-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 01-04-2022 10:31 AM     عدد المشاهدات 258    | عدد التعليقات 0

الجمعة الأخيرة .. فرصة وحيدة للتمتع بالطبيعة قبيل رمضان

الهاشمية نيوز - جمعة ربيعة مميزة، في موسم تنزه ربيعي، عكره توالي المنخفظات والأجواء الباردة التي استمرت برغم انتهاء الشتاء، فيما يفرض قدوم الشهر الفضيل وقتا مستقطعا، تتوقف فيه الرحلات لصالح الأجواء الرمضانية.
الطبيعة وأماكن التنزه ستكون اليوم على موعد مع آلاف الأسر، التي طالما حبسها موسم شتاء طويل في المنازل، اكتفت خلاله بتبادل الصور المشوقة لمناطق خلابة على صفحات مواقع التواصل، كنوع من مواساه النفس، وتصبيرا لاقتناص انصاف الفرص لقضاء ولو يوم واحد في ربوع الطبيعة.
يقول المحب لاجواء التنزه محمد السردي، إنه انتظر هذا اليوم طويلا، وهو فرصة للذهاب إلى لواء الكورة، منطقة واد النمل التي راجت سمعتها اخيرا، برفقة أسرته للتمتع بالأجواء الخلابة التي تميز المنطقة.
وأشار إلى انه وطيلة الأشهر الماضية، لم يتمكن من مغادرة منزله بسبب الأجواء الباردة وتساقط الأمطار، ما حرمه واسرته من التمتع بالأجواء الخلابة في مناطق اللواء.
وأضاف أن المنطقة يؤمها آلاف المتنزهين، من داخل الأردن وخارجها، للتمتع بالأجواء الجميلة، وخصوصا وان هذا اليوم؛ العطلة الأخيرة قبل حلول شهر رمضان المبارك.
علي البطاينة، هو الاخر انتظر هذا اليوم طويلا، فيما يعتزم قضاءه كاملا برفقة أسرته قبل قدوم شهر رمضان، بزيارة ما امكن من المواقع السياحية في محافظة اربد.
ولفت إلى أن أسرا لم تتمكن من الخروج من منازلها بسبب موجات البرد التي شهدتها المملكة الشهور الماضية، واجبرتها على البقاء في منازلها، مؤكدا أن أسرا بقيت في منازلها طلبا للدفء.
وأوضح أن قدوم الربيع، يتزامن مع بداية رمضان، متوقعا بان تزدحم مناطق التنزه اليوم بمنتزهين من المحافظات، في ظل عزم آلاف المواطنين على الخروج من منازلهم.
وقال محمد المغربي، إن الأسبوع الحالي يشهد أجواء جميلة ربيعية بامتياز، ما يوفر فرصة أخيرة للتنزه قبل حلول رمضان، موضحا انه استعد منذ بداية الاسبوع لهذا اليوم لقضاء وقت ممتع مع اسرته، والتوجه إلى محافظة جرش والاستمتاع بأجوائها الربيعية.
ودفعت الأجواء الجملية التي تشهدها محافظة اربد الأيام الماضية بآلاف المواطنين للخروج من منازلهم إلى مناطق فيها، فيما فضل آخرون الذهاب إلى العقبة لقضاء نهاية الأسبوع هناك.
وتسببت جائحة كورونا العامين الماضين وإجراءات الحظر وتقليص الساعات، إلى انعدام قدرة المواطنين على الذهاب الى المناطق السياحية، وخصوصا أيام الجمعة التي كان يجري فيه حظر كامل.
وأكد معاذ بني سلامه أن الجائحة، خلفت ضغوط نفسية كبيرة على المواطنين لعدم قدرتهم على الخروج من منازلهم، خصوصا نهاية الأسبوع، مؤكدا أن هذه الجمعة تعتبر آخر جمعة قبل حلول رمضان وفرصة للتمتع بالأجواء الجميلة.
مدير حدائق الملك عبدالله الثاني بن الحسين المهندس يحيى العمري، قال إن الحديقة يؤمها يوميا آلاف المواطنين، للتمتع بالربيع، مؤكدا أنها تضم ألعاب أطفال وملاعب للشباب.
وتوقع العمري أن تشهد الحدائق اليوم، آلاف الزوار قادمين من مناطق مختلفة من الشمال، مشيرا الى إعداد برنامج متكاملة لاستقبالهم في رمضان، اذي يتوقع إقبال المواطنين على الحدائق أيضا بعد ساعات الإفطار.
في سياق متصل، تثار المخاوف من تبعات هذه المتعة وما ستخلفه من طرح للنفايات وتلويث الأماكن التي يتوقع ارتاد المتنزهين لها، وسط مطالبات بتطبيق صارم للقانون.
وتبذل وزارتا البيئة والسّياحة والجهات المختصَّة، جهوداً كبيرة لبث الوعي بين المتنزهين للمحافظة على الأماكن التي يرتادونها والمحافظة عليها، وعدم تلويثها.
وشرَّع الأردن قانوناً خاصاً لإدارة النفايات، وفرض عقوبات مشدَّدة وتدرج بها لتصل إلى الحبس لمدة تصل إلى الشهر وغرامة 500 دينار، في محاولة لحماية الطبيعة في الأردن والأماكن السياحية، لكنَّ هذا القانون يحتاج اليوم لتنفيذه وتطبيق نصوصه على أرض الواقع.
وأكد مدير برنامج “أردننا جنة” يزن الخضير، ان البرنامج سيكون حاضراً اليوم، بتسيير رحلاته إلى المحافظات، حسب البرامج المعتمدة والمنشورة بشكل منتظم على منصة Jannah.jo.
وبين الخضير أنه اضيف مسار المرور في منطقة أم النَّمل السياحية الطبيعية، ضمن مسار أم قيس ليتمتع المواطن بالمناظر الطبيعية في الربيع، بتكلفة رمزية جداً.
خبيرة القانون والتشريعات الدكتورة نهلا المومني، قالت إنَّ الأردن سدَّ فجوة تشريعية كبيرة بشأن طرح النفايات في الأماكن السياحية والأثرية والمتنزهات والحدائق العامة أو المحميات الطبيعية، بإقراره القانون الإطاري لإدارة النفايات رقم 16 لسنة 2020.
وقالت عضو مبادرة “ميل على إربد” أمل الغوانمة إنَّ أهالي المحافظة، وتحديدا البلدات والقرى التي تتميز بالتنوع الطبيعي وازدهار السياحة الربيعية فيها، يتنزهون ويستمتعون ثم ينظفون أماكنهم ليعودوا اليها كما زاروها أول مرة زاهية وصحية.
ولفتت نظر زوار هذه المناطق من خارج المحافظة، إلى أنَّ “هذه المواقع والمقاصد السياحية التي يزورونها يجب أن تبقى كما وجدوها وألا يحولوها بنفاياتهم إلى مكرهة صحية لتتحول رائحة الرَّبيع إلى رائحة سيئة تؤذي كل من يأتي إليها”.
وتمنَّت على الجهات المعنية أن تطبق قانون إدارة النفايات بقوة ونشر التوعية الثقافية، بعدم ترك النفايات مكان تنزههم أو اشعال النيران، فهذه الأماكن كنز سياحي يرتاده السياح من دول العالم كافة.
وأكدت أنَّه آن الأوان، للإقلاع هذا السلوك في كل مناطق المملكة، وترسيخ سيادة القانون على الجميع لحماية هذا الجمال الطبيعي الذي يمتاز به الأردن في فصول السنة كلها.
ولفتت إلى أنَّ الاستمتاع بالربيع اليوم لا يحتاج كلفة عالية والسير مسافات طويلة، ويحق لنا أن نغار على بلادنا ونحميها ونستفيد من هذه النعمة التي وهبنا الله إياها.
وأضافت، إن هذا القانون أصبح ساري المفعول بعد 6 أشهر من نشره في الجريدة الرسمية، وهو أحد القوانين المهمة في هذا المجال، بحيث وضع عقوبات على من يقترف هذه الأفعال، وأشارت المادة رقم 28 منه إلى فرض غرامة على الشَّخص الذي يطرح النفايات في غير أماكنها المخصصة، لا تقل عن 50 ديناراً ولا تزيد على 500 دينار.
وبينت أن الغرامة تشمل الذين يطرحون النفايات في الشارع العام أو الحدائق أو مجاري السيول، أو بالقرب من السدود او مصادر المياه، أو الآبار الارتوازية، أو المناطق الخصة وتحديدا السياحية أو الأثرية أو الدينية، وحتى المباني العامة والمؤسسات الرسمية، والمنشآت الرياضية، او الموانئ والمطارات والأماكن التجارية.
وأكدت أن القانون شدَّد العقوبة على من يكررون هذه الأفعال، وعاقبت المادة نفسها من القانون مرتكب هذه الأفعال بالحبس أسبوعا ولا تزيد على شهر، وغرامة مالية لا تقل عن ألف دينار أو بكلتا العقوبتين إذا ألقى النفايات في المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية.
ولفتت المومني إلى أنَّ المشرّع تدرج في العقوبة وشددها، وصولاً إلى الحبس حتى 30 يوماً نظراً للقيمة المعنوية لهذه الأماكن وخدمتها للعامة وأهميتها السياحية والمجتمعية، وأنَّ الإطار العام لقانون العقوبات وتحديدا في المادة 669 عاقب بالأشغال المؤقتة كل شخص أشعل قصدا النَّار في غابات للاحتطاب أو في حراج أو بساتين قبل حصادها.
وقالت، إنَّ القانون الإطاري لإدارة النفايات تضمن نصوصا قانونية جيدة لكنه بحاجة إلى تطبيقه على أرض الواقع والتطبيق يحتاج إلى كادر بشري كبير وكاميرات مراقبة لضبط المخالفين في المتنزهات والاماكن العامة خاصة في أيَّام العطل.
ونصَّ القانون على تشكيل لجنة توجيهية عليا لإدارة النفايات في الأردن تتكون من 16 جهة من بينها سبعة وزراء وأمانة عمَّان وسلطة العقبة الخاصة وسلطة إقليم البترا والجمارك العامة وغرفة تجارة وصناعة عمَّان والإدارة الملكية لحماية البيئة التابعة لمديرية الأمن العام وجهات أخرى.
وتمنت عضو مبادرة “ميل على إربد” أمل الغوانمة على الجهات المعنية أن تقوم بتطبيق قانون إدارة النفايات بقوة ونشر التوعية الثقافية بعدم ترك النفايات مكان تنزههم أو اشعال النيران، فهذه الأماكن كنز سياحي يرتاده السياح من دول العالم كافة.
وأكدت أنَّه آن الأوان للإقلاع هذا السلوك في كل مناطق المملكة، وترسيخ سيادة القانون على الجميع لحماية هذا الجمال الطبيعي الذي يمتاز به الأردن في فصول السنة كلها.
ولفتت إلى أنَّ الاستمتاع بالربيع غداً لا يحتاج كلفة عالية والسير مسافات طويلة، ويحق لنا أن نغار على بلادنا ونحميها ونستفيد من هذه النعمة التي وهبنا الله إياها.
من جانبها، قالت مديرة سياحة اربد الدكتورة مشاعل الخصاونة، إن المواقع السياحية التي تعتبر محجا للمواطنين في هذا الوقت، كمنطقة وادي النمل وادي الريان في لواء الكورة وأم قيس، وغيرها تشكل لوحة جمالية رائعة في هذا الوقت من العام.
وأكدت أن المناطق السياحية ستشهد إقبالا كبيرا من المواطنين الجمعة بسبب تزامنه مع حلول رمضان الذي عادة تنخفض فيها الرحلات في هذا الشهر، إضافة إلى أن درجات الحرارة المعتدلة ستسهم برفع عدد المتنزهين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :