-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 19-04-2022 09:20 AM     عدد المشاهدات 204    | عدد التعليقات 0

(كيس الزواكي) .. حينما يفتح (باب الخير) وتفرح قلوب الصغار

الهاشمية نيوز - “الفرح يكمن بالتفاصيل” على هذا النهج يستمر عمل فريق “باب الخير” في كل عام لمد يد العون والإحسان للفئات المحتاجة على مدار العام. ولكن لما يتمتع به شهر رمضان من “خصوصية”؛ التفت الفريق التطوعي لحاجات الصغار وكل ما يزرع البسمة على شفاههم.
تُطرق الأبواب مساءً قبيل الإفطار لتقديم وجبات الإفطار أو المونة، حيث يتراكض الأطفال بحثاً عما يبعث في نفسهم الفرح والذي قد يكون علبة عصير، قطعة شوكولاته وبعض الموالح، هذه الصورة التي تتكرر خلال عمل فريق باب الخير، ما جعلهم يفكرون في وضع خطة تضفي البهجة على قلوب الأطفال الذين قد يجدون في “كيس الزواكي” حاجتهم.
رئيسة قسم المشاريع في “باب الخير” رهف أبو شبايك؛ تحدثت عن خطة جديدة تم تطبيقها منذ ثلاثة مواسم رمضانية على الأقل، والتي تُعنى فقط بالأطفال، بعيدا عن فكرة تنظيم إفطارات جماعية، حيث هناك فرحة خاصة يجدها الطفل عندما يحصل على مجموعة من السكاكر والحلويات الخاصة به، تُقدم له خصيصاً ليجد فيها حاجته، وسط صعوبة الظروف المعيشية لعائلته.
جمعية باب الخير للعمل التطوعي، تميزت بالأفكار الخيرية التي تقدمها على مدار العام، بيد أن للعمل الجماعي الخيري نكهة خاصة في رمضان، حيث يتسابق الجميع في الحملات اليومية التي تستمر حتى ساعات الليل، كما تبين أمير سر الجمعية بدور غنيم، مؤكدةً أن غالبية المتطوعين يتوقون لأعمال إنسانية وابتكار طرق جديدة لإسعاد الآخرين ممن يستحقون العون والدعم.
ووفق غنيم، فإن فريق العمل في الجمعية يعمل على رصد ردود الأفعال لدى العائلات المستهدفة، وقياس مدى الرضا عن الخدمات المقدمة لهم، وأخذ جميع الملاحظات بعين الاعتبار. ومن هنا تبين مدى الحاجة إلى تخصيص هدايا خاصة بالأطفال الذين يسارعون في كل مرة يتم فيها تقديم طرود لأهاليهم للبحث عن بعض من الحلويات الخاصة بهم.
وتعتقد أبو شبايك أن الطرود الخيرية على الرغم من أهميتها لجميع أفراد الأسرة، إلا أن الأطفال يعتقدون أن هذه الهدية مقدمة فقط للوالدين أو للأم التي تجهز الطعام في البيت، ولكن بوجود كيس خاص بهم يحوي مجموعة من الحلويات فإنه يبعث السعادة والفرحة في قلوبهم، وهذا ما لمسوه منذ المرة الأولى لطرح الفكرة، والتي تم العمل على استحداثها لها العام كذلك.
لذلك؛ بات الطرد الذي يتم تقديمه للعائلة يحتوي على مستلزمات البيت، بالإضافة إلى طرد خاص بالأطفال مما يفضلون من الحلوى اليومية في المحلات التجارية، كما أن غالبية الوجبات التي يتم تقديمها في رمضان تكون “وجبات جاهزة ومتكاملة من ناحية الكمية ووجود حلوى رمضانية للأسرة وأخرى للصغار”.
هذه الفكرة تأتي من باب الإحسان، وفق غنيم، ومساعدة الأم بتجهيز الوجبة، وهو نوع من الشكر لها على الاهتمام بعائلتها، بحيث يتم تقديم الوجبات قبل موعد الإفطار بوقت قصير، لترتسم الفرحة على وجوه أفراد تلك العائلات التي وقف أطفالها على الأبواب ينتظرون أن يفتح “باب الخير” لهم من خلال شباب وفتيات جمعهم حب الخير والبحث عن مواطن الإنسانية خلف الأبواب المتهاكلة.
تقول أبو شبايك إن “بكج الأطفال” الذي يندرج تحت نظام الفئات في الجمعية، ليس هو المشروع الوحيد، بل هناك مجموعة من المشاريع الخيرية المخصصة يتم العمل على تنفيذها خلال شهر رمضان، ومن أبرزها تنظيم إفطار رمضاني خاص بالأشخاص الذين يعانون من “حساسية القمح” وهي الفئة التي تحتاج إلى نوع خاص من الطعام حتى لا يتعرضوا للانتكاسات الصحية الخاصة بهذا النوع من المرض.
وخلال هذا اليوم المخصص للأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح، تبين أبو شبايك أن الإفطار جاء بحضور طبيب خاص ليقدم معلومات خاصة حول هذا المرض وكيفية التعامل معه على المدى البعيد، كما تم تزويد كل شخص من الحضور بـ “مونة” كافية من المواد الخاصة به، كونها مرتفعة الثمن في غالبيتها، وهؤلاء من عائلات عفيفة قد تجد صعوبة في تأمينها.
ومن المشاريع الخيرية الأخرى التي تم استحداثها كذلك، “صفحتك بيضا وثلاجتهم مليانة”، حيث عملت الجمعية منذ عدة سنوات على فكرة سداد الديون المتراكمة على عائلات في المحلات التجارية الصغيرة “الدكان”، ولكن هذا العام أضيف بند “شراء مواد تموينية لذات العائلات من أجل كفايتهم خلال أيام رمضان”، حيث كانت مبادرة صفحتك بيضاء ضمن الفعاليات الخيرية التي يم ترشيحها لمسابقة صناع الأمل في دولة الإمارات في أعوم سابقة.
وتضيف غنيم أنه وفضلا عن المساعدات آنفة الذكر، هناك العديد من الأعمال التطوعية فيما يتعلق بالتنمية المجتمعية للأفراد والذي يُعمق النسيج المجتمعي ويطور المهارات في الجمعية التي تأسست العام 2008، وتعتمد على مفهوم “تمكين العمل التطوعي” والمساهمة في أنشطة التنمية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :