-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 20-02-2022 09:16 AM     عدد المشاهدات 191    | عدد التعليقات 0

البلقاء: غالبية المساجد بلا أئمة

الهاشمية نيوز - كشف مصدر في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، أن غالبية المساجد في محافظة البلقاء، بلا أئمة أو مؤذنين، مشيرا إلى أن عدد المساجد في جميع ألوية المحافظة، يفوق الـ500 مسجد.
وقال المصدر ، إن من بين تلك المساجد نحو 15 مسجدا قيد الإنشاء، جزء منها مقام على أراض مملوكة لوزارة الأوقاف، بينما الجزء الآخر مقام على أراض يملكها مواطنون، لافتا إلى أن مشكلة نقص الأئمة والمؤذنين تشمل جميع ألوية المحافظة، لكنها تتركز أكثر في المساجد التابعة لقصبة السلط.
ووفق المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، يوجد في المحافظة ما يقارب 175 إمام مسجد و250 مؤذنا وخادما للمسجد، بالإضافة إلى نحو 50 موظفا إداريا، مؤكدا أن هؤلاء يغطون جزءا محدودا من المساجد، فيما تفتقر المساجد الأخرى إما لأئمة أو مؤذنين أو الاثنين معا، بالإضافة إلى الافتقار للموظفين الإداريين.
ولفت إلى أن هناك ما يمكن وصفه بـ”البناء العشوائي للمساجد”، رغم أن الوقف لا يقتصر على المساجد وحسب، مؤكدا أن هناك مناطق يفوق فيها عدد المساجد عن حاجة سكانها وذلك نسبة إلى عددهم ومساحة مناطقهم، فضلا عن أن هناك من يشرعون بإنشاء مساجد بدون أي تنسيق مسبق وزارة الأوقاف أو المديريات التابعة لها في جميع المحافظات.
الشيخ أبو عمر، وهو إمام في أحد مساجد المحافظة، يقول لـ”الغد”، إن مشكلة نقص الأئمة والمؤذنين، تكاد تطال جميع أنحاء المملكة، ولا تقتصر على محافظة دون أخرى، مشيرا إلى أن ذلك يؤثر سلبا على المساجد.
وأضاف أبو عمر، أن المساجد تحتاج إلى متابعة مستمرة من حيث نظافتها واحتياجاتها والسعي لتوفيرها، إما من خلال وزارة الأوقاف، أو من خلال متبرعين، إلا أن غياب الأئمة أو المؤذنين والموظفين الإداريين، يحول دون ذلك، ويضر بصورة المساجد.
وأشار إلى أن هناك العديد من المساجد في المحافظة، لا تقام فيها خطبة وصلاة الجمعة، بسبب عدم وجود الأئمة الخطباء، ما يدفع كثيرين إلى الذهاب لمساجد بعيدة عن أماكن سكنهم.
ويتفق المؤذن وليد فاضل مع ما تطرق إليه أبو عمر، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الفراغ الذي يخلفه غياب الأئمة والمؤذنين، قد يسده أشخاص غير مؤهلين ولا يمتلكون الكفاءة والخبرة، بالإضافة إلى أن بعض المساجد ولعدم وجود من يخدمها، تبقى مهملة من حيث النظافة، أو متابعة احتياجاتها وشؤونها المختلفة.
وشدد على أنه يصعب متابعة هؤلاء ومساءلتهم بوصفهم لا يعملون بشكل رسمي، وبالتالي يصبح الأمر أشبه بالفوضى، مطالبا الوزارة بضرورة إيجاد حلول وعدم ترك المساجد على هذا الحال.
أما المؤذن محمد هنطش، فيرى أن الجهات المعنية تخفق منذ سنوات طويلة في حل معضلة نقص الأئمة والمؤذنين، مستذكرا بهذا الخصوص تصريحات لأحد رؤساء الوزراء السابقين قال فيها “إن الحكومة اتخذت إجراءات عدة لمواجهة ذلك النقص باستحداث برامج بكالوريوس في الجامعات الأردنية لإعداد الأئمة مع ضمان التعيين للخريجين من هذه البرامج”، إلا أن هنطش يؤكد أن تلك التصريحات لم تغير في واقع الأمر شيئا.
وأضاف، أن وزارة الأوقاف كانت قبل سنوات، تستقدم أئمة من مصر، وهو الأمر الذي أثار في حينها جدلا واسعا، لما رافق ذلك من ضرورة العمل على استقطاب أئمة من داخل الأردن مع تقديم رواتب وحوافز مجدية.
يشار إلى أن إجراءات وشروط تعيين الأئمة وفق ما هو وارد على موقع وزارة الأوقاف، تتطلب تقديم طلب للتعيين كإمام عن طريق ديوان الخدمة المدنية، أو تكليف بالإمامة على حساب صندوق الدعوة وهو تكليف بشكل مؤقت لحين تعيين إمام عن طريق ديوان الخدمة المدنية، بحيث يكون الإمام متفرغا لأداء الصلوات الخمس.
ويشترط للمتقدم للتكليف على حساب صندوق الدعوة، أن يكون حاصلا على شهادة أكاديمية في أحد اختصاصات الشريعة (دبلوم/ بكالوريوس/ ماجستير/ دكتوراة)، أو أن يكون المتقدم حافظا لكتاب الله أو حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم في بعض الحالات الاستثنائية وأن يكون ثابت الأهلية للإمامة.
كما أن هناك تكليفا على حساب الفرض الواحد، وهو نظام ينبغي للإمام فيه الالتزام بالصلوات الجهرية الثلاث، ويجب أن تنطبق عليه الشروط المتعلقة بالتكليف على حساب صندوق الدعوة.
أما فيما يتعلق بـ”التكليف بالإمامة بدل الإقامة في سكن المسجد”، فيشترط للمتقدم بحسب الوزارة، أن يكون ثابت الأهلية للإمامة، أو أن يكون حاصلا على شهادة أكاديمية في أحد اختصاصات الشريعة، لافتة إلى أنه يتم التعيين بحسب الأولويات وتوفر المخصصات وأماكن العمل في المنطقة المعنية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :