-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 13-06-2022 12:17 PM     عدد المشاهدات 328    | عدد التعليقات 0

ما الذي يحصل في الحُكومة .. لغز الشفافية يُثير فُضول الأردنيين

الهاشمية نيوز - مارس وزير المياه محمد النجار ظهر الأحد المزيد من الصراحة المؤلمة للشعب والشارع وهو يعلن نقصا حادا وصيفا لاهبا جراء نقص المياه في الاسابيع القليلة المقبلة.
أعلن النجار على نحو مفاجئ أن المزيد من المواطنين الأردنيين سيعانون في الصيف الوشيك.
لم تقدم حكومة النجار بعد توصيفات أو شروحات تفصيلية.
لكن بدا لافتا ان وزير المياه يركب موجة مصارحة الرأي العام والتحدث بشفافية بعدما فعل 3 زملاء له بملفات متعددة هم وزراء الداخلية والطاقة والصناعة والتجارة علما بان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة كان قد صرح في البحر الميت بان الحكومة ستتجاوز الخطابات الشعبوية وستتصرف بمسؤولية.
ولا تعرف الأوساط السياسية بعد ما إذا كانت موجة المصارحة مع الناس التي تجتاح الوزراء مبرمجة أو منظمة.
لكن يلاحظ الجميع أنها قد تكون من باب افتداء الذات وإخلاء المسؤوليات أمام وضع اقتصادي ومائي معقد جدا مع أن الحكومات المتعاقبة كانت تتحدث عن أزمة المياه في الصيف لعدّة مواسم.
ويلاحظ الجميع أيضا بأن موجة الصراحة تجتاح الوزراء فجأة مباشرة بعد الاعلان عن رؤية اقتصادية شاملة بغطاء سياسي يفترض ان تبث عبرها روح التفاؤل او ان تشيع وسط الناس الايحاء بصحة ودقة الشعار الذي رفعه 3 مرات رئيس الوزراء شخصيا بعنوان” أجمل الأيام لم تأت بعد”.
الأيام الجميلة تقول الحكومة إنها قادمة.
لكن ما يقوله الوزراء في ملفات محددة مثل المياه وأسعار المحروقات والقمح والأمن الغذائي يعترف بأن الظروف صعبة وخشنة وبان الجمال الذي يتحدث عنه رئيس الحكومة قد لا يكون متاحا او قريبا حيث لا احد وسط الصالونات السياسية الأردنية ولا وسط البرلمان يعرف بصورة محددة ما الذي يجري.
ولا أحد بالمقابل يشرح للرأي العام خلفيات هذه المصارحات الخشنة حيث تحدث وزير الداخلية مازن الفراية فجأة وسط مستثمرين صناعيين بعد ساعات من إطلاق الرؤية الاقتصادية عن 4 رفعات لأسعار المحروقات في الطريق خلال أشهر.
ثم وزير الطاقة صالح الخرابشة يعلن بأن الحكومة سترفع أسعار المحروقات بصرف النظر عن معدل الاسعار في السوق العالمية وهذا يعني حسب خبير النفطي عامر الشوبكي أن الأسعار سترتفع لمشتقات النفط حتى لو انخفضت في العالم.
ولاحقا انضم يوسف شمالي وزير الصناعة والتجارة لموجات الشفافية وهو يقر علنا بحصول ارتباك له علاقة بمخزون القمح واعادة توزيع الطحين على المخابز.
حصل كل ذلك قبل انضمام وزير المياه لنفس القافلة وهو يعد الأردنيين بالعطش والمعاناة.
المهم في الخلاصة أن هذه الصراحة وموجة المكاشفات على نطاق الحكومة الأردنية تحدث لسببٍ على الأرجح.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :