر فرص العمل.
وقالت سيدة أخرى إن البازارات تشكل جسر تواصل بين السيدات المنتجات والمجتمع المحلي لتسويق منتجاتهن الغذائية لإعالة أسرهن، وتحقيق مصدر دخل حتى تكون المرأة مستقلة ماليا وفعالة في المجتمع.
وقال رئيس شعبة التسويق والجودة في مديرية زراعة إربد عمر العودات، إن تغيير نمط النظام الغذائي في المجتمع والعودة إلى المنتجات الريفية المنزلية بات ضرورة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا.
ودعا العودات، المواطنين، للتوجه نحو الاعتماد على الذات في تصنيع المواد الغذائية، وخاصة مع ذروة الإنتاج الزراعي في فترة الصيف والتوجه إلى بيت المونة.
وأكد أنه من ناحية اقتصادية، فإن التصنيع الأسري للمواد الغذائية يوفر على الأسرة، ويخفف من الأعباء الاقتصادية وخاصة مع الارتفاع الملحوظ على أسعار المواد الغذائية عالميا، كما يعمل على تعزيز منظومة الأمن الغذائي للمجتمع.
وأشار إلى هنالك منتجات زراعية عديدة وأساسية يستطيع المواطن، وخاصة في المناطق الريفية، الاعتماد عليها في توفير بعض المواد الغذائية، كالقمح، والبرغل والسميد والطحين بأسعار مناسبة، كما تستطيع الأسرة الاستغناء أو تقليل الاعتماد على مادة الأرز، حيث يبلغ متوسط كيلو الأرز 120 قرشا، بينما تبلغ تكلفة كيلو البرغل 60 قرشا.
وقال العودات إنه يمكن توفير ما يقارب من 40 % إلى 50 % على فاتورة المواد الغذائية من خلال التصنيع الغذائي.
ولفت إلى أن محافظة إربد تشتهر بالإنتاج الزراعي والمحاصيل الزراعية على مدار العام، ويكون لكل محصول ذروة إنتاج، وتكون الأسعار مناسبة للتصنيع الغذائي، كالبقوليات والفواكه والحبوب، وأيضا تصنيع المواد الغذائية من المنتجات الحيوانية، كتصنيع الألبان والأجبان ومشتقات الحليب.
وأوضح العودات أن التصنيع الغذائي الأسري يوفر مواد غذائية صحية وذات جودة عالية، إضافة إلى الجانب الاقتصادي الذي يسهم في تقليل تكاليف تلك المواد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :