الكيان يُغيِّر الرواية: منفذ عملية بني براك استخدم سلاحا هُرِّب من الأردن

الهاشمية نيوز - تُواصِل قوّات الأمن الإسرائيليّة التحقيق في عملية (بني براك) التي وقعت أمس، وأدّت لمقتل خمسة إسرائيليين، واستشهاد منفّذ العملية، الشاب ضياء حمارشة (27 عامًا)، من قرية يعبد، قضاء جنين، بالضفّة الغربيّة المُحتلّة.
ونقل موقع (YNAT) الإخباريّ-العبريّ عن مصادر أمنيةٍ رفيعةٍ قولها إنّ النتائج الأوليّة للتحقيق تُشير إلى أنّ الشاب الفلسطينيّ الذي نفذّ العملية وصل إلى مكان الواقعة وهو يستقِّل سيارةً من نوع (هوندا سيفيك) تحمل لوحات صفراء، أيْ إسرائيليّة، وأنّه كان يحمل بندقية من نوع (M16)، التي يستخدمها جيش الاحتلال.
المصادر أكّدت أنّه حتى اللحظة لم يتّم التأكد فيما إذا وصل المنفّذ بالسيارة من قريته، أمْ أنّه حصل على السيارة من شخصٍ آخر قدّم له المساعدة، وفق أقوالهم.
وتابعت المصادر عينها قائلةً إنّ البندقيّة ليست أصليةً كالتي يستعملها جيش الاحتلال، وأنّه يسود الاعتقاد لدى محققي جهاز الأمن العّام (الشاباك) والشرطة بأنّ البندقيّة تمّ تهريبها من الأردن إلى تُجّار أسلحةٍ في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، وأنّها في الأصل هي من نوع (Airsoft)، وقام تُجّار الأسلحة، بحسب الزعم الإسرائيليّ، بإجراء تعديلاتٍ عليها، على حدّ تعبيرهم.
بالإضافة إلى ذلك، أكّدت المصادر الأمنيّة الرفيعة أنّه خلافًا لما جاء في وسائل الإعلام الإسرائيليّة بأنّ منفّذ العملية كان يعرف المكان، فقد تبينّ من التحقيق أنّه لم يكُنْ يعرِف المنطقة، وأنّه أركن سيارته، وترجّل منها، وباشر فورًا بإطلاق النار من السلاح الأوتوماتيكيّ الذي كان يحمله، مثِيرةً في الوقت عينه إلى أنّه خلافًا للرواية التي كانت سائدةً منذ تنفيذ العملية، فإنّ الشاب الفلسطينيّ نفذّ العملية لوحده دون الحصول على أيّة مساعدة من فلسطينيين آخرين، من طرفي الخّط الأخضر.
إلى ذلك، أكّد الموقع العبريّ أنّ جيش الاحتلال نفذّ في الليلة الفائتة وصباح اليوم الأربعاء حملة اعتقالات في قرية يعبد، التي منها انطلق الشاب، كما اعتقلت اثنيْن آخرين من قرية دير الباشا المتاخمة لها.
في السياق عينه، تستمِّر ردود الأفعال في إسرائيل على العملية الفدائيّة أمس، حيثُ شدّد العميد احتياط آفي بنياهو، وهو مستشارٌ استراتيجيٌّ والناطق الأسبق بلسان الجيش الإسرائيليّ على أنّه “لا مفر سوى القول إنّ هذا إخفاق جسيم وجمود للشاباك والشرطة في مجالات المخابرات وعمليات الإحباط”، كما جاء في حسابه على (تويتر)