ريـال مدريد يستضيف برشلونة في كلاسيكو منزوع الإثارة

الهاشمية نيوز - يريد برشلونة المتجدد ،بإشراف مدربه الجديد وأسطورته تشافي هرنانديز، تأكيد عودته القوية محليا وقاريا في الأشهر الأخيرة، عندما يحل ضيفا على غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر في «كلاسيكو» منزوع الإثارة ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني.

يمكن تأكيد أن مباراة الليلة لن تكون مثيرة من الناحية الرقمية أو أن نتيجتها يمكن تؤثر بشكل مباشر على وجهة لقب الدوري، وإن كانت ستحتفظ فقط بإثارة المنافسة التاريخية بين الكبيرين عالميا، ولن يكون للنتيجة اي تأثير كبير على أي من الفريقين لأن ريال مدريد يبتعد في

الصدارة بفارق 10 نقاط عن منافسه المباشر إشبيلية الذى تراجعت نتائجه في الفترة الأخيرة، في حين عانى برشلونة بداية كارثية في الموسم الحالي بقيادة مدريه السابق الهولندي رونالد كومان فأقيل من منصبه في اكتوبر الماضي ليحل بدلا منه تشافي، لكنه لا يزال يتخلف عن ريال مدريد بفارق 15 نقطة مع مباراة مؤجلة.

لكن المنطق يقول إن ريال مدريد حسم اللقب نظريا بغض النظر عن نتيجة الكلاسيكو، لأنه في حال خروج برشلونة فائزا على ملعب «سانتياجو برنابيو» ثم في المباراة المؤجلة له، سيكون على بعد 9 نقاط من ريال مدريد قبل تسع مراحل من نهاية الدوري وهو فارق صعب تعويضه.

لكن تأثير النتيجة يكمن في الحكم على الموسم وربما يكون له تأثير كبير على مقاربة كل فريق للتعاقدات خلال الصيف المقبل استعدادا للموسم التالي. فالفوز بالنسبة لبرشلونة سيؤكد نظرية أن الفريق قادر من جديد على المنافسة على الأقل على الصعيد المحلي.

لا شك أن تعيين تشافي مدربا كان ضربة معلم لمجلس إدارة النادي الكتالوني ومنح دفعة معنوية هائلة للفريق الذى كان وقتها يحتل المركز التاسع في الليجا وبات الآن ثالثا، ولم يخسر الفريق أي مباراة محليا منذ ديسمبر وفاز في مبارياته الأربع الأخيرة وسجل خلالها 14 هدفا.

ولو تم حساب النقاط منذ اول يناير الماضي لكان برشلونة متصدرا مما يطرح السؤال ماذا لو تم تعيين تشافي في وقت مبكر لأن النادي الكتالوني فشل في الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة قبل تعيين الأخير، حيث تعادل مع سلتا فيجو وألافيس وخسر امام رايو فاليكانو.

هدية من السماء

آتت التعاقدات التي أجراها الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية ثمارها وكانت حاسمة حيث سجل المهاجمان فيران توريس والجابونى بيار ايميريك أوباميانج القادمان من مانشستر سيتي وأرسنال الإنجليزيين 11 هدفا فى ما بينهما، فى المقابل منح تشافى الفرصة مجددا امام الجناح

الفرنسي السريع عثمان ديمبيلى «المتمرد» على النادي لرفضه تجديد عقده، وكان قراره في محله، في حين يتألق الشابان بيدرى وجافى في خط الوسط كما يسهم الهولنديان ممفيس ديباى ولوك دي يونج ايضا.

وأشاد تشافي بأوباميانج الذى سجل هدف الحسم 2-1 فى إياب ثمن النهائى من الدورى الأوروبى «يوروبا ليج» ضد جلطة سراى التركى فى عقر دار الأخير الخميس الماضي، ليقود فريقه الى ربع النهائي، ووصفه بأنه «هدية من السماء». بيد أن تشافى اعترف بصعوبة مهمة فريقه بانتزاع اللقب المحلى هذا الموسم بقوله بعد فوز فريقه على اوساسونا الأسبوع الماضى «الفوز بالليجا سيكون صعبا.

لا يمكن استبعاده كليا لكن لا يمكن ان نشعر بالتفاؤل حيال هذا الأمر» وعلى الأرجح سيكون تركيز برشلونة على إزاحة اشبيلية المترنح فى الآونة الأخيرة عن المركز الثاني.

ويريد اشبيلية لملمة جروح الخروج من الدورى الأوروبى على يد وست هام الإنجليزى عندما يستضيف ريال سوسييداد اليوم أيضا، وكان اشبيلية، الاختصاصى فى مسابقة يوروبا ليج بعد تتويجه بلقبها 6 مرات، يمنى النفس ببلوغ المباراة النهائية مرة جديدة لا سيما أنها تقام على ملعبه فى 18 مايو المقبل، لكن وست هام كان له رأى آخر عندما قلب تخلفه صفر-1 ذهابا وتقدم بالنتيجة ذاتها ايابا الخميس قبل ان يسجل هدف حسم التأهل الى ربع النهائى فى الوقت الإضافي.