-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 18-03-2022 10:02 AM     عدد المشاهدات 270    | عدد التعليقات 0

صعوبات تواجه الطلبة اللاجئين من ذوي الإعاقة في المدارس تحد من وصولهم ‏للتعليم

الهاشمية نيوز - لم يتوقع محمد ذو الإعاقة الحركية، والذي فر من جحيم الحرب السورية، أن يكون ‏التعليم ‏صعبا لهذه الدرجة، مخيم وحياة جديدة، ومدارس جديدة وكل شيء جديد ‏ومستغرب ‏بالنسبة له.‏
يتعرض محمد ابن الـ 12 عاما في الصف السابع لصعوبات ومضايقات عدة، بحسب ‏حديث ‏والدته. ‏



معاناة
وتشرح أم محمد بكل أسى ووجع "ولدي معه إعاقة حركية، يتعرض لصعوبات ‏بالدراسة ‏وصعوبات في التعامل، ولما تفتح المدارس أطلب من المدرسين أن يخرج ‏ابني بعد ‏خروج كل الطلاب".‏
وتكمل أنها وفي الصباح تذهب بابنها متأخرا لكي لا يتعرض "للتدافش" بينه وبين ‏الطلبة، ‏وأن هناك متابعة من المنظمات.‏
وتتابع أم محمد "ابني يواجه صعوبات دراسية كبيرة، وما أعرف السبب بالشي، بس ‏هومش ‏متفوق في المدرسة"، في إشارة لضعف التدريس والمتابعة للطفل من قبل ‏المدرسة ‏ومدرسيه.‏
وتؤكد الأم "ابني تعرض لمضايقات وتنمر وتعامل غير لائق من الطلبة، وذهبت ‏للمدرسة ‏وتحدثت مع المعلم والطلبة لأطلب منهم عدم التعرض لابني أو مضايقته".‏
وفي التعليم عن بعد توضح الأم أن وضع ابنها محمد كان سيء بشكل كبير، "كان ‏سيء ‏على الاخر، ولا كان زابط" تقول الأم، مضيفة أن مقدار وقت الدوام المدرسي ‏ليس كافيا ‏لتعليمه وليستوعب.‏
‏"تم إيقاف جلسات العلاج الطبيعي خلال فترة جائحة كورونا والفترة الأخيرة، برغم ‏انه ‏ابني كان يستفيد عليها كثير، بينما الان تعرض لتراجع ونكسة صحية بعد إيقافها".‏
‏ "وضعه يرجع لورا"، تقول الأم، وتتابع أن الجلسات كانت تساعده وتعينه.‏
وتوضح أن المدرسة والمعلمين لا يتعاملون بشكل خاص أو أفضل مع ابنها، مؤكدة ‏أنه ‏يحتاج لمعاملة خاصة.‏
وبحسب الأم "محمد يتعرض لصعوبات في الذهاب للمدرسة خصوصا في فصل ‏الشتاء".‏

طفلة عادية وأمورها تمام، مثلها مثل أي طالبة، هي صف سادس، تروح مع ‏صديقاتها ‏عالمدرسة، هكذا بدأت والدة سارة الحديث عن ابنتها سارة التي تعاني من ‏إعاقة سمعية.‏
وتشرح أم سارة "ابنتي تواجه صعوبات من جهة التعلم ولديها صعوبة نطق، ‏وتأخذ ‏دروس خصوصية عن طريق المدرسة ومنظمات دولية".‏
وتابعت بصوت متعب "سارة تحتاج جلسات تدريسية أكثر لأنها تنسى بين ‏الجلسات، ‏فالدروس قلت بسبب ظروف جائحة كورونا".‏
وزادت ان ابنتها لم تأخذ أي درس هذا الفصل أبدا، "في العطلة لم تأخذ أي جلسة، ولم ‏تتم ‏متابعة وضعها في العطلة".‏
وبينت أنهم كمدرسة تواصلو معها، لكن الطفلة سارة كانت مريضة، "ورغم ‏معرفتهم ‏بمرضها لم يتواصلو لاحقا"، تقول الأم.‏
وأوضحت أن المنظمات تأمنهم بالمعينات السمعية، وأن ابنتها تواجه صعوبات نطق.‏
وحول التنمر تقول الأم "ابنتي تتعرض لمواقف تنمر وتعامل سيء بالمدرسة من ‏قبل ‏زميلاتها، غير أن أمورها الدراسة متواضعة، وأتمنى أن يكون الدعم والجلسات ‏أكثر".‏



تحديات مشتركة
الخبير التربوي الدكتور سامي المحاسيس يرى إن موضوع التعليم الدامج في ‏الأردن ‏يعاني من مجموعة من التحديات، مبينا أن التحديات التي يعاني منها الطلبة ‏ذوي الإعاقة ‏من اللاجئين السوريين أو الأردنيين هي تحديات مشتركة.‏
وأضاف المحاسيس "المدارس الحكومية 28% منها مستأجرة، والمدارس ‏المستأجرة ‏ليست مهيئة لتكون مدرسة، بل أنها في الأصل شقة ومهيئة للسكن فقط".‏
وتابع أن ثقافة المجتمع عند ولي أمر الطالب ذوي الإعاقة، والطالب نفسه، ‏والمجتمع، ‏‏"تقضي بعدم تقبل الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس"، وأن هذه الثقافة ‏تنطبق على ‏اللاجئين. ‏
وزاد أن عدم توافر وسائل نقل لذوي الإعاقة، تحدي آخر، إذ أنهم يحتاجون وسائل ‏نقل ‏خاصة مهيئة لهم.‏
وبحسب المحاسيس "المناهج والكتب المدرسية لا زالت غير مهيئة للطلبة من ‏ذوي ‏الإعاقة"، متابعا "حتى لو أدخلنا الطلبة ذوي الإعاقة للمدارس فالكتب المدرسية ‏لا تراعي ‏أوضاعهم".‏
‏"نسبة التحاق الطلبة من ذوي الاعاقة بالمدارس الحكومية لا تتجاوز 5% من ‏الأردنيين ‏وغير الأردنيين" يقول المحاسيس، مضيفا أن عدد الطلبة الملتحقين بالقطاع ‏الحكومي من ‏ذوي الإعاقة 23 ألف طالب فقط، في إشارة لقلة العدد بالنسبة للطلبة ‏ذوي الإعاقة في ‏الأردن.‏
وأكد المحاسيس أن الخطوة الأولى لقبول الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس هي ‏التغلب ‏على التحديات.‏
‏"التعليم الدامج لذوي الإعاقة الأردنيين أو اللاجئين السوريين يحتاج دعم مالي، وتغيير ‏في ‏الكتب المدرسية، ووجود وسائل نقل مهيئة، ووجود مدارس قادرة على استيعاب ‏الطلبة ‏ذوي الإعاقة"، تعد هذه النقاط آنفة الذكر من أهم احتياجات التعليم الدامج في ‏الأردن ‏بحسب المحاسيس.‏
وحول المدارس المتخصصة أوضح أنه يوجد 10 مدارس للصم يوجد بها تقريبا ‏‏640 ‏طالب من الصم.‏
وتابع أن الأردن لديه فقط مدرسة واحدة للمكفوفين، وأنه توجد حاجة لمدرسة في ‏الشمال ‏وأخرى في الجنوب، في إشارة لقلة عدد المدارس المتخصصة خصوصا ‏للمكفوفين في ‏الأردن.‏
وأكمل "ما زلنا بخطوات بعيدة جدا، مدارسنا غير دامجة"، مضيفا أنه يوجد في ‏الأردن 7 ‏مدارس دامجة من أصل 4 آلاف مدرسة، للأردنيين والسوريين، في إشارة ‏لشح شديد ‏لعدد المدارس الدامجة.‏
وبحسب المحاسيس فالمدارس الأردنية تستقبل الطلبة السوريين لكن تواجههم ‏تحديات. ‏
وختم "القاسم المشترك بين الطالب الأردني والسوري هو المعاناة".‏



الدمج
وقالت وزارة التربية والتعليم إن إجراءاتها في التعامل مع ذوي الإعاقة من ‏اللاجئين ‏السوريين هي العمل على دمجهم في قطاع التعليم، وذلك على أساس العدالة ‏والمساواة مع ‏أقرانهم من غير ذوي الإعاقة.‏
وتتابع الوزارة في ردها على الاستفسارات أنه يتم تمكين وصول الطلبة إلى ‏المؤسسات ‏التعليمية وتهيئة البنية التحتية لتلك المؤسسات، وتفعيل الشراكات ‏والاتفاقيات مع ‏المنظمات والمجالس التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير ‏الأشكال التيسيرية التي ‏تمكنهم من التعلم.‏
‏"لدينا خطة عمل من خلال خطط سنوية تقتضي تضمين محور من محاور ‏استراتيجية ‏وزارة التربية والتعليم يحقق تمكين وصول الطلبة السوريين للمؤسسات ‏التعليمية وتمكينهم ‏من التعلم" تقول الوزارة.‏
‏ وتابعت أنه تم إنشاء (۲۰) مدرسة دامجة في مخيمات اللجوء السوري، وأنه تم ‏تجهيزها ‏بالأجهزة، والأثاث، والمواد التعليمية، وتوفير الخدمات التأهيلية المساندة، من ‏علاج ‏طبيعي، ووظيفي.‏
وحول الخطط التي تستهدف الطلبة ذوي الإعاقة من اللاجئين السوريين، ‏أوضحت ‏الوزارة أنه يتم استيعاب جميع الطلبة السوريين في المدارس التابعة للوزارة ‏من خلال ‏نظام الفترة الواحدة أو الفترتين.‏
‏"يتم إلحاق بعض الطلبة السوريين (المتسربين من التعليم)، ببرامج التعليم غير ‏النظامي، ‏وشمولهم في برنامج التعليم الدامج"، تقول الوزارة.‏
وزادت الوزارة أن الطلبة السوريين من ذوي الإعاقة، والموجودين خارج ‏المخيمات ‏مدموجين مع الطلبة الأردنيين داخل مدارس الوزارة، "ونعمل على استيعاب ‏جميع الطلبة ‏السوريين من ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية" بحسب حديث ‏الوزارة.‏
وأضافت الوزارة أنها تتابع الطلبة السوريين من ذوي الإعاقة، وذلك من خلال ‏إدارة ‏التعليم، ووحدة التنسيق التنموي، "ويوجد قسم تقييم لفاعلية البرامج المقدمة ‏للطلبة كما يتم ‏المتابعة من خلال المنظمات العاملة في هذا المجال والتي لديها شراكة ‏مع الوزارة حسب ‏خطط زمنية واضحة". ‏
يوجد عدد من التحديات التي تواجه الوزارة بحسب الوزارة ذاتها، منها زيادة أعداد ‏الطلبة ‏السوريين "مما شكل اكتظاظ داخل الغرف الصفية"، والتكلفة المالية العالية ‏لتهيئة البيئية ‏للطلبة ذوي الإعاقة في المدارس، ونقص التمويل.‏



أرقام ضخمة
وقالت منظمة اليونيسيف، إنه وفي العام الدراسي 2021/2022، التحق أكثر ‏من ‏‏35,800 طفل من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر في مدارس مخيمات ‏الزعتري ‏والأزرق والإماراتي للاجئين.‏
وتابعت في ردها على الاستفسارات أنه يوجد 115,500 طالب سوري من ‏رياض ‏الأطفال إلى الصف الثاني عشر ملتحقون في المدارس الحكومية الأردنية ‏خارج ‏المخيمات، وأكثر من 74,000 طالب ملتحقون في أكثر من 200 مدرسة ‏تعمل بنظام ‏الفترتين.‏
ومع تدفق أكثر من 1,300,000 لاجئ سوري إلى الأردن، زاد عدد الأشخاص ‏ذوي ‏الإعاقة بشكل كبير.‏
التقديرات تشير إلى أن ما يصل إلى 30 في المئة من اللاجئين السوريين لديهم ‏احتياجات ‏جسدية أو فكرية محددة، وأنه يوجد واحد من كل خمسة لاجئين يعاني من ‏إعاقة جسدية ‏أو حسية أو ذهنية، وواحد من كل سبعة لاجئين متأثر بأمراض مزمنة ‏يمكن أن تؤدي إلى ‏إعاقات، بحسب اليونيسيف. ‏
‏"الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن وزارة التربية التعليم تبين أن نحو 000,22 طفل ‏من ‏ذوي الإعاقة ملتحقون في المدارس"، تقول اليونيسف، مضيفة أن هذا الرقم لا ‏يمثل سوى ‏‏1.9 في المائة من مجموع عدد الطلاب في المدارس الحكومية في ‏الأردن، مما يشير إلى ‏أن "العديد من الأطفال ذوي الإعاقة غير قادرين على الحصول ‏على حقهم في التعليم".‏
وتابعت أنه تم تجهيز غرف المصادر لتوفير الدعم الفردي للأطفال ذوي الإعاقة ‏حسب ‏الحاجة.‏
وخلال فترات إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا، قدمت المنظمة في ‏المخيمات ‏خدمات الدعم المنزلي، بحسب حديث المنظمة، وأنه ذلك تم من خلال ‏المعلمين المساندين ‏الذين قدموا العلاج والدعم التعليمي للأطفال ذوي الإعاقة ليتمكنوا ‏من مواصلة تعليمهم. ‏
‏"عملنا على ضمان توزيع كتيبات تعليمية خاصة للأطفال ذوي الإعاقة بما يتماشى ‏مع ‏المناهج الدراسية الوطنية ومخرجات التعليم المحددة في خطط التعليم الفردية ‏للأطفال ‏ذوي الإعاقة" تقول اليونيسيف. ‏



عودة بأمان
وتتابع "نعمل على عودة الأطفال بأمان إلى المدرسة واستعادة ما فقدوه من تعليم، ‏وقدمنا ‏الدعم لأكثر من 400,1 طفل من ذوي الإعاقة في مخيمات اللاجئين، وتم ‏تزويد أكثر من ‏‏040,1 طالبا في المجتمعات المضيفة بدعم فردي لمواصلة التعلم ‏خلال جائحة كورونا".‏
وأوضحت أن أكثر من 30.000 ألف معلم التحق بالتدريب على الإنترنت لتقديم ‏برنامج ‏جسور التعلم -وهو برنامج تعليمي مدمج من وزارة التربية والتعليم واليونيسف ‏لمساعدة ‏الطلاب في الصفوف الرابع إلى التاسع على استعادة تعلمهم وتسريعه في ‏أعقاب التعطل ‏الذي سببته جائحة كورونا-.‏
وبينت اليونيسيف أن المعلمين اكتسبوا المهارات في أساليب التعليم التفاعلية اللازمة ‏لدعم ‏التعليم عن بعد.‏
وحول الإعاقات البصرية، قالت إنه يوجد موارد مسجلة صوتيا لتضمن إمكانية ‏وصول ‏الطلبة ذوي الإعاقات البصرية أو ضعف مهارات القراءة والكتابة، مبينة أنه ‏وعلى المدى ‏الطويل، سينظر برنامج جسور التعلم في تطوير مواد يمكن الوصول ‏إليها ومناسبة لنطاق ‏أكبر من الإعاقات والقدرات.‏
‎ ‎
عرضة للخطر
‏" المجتمعات المتضررة من الأزمات، يعتبر الأطفال ذوي الإعاقة من بين أكثر ‏الفئات ‏تهميشًا بها، ومع ذلك لا يزالون عرضة لخطر الاستبعاد من المساعدة ‏الإنسانية" تقول ‏اليونيسيف.‏
وتابعت أنها تعمل مع وزارة التربية والتعليم لبناء مجتمع أكثر دمجاً لكل طفل منذ ‏عام ‏‏2014، وأن هذا جعل المدارس دامجة ويلتحق بها ما يقارب 6000 طفلاً من ‏الأطفال ‏ذوي الإعاقة بشكل كامل في 102 مدرسة حكومية.‏
وحول التدريب، أوضحت اليونيسيف أنه تم تدريب أكثر من 2،191 ألفين معلم ‏من ‏مدارس وزارة التربية والتعليم على التعليم الدامج، وأنه تم الوصول إلى أكثر ‏من ‏‏31.000 ألف أسرة برسائل وأنشطة متعلقة بالتعليم الدامج.‏



عقبات كبيرة
تقر اليونيسيف بأن الوصول العادل إلى التعليم للأطفال الأكثر هشاشة لا يزال ‏يشكل ‏تحديا.‏
وبينت أن جميع المدارس في مخيمي الزعتري والأزرق مهيئة لالتحاق الطلبة ‏ذوي ‏الإعاقة بها وتلقي تعليمهم.‏
وأشارت اليونيسيف إلى أنها تدعم 1.405 ألف طفل من ذوي الإعاقة، وذلك للذهاب ‏إلى ‏المدرسة في الزعتري والأزرق، بكانون الثاني 2022.‏
وتابعت "اللاجئون السوريون وغيرهم من الأطفال الأكثر هشاشة، بمن فيهم الأطفال ‏ذوي ‏الإعاقة في الأردن، يواجهون عقبات كبيرة أمام إتمام مرحلة الطفولة المبكرة ‏والتعليم ‏الأساسي والثانوي".‏
وبينت أن الأطفال غالبا يكملون المرحلة الابتدائية (الصفوف من الأول إلى ‏السادس)، ‏بينما أن الانقطاع عن الدراسة خلال المرحلة الإعدادية (الصفوف السابع-‏العاشر) "لا ‏يزال يشكل تحديا".‏
وبحسب دراسة لليونيسف حول أطفال الأردن خارج المدرسة، فإنه من المرجح أن ‏العديد ‏من الأطفال ذوي الإعاقة لا يلتحقون بالتعليم على الإطلاق.‏
وأضافت أنه ووفقا للاستراتيجية الوطنية للتعليم الدامج (2020)، فإن الانقطاع ‏عن ‏الدراسة نتيجة حتمية لعدم توفير برامج تلبي احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة ‏في ‏المدارس. ‏



مصادر كبيرة
‏"يلزم توفير مصادر كبيرة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة"، تقول اليونيسيف، وضمان ‏أن ‏البرنامج المصمم يلبي فعلاً احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة، وذلك لضمان ‏إمكانية ‏وصول الأطفال ذوي الإعاقة إلى التعليم ودمجهم به.‏
وقد بلغ عدد الأطفال من اللاجئين السوريين، المتواجدين على الأراضي الأردنية، ‏غير ‏الملتحقين بالمدرسة حوالي 83.920 ألف طفلا من أصل 233 ألفا في سن ‏المدرسة، ‏وفقا لإحصاءات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.‏



اتفاقيات دولية
الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي كان الأردن من أوائل ‏الدول ‏الموقعة عليها بتاريخ 30/ 3/ 2007، وصادق عليها بتاريخ 31/ 3/ 2008 ‏معلنا ‏التزامه بتنفيذ بنودها، تنص في المادة 7 على التالي: تتخذ الدول الأطراف جميع ‏التدابير ‏الضرورية لكفالة تمتع الأطفال ذوي الإعاقة تمتعا كاملا بجميع حقوق الإنسان ‏والحريات ‏الأساسية، وذلك على قدم المساواة مع غيرهم من الأطفال.‏
وبحسب المادة 24 من الاتفاقية، "تسلّم الدول الأطراف بحق الأشخاص ذوي الإعاقة ‏في ‏التعليم". ‏
وتنص المادة 24 أيضا على ما يلي، تحرص الدول الأطراف في إعمالها هذا الحق ‏على ‏كفالة ما يلي:‏
‏(أ) عدم استبعاد الأشخاص ذوي الإعاقة من النظام التعليمي العام على أساس ‏الإعاقة، ‏وعدم استبعاد الأطفال ذوي الإعاقة من التعليم الابتدائي أو الثانوي المجاني ‏والإلزامي ‏على أساس الإعاقة.‏
‏(ب) تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول على التعليم المجاني الابتدائي ‏والثانوي، ‏الجيد والجامع، على قدم المساواة مع الآخرين في المجتمعات التي يعيشون ‏فيها.‏
‏(ج) مراعاة الاحتياجات الفردية بصورة معقولة.‏
‏(د) حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على الدعم اللازم في نطاق نظام التعليم العام ‏لتيسير ‏حصولهم على تعليم فعال.‏



القانون الأردني ‏
قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الأردني رقم (20) لسنة 2017، وفي المادة ‏‏(17)، ‏نص على ما يلي / "ب- إذا تعذر التحاق الشخص ذو الإعاقة بالمؤسسة ‏التعليمية لعدم ‏توافر الترتيبات التيسيرية المعقولة أو الأشكال الميسرة أو إمكانية ‏الوصول، فعلى وزارة ‏التربية والتعليم إيجاد البدائل المناسبة بما في ذلك ضمان ‏التحاق الشخص بمؤسسة تعليمية ‏أخرى".‏
وتنص المادة (18) من القانون بأنه على وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع ‏المجلس ‏القيام بما يلي / "أ- تضمين السياسات العامة والاستراتيجيات والخطط ‏والبرامج التعليمية ‏متطلبات التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة، بما يحقق تمتعهم الكامل ‏بحقهم في التعليم ‏والوصول لجميع البرامج والخدمات والمرافق والمؤسسات التعليمية".‏
ما عمق الجرح هو صعوبة الحصول على التعليم، فعندما يكون الوجع ‏مضاعفا ‏ترى ‏طفلًا لاجئًا فر من الموت، وذات الطفل ذو إعاقة، وذاته طالبًا في ‏المدرسة.‏
وينتظر الطلبة اللاجئين السوريين من ذوي الإعاقة وأهاليهم، أن تكون بيئة التعليم ‏أفضل ‏لهم في المستقبل القريب ليتمكنوا من مواصلة تعليمهم، وأحلامهم التي أضاعتها ‏الحرب ‏وجعلتها أقسى وأتعب وأكثر وجعا وألما.‏






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :