-

اقتصاد

تاريخ النشر - 10-04-2022 09:32 AM     عدد المشاهدات 172    | عدد التعليقات 0

ندرة الألماس تهزّ صناعة الساعات والمجوهرات

الهاشمية نيوز - أعلنت كل من مجموعتي ريشموند وكيرينغ للسلع الفاخرة، انسحابهما من مجلس المجوهرات المسؤول (RJC)، وهو جمعية دولية غير ربحية تضم نحو 1500 شركة تغطي سلسلة توريد المجوهرات التي تتراوح بين المناجم ومحال المجوهرات، والسبب هو وجود شركة روسية تابعة للدولة ضمن هذه المنظمة التي تسهر على حماية الأخلاقيات في هذه الصناعة.

وأحدث هذا الانسحاب بحسب تقرير نشرته صحيفة لوتون السويسرية هزة في عالم الفخامة، ذلك أن هذه المنظمة الدولية، تضم فاعلين كبارا في قطاعي المجوهرات والساعات الفخمة، كما تراقب التأثير الأخلاقي والمجتمعي والبيئي لهذه الصناعة.

ومجموعة ريشموند، التي تضم على وجه الخصوص كلا من العلامات التجارية «بوتشيلاتي» و«كارتييه» و«فان كليف أند اربلز» بالإضافة إلى «بياجيه» و«أي دبليو سي» و«جيجير لوكولتر»، هي عضو مؤسس في مجلس المجوهرات المسؤول.

وبرّر المدير المالي لريشموند بوركارت غراند الانسحاب من المنظمة بعدم شفافيتها في ما يخص واردات الماس الروسي المنشأ. وأضاف «إذا كان مجلس المجوهرات المسؤول لا يستطيع احترام أعلى المعايير، فلا نستطيع البقاء ضمنه».

وكانت المجموعة أوقفت نشاطاتها التجارية في روسيا وعلقت وارداتها من الماس الروسي قبل بضعة أسابيع.



مستاؤون كثر

في أعقاب انسحاب ريشموند، أعلنت شركة المجوهرات الدنماركية باندورا أيضا انسحابها. تماما مثل مجموعة كرينيغ التي تمتلك ماركات المجوهرات «بوشرون» و«بوميلاتو» و«دو دو» و«كيلين».

وبشكل ملموس، ترتبط هذه الانسحابات بحقيقة أن مجلس المجوهرات المسؤول، لم يتخذ حتى الآن أي إجراء ضد شركة ألروسا وهي شركة منتجة للماس تعود ملكيتها للدولة الروسية وهي أيضا عضو في المنظمة الدولية.

ويقول الرئيس والمدير التنفيذي لشركة كارتييه، أكبر العلامات التجارية التابعة لريشموند، سيريل فيجنيرون: «ليس من قيم ريشموند أن تكون جزءا من منظمة يدعم بعض أعضائها الصراعات والحروب».

والرئيس التنفيذي للشركة الروسية سيرجي إيفانوف، مدرج بحسب لوتون في قائمة المواطنين الذين لم يعد بإمكانهم التعامل مع الولايات المتحدة والذين يمكن مصادرة أصولهم بسبب صلاتهم بالكرملين.

ولم تكن المجموعات الفاخرة المذكورة أعلاه هي الوحيدة التي استاءت من غياب الإجراءات ضد الشركة الروسية، فقبلها وبالتحديد نهاية مارس استقالت إيريس فان دير فيكين، المديرة التنفيذية لمجلس المجوهرات المستقبل من منصبها.

وكان ذلك بمنزلة صاعقة، تلاه تعليق شركة مناجم الألماس الروسية عضويتها في مجلس المجوهرات المسؤول فورا، بعد أن انسحبت طواعية من منصب نائب رئيس المجلس مطلع مارس الماضي.

وأوضح ديفيد بوفار رئيس المجلس أن الأزمة الجيوسياسية الحالية أثرت في المنظمة الدولية، وأن مجلس إدارته يجري في الوقت الراهن مراجعة شاملة للوضع كما لا يزال حريصاً على أن يتم توريد جميع المجوهرات من مصادر مسؤولة.



الماس الاصطناعي

تعتبر روسيا أول منتج للماس من حيث الحجم في العالم، ومن شأن العقوبات الأوروبية والدولية أن تعقّد عمل شركات صناعة الساعات والمجوهرات، التي يتعين عليها البحث عن مصادر تموين جديدة. وتتميز شركة ألروسا التي تنتج %90 من الماس الروسي بتوفير الماسات صغيرة الحجم والدائرية الشكل، والتي عادة ما تستخدم في تزيين الساعات الفخمة.

ومن المتوقع بحسب لوتون ارتفاع سعر الماس أيضاً خلال الفترة المقبلة. ويقول رئيس الفدرالية السويسرية لصناعة الساعات جان دانييل باس إن أسعار المواد الأولية وبينها الذهب والطاقة ارتفعت العام الماضي وبعض الماركات رفعت أسعار ساعاتها الفخمة، حتى تأخذ بعين الاعتبار ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وتوقع باش أن تثير مشاكل توفير إمدادات الماس، تساؤلات حول استخدام الماس الاصطناعي الذي لا تستخدمه الماركات الكبرى حالياً، رغم أنه لا يمكن تمييزه عن الماس الطبيعي بالعين المجردة، كما أن تتبعه ومعرفة مصدرها أسهل بكثير مقارنة بالماس الطبيعي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :