كيف تفكّر وكأنك عبقري؟

الهاشمية نيوز - لست بحاجة لأن تكون نسخة من ستيفن هوكينج أو هوبير ريفز أو إسحاق نيوتن لتكون عبقريا! هناك العديد من الطرق لتغذية الإبداع وصقل الوظائف المعرفية، ابدأ بترك عقلك يشرد دون الحكم على الأفكار التي تطرأ وتتسلسل، اسأل نفسك أسئلة حول الحكمة التقليدية واجتهد في الحصول على مستوى من المعرفة أعمق من مجرد حفظ المعلومات في الذاكرة.

كوِن عادات جيدة من خلال تدوين أفكارك وتحقيق التوازن في الوقت الذي تقضيه في ممارسة هواياتك وإنتاجيتك، اغتنم كل فرص التعلم التي تتاح لك، لكن لا تنس أن تمنح دماغك الراحة والتغذية الضرورين، لا تفكر أنك لن تنجح، فهناك عبقري بداخلك ينتظر الظهور، فقط آمِنْ أنك عبقري.

لكن كيف تحقق العبقري في داخلك، هذا ما تجيب عليه دراسة نشرت في موقع wikihow التربوي والصحي.



استخدم أساليب التفكير الإيجابي

دع عقلك يشرد دون الحكم على أفكارك، امنح عقلك الحرية الكاملة لبعض الوقت كل يوم، دع أحلام اليقظة تداعبك، فكِّر وتأملْ الحياة، لا تحلل أفكارك ولا تقيّمها، وأطلق العنان لمخيلتك.

يمكنك مثلا أن تتخيل مدينة تطفو في الفضاء بين السحب، لا تحكم على هذه الفكرة، ولا تظنها مستحيلة. تخيل التفاصيل، كيف يعيش الناس في هذه المدينة؟ كيف تطفو في وسط السماء؟ كيف يتنقل السكان بين الأرض وهذه المدينة؟ يمكن أن يمنحك هذا أفكارا لكتابة رواية، أو حتى ابتكار تقنية جديدة!.



حسّن تفكيرك النقدي

ضع الحكمة التقليدية جانبا ولا تلقِ إليها بالا كثيرا، فالأفكار العظيمة لا تظهر عادة على المسارات المطروقة، فخيرٌ لك أن تسلك مسارات لم يتم قطعها مطلقا وتفتح أبوابا جديدة، لا تقبل بشكل أعمى ما قيل لك وكأنه شرط، بل اتبع نهجا شخصيا واسأل نفسك دائما أسئلة.

أن نعتبر شيئا صحيحا لأن شخصية هامة قالته له ليس بالضرورة أفضل طريقة للتعلم، عندما يخبرك أحدهم أن أمرا ما صحيح تماما في جميع الحالات حاول أن تتخيل الاستثناءات، لا تذهب إلى حد إنكار الحقائق التي لا يمكن دحضها، يجب أن تشرب السوائل وتأكل لتعيش، بعض الأساسيات ضرورية، 2 زائد 2 يساوي 4، لا تشك في ذلك، ولا تضيع وقتك، فالفكرة أن تتقبل كل شيء بطريقة عمياء.

التفكير النقدي هو عدم التوافق مع الشيء بشكل منهجي، بدلا من قبول حقيقة ما عليك أن تسأل نفسك ما هو رأيك فيها مع تحليل جودة التفكير التي يظهرها الآخرون، ربما حان الوقت لقراءة (أو إعادة قراءة) ”الخطاب حول المنهج“ لرينيه ديكارت.



ابحث عن المعرفة الإبداعية بدلا من الحفظ

طور عالم النفس بنيامين بلوم هيكلا يسمى تصنيف بلوم، فهو يتيح فصل مستويات التفكير المتعددة، يقدم الإصدار الأحدث سلًّما لفئات التعلم التي تتراوح من حفظ المعلومات إلى إبداع شيء جديد، الفكرة العامة هي أنه يجب أن لا تقتصر على حفظ واستذكار الحقائق، ولكن على استخدام المعلومات الجديدة لإنشاء شيء ما.

تخيل أنك تقرأ رواية، فهمت حبكتها وتتذكر تفاصيل معينة وتتساءل لماذا فعلت شخصية ما في الرواية شيئا محددا، للمضي قدما اسأل نفسك ما الذي كنت ستفعله بشكل مختلف، ثم قيّمْ مغزى القصة.



طوّر عادات مفيدة

دع اللاواعي يشتغل أثناء استرخائك، امنح ضميرك 30 دقيقة (أو أكثر) من الراحة في اليوم، مارس التأمل أو انخرط في أنشطة لا تتطلب إجهاد عقلك.

حتى لو لم تدرك ذلك، فإن إعطاء وعيك إجازة صغيرة يمكن أن يوفر لعقلك اللاواعي إمكانية إنشاء أفكار إبداعية.



كن منتجا

لا يمكنك فعل أي شيء مثير للاهتمام إذا بقيت سلبيا، لذا حاول أن تفعل شيئا مثمرا يتعلق بنوع العبقري الذي تريد تغذيته كل يوم.

إذا كنت مثلا، ترغب في أن تصبح كاتبا رائعا حاول كتابة قصة قصيرة كل يوم، إذا كنت تحلم بأن تصبح موسيقيا رائعا مارس آلتك بقدر ما تستطيع، قال توماس إديسون ذات مرة ”العبقرية 1 % من الإلهام و 99 % من العَرق.



دوِّنْ أفكارك

أفضل طريقة هي أن تخصص دفترا يوميا، احتفظ به معك مع قلم حتى تتمكن من تدوين جميع الأفكار التي تخطر ببالك، حتى تتمكن من استكشافها وتحسينها لاحقا.

قابلْ الكثير من الناس، إننا نفكر أحيانا أن العبقري شخصية منعزلة، لكنها في الحقيقة خرافة، الإبداع والإلهام لا ينشآن من فراغ! بالتواصل كثيرا مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل والموجهين ستفتح لنفسك آفاقا جديدة ويمنحك هذا التواصل مزيدا من الزخم والطاقة.

حاول أن تتواصل مع الأشخاص الذين يدفعونك للخروج من منطقة الرفاء الشخصي الضيقة، على سبيل المثال، حاول أن تفتح محادثة مع شخص لا تعرفه جيدا في المدرسة أو في العمل، يمكنك أيضا التطوع أو الانضمام إلى نادٍ أو القيام بنشاط يسمح لك بمقابلة أشخاص جدد.



مارس المشي بانتظام

المشي ليس فقط من أجل الحفاظ على لياقتك! سواء كنت في الغابة أو على الشاطئ أو في شوارع المدينة يتيح لك المشي التفكير بشكل خلاق. وستظل الأفكار تطفو في ذهنك عندما تتوقف عن المشي.



اعتنِ بصحتك الجسدية

استخدام الدماغ يستهلك الكثير من الطاقة! لذلك من المهم تناول طعام صحي والحصول على قسط كافٍ من النوم، إذا لم تعتنِ بصحتك الجسدية فقد تواجه صعوبة في التركيز وتوليد أفكار جديدة.

تعرف على العديد من الموضوعات

الحصول على معلومات حول عدد كبير من الموضوعات المختلفة يمكن أن يساعدك في الحصول على رؤية أوسع للحياة، اقرأ الكتب وشاهد مقاطع الفيديو والأفلام الوثائقية، هناك العديد من الموارد المتاحة لك هذه الأيام! عندما تتعلم أشياء كثيرة في مجالات مختلفة، حاول أن ترى كيف ترتبط ببعضها البعض، ولا تنس البحث عن طرق التعليم –البصرية أو السمعية – التي تتناسب مع أسلوب التعلم الخاص بك.

اقرأ قدر المستطاع

العديد من الوسائط في متناول عينيك، لكن لا تترك القراءة جانبا، القراءة تغذي الخيال وتحسن التركيز وتقوي التفكير النقدي.