فرارا جماعيا لسكان كييف على وقع قصف روسي

الهاشمية نيوز - اصطفت صفوف طويلة من السيارات على طريق يؤدي إلى خارج العاصمة الأوكرانية، اليوم الخميس، بعد ساعات من شن القوات الروسية هجومها المتوقع على أوكرانيا.
كما سمع دوي انفجارات هائلة قبل الفجر في كييف وخاركيف وأوديسا بينما شجب زعماء العالم بدء عملية عسكرية يمكن أن تتسبب في خسائر فادحة وتطيح بحكومة أوكرانيا المنتخبة ديمقراطيا وتهدد توازن ما بعد الحرب الباردة في القارة الأوروبية.
ويذكران حالة من الذعر سادت مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا اليوم الخميس، مع محاولة الكثيرين مغادرة المدينة وسط سماع دوي انفجارات.
وأكدت وسائل إعلامية أن هناك ازدحامات مرورية خانقة في كييف، نتيجة لنزوح أعداد كبيرة من الأوكرانيين نحو الجزء الغربي من البلاد، فضلا عن ازدحاما شديدا على محطات الوقود في العاصمة الأوكرانية، وامتداد ازدحام سيارات النازحين من كييف إلى 200 كيلومتر.
وذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، أن أوروبا تستعد لوصول اللاجئين الأوكرانيين، مشيرة إلى أن منظمات الإغاثة تحذر من ”أزمة خطيرة“ تلوح في الأفق لملايين الأشخاص في أوكرانيا إذا أقدمت روسيا على التوغل في أراض أكثر هناك، وذلك في وقت يزعم فيه الاتحاد الأوروبي أنه يستعد لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين إذا اندلع صراع كامل.
وقال مستشار لوزير الشؤون الداخلية الأوكراني، اليوم الخميس، إن ما لا يقل عن 8 أشخاص قتلوا وأصيب 9 من جراء القصف الروسي، مع شن موسكو هجوما واسعا على جارتها.
كما قال حرس الحدود إن أرتالا من الجيش الروسي عبرت الحدود الأوكرانية إلى مناطق تشيرنيهيف وخاركيف ولوجانسك، وفقما ذكرت وكالة رويترز.
كان الرئيس الأوكراني حذر من حرب شاملة في القارة الأوروبية من شأنها أن تحرق كل شيء.
وفي كلمة له دعا زيلينسكي الشعب الروسي إلى الوقوف في وجه هذه الحرب مؤكدا أن بلاده سوف تدافع عن حريتها.
وأعلن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في أوكرانيا، وأوضح أنها تهدف إلى حماية سكان جمهوريتي دونيتسك ولوجانس في شرق أوكرانيا. وأشار إلى أنها تأتي تلبية لطلب قيادة الجمهوريتين وتنفيذا لاتفاقية الصداقة والمساعدة المشتركة.
من جانبها، اعتبرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، أن اتساع نطاق الصراع في أوكرانيا يهدد بسقوط خسائر فادحة في صفوف المدنيين، حيث يقدر المسؤولون الأمريكيون أن هجومًا كبيرًا قد يتسبب في مقتل أو جرح ما يصل إلى 50 ألف مدني