-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 23-03-2022 09:50 AM     عدد المشاهدات 189    | عدد التعليقات 0

رمضان على الأبواب .. وأهال يهيئون الصغار لأجوائه المفرحة

الهاشمية نيوز - بدأت سماح الخطيب تخطط لكيفية تحبيب صغارها بالأجواء الرمضانية، وتشجيعهم على الصيام والعبادة وسط أجواء عائلية. وذلك باصطحابهم إلى الأسواق لشراء زينة رمضان، حيث يشعرون بفرحة، خصوصا عندما يتشاورون باختيارها.
وصل الصغار إلى البيت وأعمارهم تتراوح ما بين 10 و14 عاما، وبدأوا بتزيين غرفهم بالنجوم والفوانيس، والحماس يتملكهم بأن يأتي أول يوم رمضان، لخوض تجربة الصوم، وتناول الحلويات الرمضانية وأشهرها “القطايف”، والسهر مع العائلة الممتدة، خصوصا مع تخفيف الإجراءات التي كانت شديدة، ومتعبة للأسر في العامين الماضيين مع انتشار فيروس “كورونا”.
وتؤكد أنها حاولت على مدى سنوات سابقة أن تزرع في نفس أبنائها قدسية شهر رمضان واختلافه وجمالياته الروحانية والعائلية، وذلك من خلال التزيين وتحضير الموائد اللذيذة تشجيعا لهم كي يصوموا وينتظروا وجبة الإفطار بشوق، وأن تكون المائدة كما تمنوها، وتزيين البيت بالفوانيس وبأطباق عليها عبارات ودلالات للشهر الفضيل، والأهم الالتزام بالعبادات، وبعدها يأتي التحضير للعيد وحوائجه.
تركيز الأهالي على العبادات والقيام بها أمام الأبناء والتسبيح والتهليل والصلاوات وقراءة القرآن، إلى جانب الأمور الترفيهية الأخرى من زينة وتقديم الحلويات والأطباق الرمضانية، تجعل الجمعات واللمات العائلية أكثر محبة وتواصلا.
اختصاصي علم الاجتماع د. حسين خزاعي يؤكد أن الكثير من الناس يرون في شهر رمضان شهرا للتسوق والتفنن في الزينة والأطباق، مؤكدا أنه لا ضير في الزينة والاحتفال بالشهر الكريم، لكن من المهم تعليم الأبناء أن هذا الشهر مميز بكل ما فيه، وتعليمهم أن العبادة أساس هذا الشهر وأن الأجر يتضاعف فيه، في الصدقات ومرضاة الله عز وجل.
وينصح الأهالي بنقل صورة رمضان بروحانياته للأبناء من خلال استشعار عظمة هذا الشهر والقيام بالعبادات أمام الأبناء ومشاركتهم إياها، كالتهليل والتسبيح بصوت عال وسماع القرآن وتسميعه للأولاد، كذلك توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات المحتاجة.
التربوية والمشرفة الأسرية رائدة الكيلاني تتفق مع خزاعي، وتؤكد أن ما يدركه ويتعلمه الأبناء في الصغر يبقى حاضرا وتظهر حصيلته في الكبر، وعلى الأهالي أن يعلموا أبناءهم أن الصيام هو ليس فقط عن الأكل والشرب، وإنما صيام الجوارح أيضا، فالعين تصوم عن رؤية المنكر، والأذن تصوم عن سماع ما يغضب الله، واللسان يصوم عن الغيبة والنميمة.
وتؤكد أن على الأهالي تعليم الأطفال هذه التعاليم الرمضانية وعدم الخوف عليهم من الصيام والانقطاع عن الأكل والشرب، إذ إن في الصوم صحة طالما المرحلة العمرية تسمح للطفل في ذلك ويتناول وجباته كما يجب.
وعلى الأهل أن يعلموا أطفالهم أن ساعة الإفطار هي ساعة استجابة الدعاء، ويحتاج ذلك للهدوء والدعاء والفرحة في تناول الطعام وحمد الله عليه وعلى النعم كافة.
ومن المهم إخبار الأبناء أن أي عمل خير وعطاء في شهر رمضان فيه الكثير من الأجر، مثل تنظيف الشارع أو عدم رمي القمامة أو إلقاء الطعام، ومساعدة الناس والأطفال، والتسامح والمودة بين الجميع.
ووفق الكيلاني، فإن وجود زاوية أو ركن مخصص في البيت للعبادة مهم للأبناء ويساهم في تشجيعهم على القيام بالعبادات، مثل الصلاة مع الوالدين والجلوس على سجادة الصلاة وترديد الدعاء، فذلك يزرع السكينة.
وتشدد على أن التربية تحتاج صبرا كبيرا من الأهل ووعي وتخطيط، فشهر رمضان مساحة لإعادة التفكير بكل شيء والتحفيز على السلوكيات الإيجابية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :