-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 30-01-2022 09:19 AM     عدد المشاهدات 189    | عدد التعليقات 0

الوصاية الهاشمية تؤمن الرعاية للمقدسات وتصونها وسط تقدير عربي واسلامي وعالمي.

الهاشمية نيوز - في عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني نستذكر ونثمن جهود جلالته التي ابقت الأردن متقدماً ومزدهراً حيث سار على خطى من سبقوه من القادة الهاشميين في العمل على رفعة الوطن وازدهاره إلى جانب إيلاء القضية الفلسطينية وقضية القدس الأهمية اللازمة في الدفاع عنها وخدمتها حتى استحق القادة الهاشميون حمل أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله توفيق كنعان : لقد أولى القادة الهاشميون اعمارات المقدسات عناية بالغة من خلال وزارة الأوقاف ولجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة والصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، كما أولوا الجانب السياسي والإعلامي ما يستحق من اهتمام بتشكيل اللجنة الملكية لشؤون القدس التي تسهم في رصد أخبار القدس وتقوم بتوثيقها وتصدر التقارير الإخبارية والكتب المتعلقة بالقدس. والى جانب الوزارات والمؤسسات السابقة الذكر تعمل كافة المؤسسات الرسمية والاهلية الاردنية على دعم الاهل في القدس سياسياً وثقافياً واقتصادياً وإعلامياً، إضافة إلى الاستمرار بالأعمار الهاشمي للمقدسات الإسلامية والمسيحية التي تعود جذوره لعام 1924 في عهد الشريف الحسين بن علي الذي تمت مبايعته بالوصاية الهاشمية فبدأت مسيرة الاعمار الهاشمي بتبرعه رحمه الله بحوالي 38 الف دينار ذهبي لغايات الاعمار.

وأعقب ذلك محطات اعمار وصيانة هاشمية تاريخية للمقدسات الاسلامية والمسيحية، كان من شأنها الحفاظ على الهوية الثقافية الاسلامية والعربية لهذه المقدسات. وقد تأكدت الوصاية الهاشمية عام 2013 بتوقيع اتفاقية الوصاية من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني بصفته صاحب الوصاية وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

واضاف كنعان لـ "الدستور"انه في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني شهد الاعمار الهاشمي اعادة صنع منبر صلاح الدين ووضعه في مكانه داخل المسجد الاقصى المبارك عام 2007، وإعادة فرش المسجد الأقصى المبارك وإجراء بعض الترميمات وتحديث الأجهزة الصوتية فيه، وعلى صعيد رعاية المقدسات المسيحية تمّ عام 2016 اطلاق مبادرة جلالته لاعمار القبر المقدس في كنيسة القيامة، ومبادرة ترميم كنيسة الصعود على جبل الزيتون في عام 2017.

وفي الإطار الثقافي المتعلق بترسيخ الهوية الثقافية الحضارية الاسلامية للمسجد الاقصى أمر جلالته عام 2012 بإنشاء كرسي الإمام الغزالي في القدس "جامعة القدس"، ومن أجل النهوض بالدراسات البحثية المتعلقة بمدينة القدس جرى في عام 2019 تأسيس مركز الحسن بن طلال للدراسات المقدسية البحثية لما بعد الدكتوراة.

جهود دبلوماسية

وفيما يتعلق بالناحية السياسية، اشار كنعان الى ان جلالته حمل قضية فلسطين والقدس الى كافة المحافل الدولية مدافعاً عنها ومنادياً بضرورة حل القضية وفق حل الدولتين القائم على قرارات الشرعية الدولية، مستنداً إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والتي تشكل استراتيجية شاملة لرعاية وحماية هذه المقدسات وتنطلق منها منظومة متكاملة من الجهود الأردينة بقيادة صاحب الوصاية جلالة الملك عبد الله الثاني، تتمثل في مركزية القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس في السياسة الأردنية، واعتبار ملف هذه القضية الملف الدبلوماسي الرئيس الذي يحمله جلالته في كافة المحافل واللقاءات والمناسبات الدولية، ويبين فيها لقادة الدول الكبرى والرأي العام واقع هذه القضية وخطورة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على عملية السلام في ظل تمسك أردني وعالمي بمئات قرارات الشرعية الدولية المتضمنة حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وواصل قائلا : بالتزامن مع جهود الاعمار الهاشمي والعمل السياسي جاءت الجهود الدبلوماسية الاردنية وبالتنسيق مع الاشقاء والاصدقاء باصدار العديد من القرارات الدولية، منها قرار منظمة اليونسكو المتصل بتثبيت وتاكيد الهوية العربية للقدس ومقدساتها، وتحديداً القرار الصادر عام 2016 الذي اكد أن المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف ملك خالص للمسلمين وحدهم ولاعلاقة لليهود به، وقد اعقب هذا القرار وسبقه أيضاً العديد من القرارات المهمة في هيئة الامم المتحدة والجمعية العامة والمنظمات التابعة لها والتي تؤكد على ضرورة وقف الاستيطان والحفريات وغيرها من سياسات الابرتهايد الاسرائيلية التي تزيد من التضييق على الفلسطينيين والمقدسيين.

"إن موقف جلالة الملك تجاه فلسطين والقدس معروف للقاصي والداني، فمنذ تولي جلالته العرش السامي استمر على خطى الاباء والاجداد تجاه فلسطين والقدس، محدداً موقفه من السلام بعودة الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، وقد أبرز جلالته جوانب تاريخ القضية الفلسطينية في كتابه المعنون بـ "فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن الخطر"، والذي أكد فيه تمسكه بالموقف الهاشمي الثابت من الرعاية السياسية والدبلوماسية والعمرانية للمقدسات الاسلامية والمسيحية انطلاقاً من ايمانه بأن القدس خط احمر، ومطلقاً في الوقت نفسه اللاءات الثلاث: "كلا للتوطين وكلا للوطن البديل وكلا للتنازل عن القدس".

وقد لقي هذا الدور التاريخي للقيادة الهاشمية اعترافا عالميا وإسلاميا وعربيا بالوصاية الهاشمية وبالدور الأردني، ودلالة على ذلك يكفي أن نطالع البيانات الختامية وجدول أعمال القمم العربية والإسلامية وبنود معاهدة وادي عربة وتحديداً المادة (9)، واتفاقية تأكيد الوصاية بين الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس عام 2013. وتقديراً لجهود جلالة الملك منح جلالته عدة جوائز عالمية نظير جهوده في اعمار المقدسات وحرصه على الوئام والتسامح الديني منها: جائزة تمبلتون وجائزة مصباح السلام وجائزة رجل الدولة الباحث، إضافة إلى الاهتمام الكبير من قبل قادة العالم والساسة بخطابات جلالته في الكونجرس واللقاءات الدولية التي محورها كلها فلسطين والقدس.

وختم كنعان بالقول : جلالة الملك عبد الله الثاني يؤكد لدول العالم الحر باستمرار أن خارطة الطريق المعنية بالسلام يجب ان تشمل ايقاف فوري للسياسة الاسرائيلية القائمة على التضييق واستهداف الحقوق الفلسطينية وضرورة الالتزام الفوري بقرار حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، ويجدد جلالته أيضاً النداء العالمي لجميع القوى السياسية والدينية والبرلمانية والاعلامية في كافة انحاء العالم ببذل جهود اكبر في سياق نشر السلام والامن في المنطقة والعالم لتنعم الاجيال بما تستحقه وتطمح اليه من بيئة ومناخ سلمي يحفز على التعايش القائم على اعادة الحقوق للشعوب المظلومة ومنها الشعب الفلسطيني.

وبمناسبة ذكرى عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني تتقدم اللجنة الملكية لشؤون القدس بهذه المناسبة الوطنية العزيزة بتهنئة الشعب الاردني والأمتين العربية والاسلامية مؤكدة أن جهود جلالته الوطنية والقومية مركزية في تقدم الوطن ونهضة الامة وتطلعاتها نحو الاستقرار والسلام واعادة الحق التاريخي للشعب الفلسطيني مهما كانت التضحيات وبلغ الثمن.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :