-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 01-02-2022 10:15 AM     عدد المشاهدات 214    | عدد التعليقات 0

حرب و ارهاب بين المُسيرات و المخدرات

الهاشمية نيوز - قد تتفوق التكنولوجيا في اختراعاتها و صناعاتها و منتجاتها و يقتنيها الانسان ،و يتابعها بشغف
و تحقق له مزيداً من الرفاه و التواصل و اختصار المسافات و متابعة الاحداث و المتغيرات و المستجدات ، و في الجانب الآخر قد تكون هذه المنتجات بإفرازاتها وبالاً على حياة الإنسان اذا سخرها في غير الأطر التي تعود عليه بالنفع و تساعده على قضاء متطلبات حياته.
لقد تعددت أشكال الحرب ، و تفنن صناعها في تسخير هذه التكنولوجيا لخدمة أهداف و غايات شريرة لم تراع ، الممنوعات و المحرمات و استباحت كل شيء ، لتحقيق مآرب بناة الشر،وشواذ الفكر و المتطرفين و تجار المخدرات ، و أصحاب المكر و الخداع و صناع الارهاب بكل أشكاله ، فكم من جريمة كانت أدواتها، الطائرات المسيرة ،و كم من روح ذهبت و دم هُدر و كرامة انسان استبيحت و ممتلكات دمرت، ارهاب عن بعد أصبحت أدواته متاحة و رخيصة الثمن ،مثل من سخروها لارهاب البشر ، عبث و خراب و تخريب مقصود و مخطط ،و خلفه دول و جماعات، عاثت في الأرض فساداً و إفساداً ، و وصل بها الأمر أن تجعل من الطائرات المسيرة ناقلات للمخدرات و المتفجرات بلا حسسيب أو رقيب ، ومع كل ذلك تتفنن بعض الدول الصانعة بتحسين قدرات و اداء هذه الوسائل ، لمزيد من الشر و نشر الفوضى و تدمير حياة الناس، و إشغال جيوش الدول، و هي تتلذذ بمصائب الآخرين ، و تنشر ساديتها و مكرها من خلال عصابات و مليشيات و حماتهم ومن يخططون لهم، و يخوضون حروبها القذرة بالانابة في أرجاء شتى من دول العالم ،فهي ترعى من يزرعون و يصنعون و يصدرون و يتجارون و يهربون ، و توفر لهم كل السبل لتحقيق شرورها و مآربها ، فإذا لم تفلح بتدمير الاجساد و إزهاق الأرواح ،ترنو إلى تدمير العقول و السلوك و الاخلاق و إشاعة كل ما من شأنه إذلال المجتمعات و الدول ،و تبارك الانحراف بكل اشكاله و انواعه ، و تغذيه مكراً و حقداً و حسداً، و سخرت كذلك شبكات من الطبالين الذين يرقصون على دف الاشاعة و الكذب و الزور و البهتان و الفتاوى التي تتفق مع مآربهم و أهوائهم .
ربما و الأقرب إلى الجزم و التأكيد ،أن هذه المسيرات أصبحت متاحة و في متناول عصابات الارهاب في شتى مناطق إنتشاره و سيستخدمها أبناء مخيمات النازحين و الدواعش و من هربوا من السجون ،و من أعدتهم الدول و المليشيات و العصابات من أبناء هذه المخيمات الذين أصبحوا بمثابة القنابل الموقوتة داخل الدول ،وعلى حدود دول الجوار ومعهم بعض المهاجرين بالطرق الغير شرعية عبر البحار ، هذا الخليط هو السلاح الذي تبحث عنه و ترعاه و تتعهده دول و تنشره سموماً و إرهاباً لن يميز بين لون و دين و عرق وغاياتها البعيدة "إجعل الفوضى تسود،تشت كل الجهود و تشغل الجنود ،و تقضي على أمن الدول والحدود"
اللواء المتقاعد عودة ارشيد شديفات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :