-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 01-02-2022 12:36 PM     عدد المشاهدات 214    | عدد التعليقات 0

في عيدك مولاي

الهاشمية نيوز -
لارا علي العتوم

حيّيتنا تحية الواثق بنا، حريصا على بقائنا يداً واحدة كالحائط المنيع صد في وجه قسوة الظروف مرسخاً السكينة والمودة فيما بيننا، عائلة واحدة متماسكة، قلعة تتكسر عليها اقلام وألسنة المأجورين فبصبرنا ووحدتنا وعزيمتنا قضينا مرة بعد مرة على الدسائس والمؤمرات التي كان يتم تدبيرها لتقويضنا، والمؤمرات لن ولم تنتهي ولكننا لن ولم نكن الغافلين وبمسؤولياتنا سنبقى المتكاتفين المتجانبين وكما نقول دوما للباطل جولة وللحق جولات.

في عيدك مولاي، بكلماتك كحشد للاستمرار في البناء والعمل بعزيمة وأمل موضحاَ ثقتك بنا ببساطة التعبير وعمق التدبير والتفكير، وسيبقى اعتزازك وثقتك بنا كحصن الجبهة الداخلية وأمن وطننا فهى رصيدنا وسندنا ودعمنا للإستمرارية في الاستعداد والعمل.

أنت منا ولنا ومعنا في كل حال، عهداً حملته ووعداً اعلنته، ونحن بإرادتنا الاردنية الجماعية الواحدة لن تغيرنا الظروف ولم تؤثر على عزيمتنا بشئ وسنبقى ذاك الوطن والمواطن الذي تريد وأراده اجدادك الهاشميون المواطن النموذج بأن ينظر ويحترم كل بلد كما ينظر لبلده، مواطنا اردنياً عربياً قومياً.

قائداً عربيا شعبويا بفطرته بمسيرة تاريخية ذات قيمة ورفعة مميزة، تشد بأيادينا، يد بيد بالالتزام بجميع التجليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الفكرية بكل وضوح وبساطة بأن للمجتمع علينا حق وان لكل منا عليه ان يؤدي واجبه تجاهه لنستطيع النهوض، بلا اختلاف بين الفعل والقول ولا للازدواجية.

جاءت كلماتك مولاي كالاعتراف مع النفس بالامل والطموح ووضع اليد على الجروح لتضميدها بكل موضوعية بلا اي استثناءات كدعوة للابتعاد عن الارتجالية والتمسك بالمهنية والانصراف للعمل فالبلد للجميع وانت قائدنا وحبنا لك هو حبنا لأردننا وما عشيرتنا الا النسيج الواحد المتماسك ولن تكون آيلة للسقوط بأن تصبح مصدر قلق او تسلط او سلطوية بل ستبقى ذاك النسيج المتناغم الآمن المميز بتماسكه وتآخيه المصدره للعقول والقابضة على كل مُخرب او هدام.

انطلقت كلماتك سيدنا، من المكتسبات السياسية التي حققها الاردن بفضل دعمك وحرية فكرك كتحديث المنظومة السياسية لنمضي قُدما لتحديث منظومتنا الاقتصادية ومعالجة الاختلالات الاقتصادية التي اصبحت تتطلب الخروج بحلول أكثر واقعية وتطبيقا على الواقع ووضع الخطط والمضي كأخوة نبني العمل على التخطيط والدراسات الواقعية للعوامل والمؤثرات والاحتياجات الاقتصادية بشراكة متبادلة، داعياً الحكومة الى الاسراع بتنفيذ بما يتفق اكثر مع احتياجات المواطن اليومية والاهتمام اكثر بالقطاعات التي تعتبر الزيت للبلدان الاخرى كالسياحة واستقطاب الاستثمارات من البلدان الغير آمنة نسبياً.

قلت لنا بالايقاع السريع المتناسق ليس للوقوف حول الانجازات بل لمعاجة الفجوات وتسليط الضوء عليها مُذكراً بواجابتنا الحقيقية ومسؤولياتنا الواقعية بأنها الطريق لتحقيق احلامنا وتطورنا بكل صراحة واعداَ بأن الاردن سيستمر في وقفته ومواجهته لكل التحديات ثابتاً مؤمناً بثقتك بأن المستقبل سيحمل الخير ان استطعنا ان نقوم بجميع مهامنا ومسؤولياتنا اتجاه عملنا وبعضنا البعض، والتعاون الكامل بين مختلف سلطات الدولة وخاصة بين الحكومة والشعب وتقديم الحكومة للخدمات والتسهيلات في شتى الميادين.

ما حملته كلماتك هو جزء من دعوتك الى الوحدة الداخلية والعربية والحرية والسلام إذ انك قضيت السنوات الماضية من تاريخ بلدك الحديث بانياً الطريق الآمن نحو المستقبل فاتحاً مجالات العلم والمعرفة والبحث والسلام.

في عيدك مولاي حرصت على وقوف الاردن وقدرته وبناءه وخدمة شعبك بتوجيهاتك لاجتناب كل هفوة بدعوتك لبذل قصارى الجهود في الخدمة الصحيحة وفي المجالات السليمة لتحقيق حياة افضل من حكومة واجهزة الدولة، وما عزيمتك الا من ماضيك ماضي اجدادك بتضحياتهم لنقف وقفة رجل واحد ونبقى العيش كأمة واحدة.

حمى الله الاردن




وسوم: #في#عيدك


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :