إعدام أبو عاقلة .. شغل الشارع الأردني ودفعه للتدقيق بتصريحات الحكومة

الهاشمية نيوز - لاحظ المراقبون الاردنيون بكثافة كيف تجاهل بيان و تصريح صدر باللغة الانجليزية عن وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي ذكر الجهة التي اغتالت الاعلامية والصحفية الاردنية البارزة شيرين ابو عاقلة صباح الاربعاء .
انتقادات بالجملة خصوصا على منصات التواصل الاجتماعي للتغريده التي صدرت باسم الوزير الصفدي والتي يتحدث فيها عن جريمة اغتيال بشعة ويدين ويستنكر الحادثة ويطالب بتحقيق مستقل وفقا لبيانات محايدة غربية بالعادة دون التطرق الى تحميل اسرائيل او جيش الاحتلال مسؤولية عملية الاعدام البشعة التي تعرضت لها صحفية مرموقة في الاراضي المحتلة.
الشارع الاردني تفاعل بقوة وبطريقة غير مسبوقة مع حادثة اعدام الصحفية شرين ابو عاقلة والتي تعتبر من الوجوه المألوفة جدا بالنسبة للشعب الاردني خلافا لأنها دائمة الحضور الى العاصمة الاردنية عمان.
ولدى أبو عاقلة جمهور واسع الطيف في الأردن وسلسلة زمالات وصداقات متنوعة وحضور قوي بالنسبة لعدد كبير من مؤسسات الإعلام.
نوفذ صحفيون أردنيون أمام مكتب قناة الجزيرة في عمّان، وقفة احتجاجية على جريمة اغتيال مراسلة القناة في فلسطين شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون يافطات تستنكر الفعل الإجرامي الذي ارتكبته قوات الاحتلال.
بعد تغريدة الصفدي صدر بيان عن الناطق باسم الخارجية الاردنية اكثر تفصيلا لكنه ايضا لا يحمل قوة الاحتلال باللغة والادبيات المألوفة مسؤولية هذه العملية التي انتهت بقتل شيرين ابو عاقلة .
وكان حزب جبهة العمل الاسلامي وهو أكبر أحزاب المعارضة في الاردن قد انتقد في بيان خاص تصريح سابق للناطق باسم الخارجية الاردنية تحدث عن عملية العاد واعتبر بيان الحزب ان الحديث عن ادانة واستنكار وقوع ضحايا مدنيين من الجانب الاسرائيلي ليس منصفا ولا يمثل حقيقة موقف الشارع الاردني خصوصا وان موقف الناطق باسم الخارجية حسب الحزب يساوي بين الضحية والجلاد بطريقة غير مقبولة الى حد كبير.
لكن الشارع الاردني أظهر حالة استنكار شديدة لواقعة اغتيال الشهيدة شيرين ابو عاقلة حيث نشرت صورها بكثافة وصدرت العشرات من البيانات التي تندد بجريمة الاغتيال بدم بارد وطالب الاردنيون بالرد على قوات الاحتلال ازاء حالة الاعدام بالدم البارد وهو خيار تعرف السلطات الرسمية انه من الصعب التعاطي معه في هذه المرحلة