-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 25-01-2022 09:46 AM     عدد المشاهدات 225    | عدد التعليقات 0

بوركت الهمم

الهاشمية نيوز -
عائشة الخواجا الرازم

خلال وجودي في محافظة العاصمة قبل أيام، أصبت بدهشة الإعجاب والتقدير بمحافظ العاصمة وكادر المحافظة لأسباب لا تعد ولا تحصى في خدمة المواطنين !!! وسبق أن كتبت عن الحكام الإداريين وما يخطونه للبلاد والعباد من شرف المقاضاة بين الناس ، وكذلك في تفويت فرص النصب والاحتيال وهضم حقوق الناس والاعتداء على أنفسهم المسالمة في كثير من الأحيان وما يملكون من نتف العيش !
وسبق أن رأيت النموذجية المرهقة بإحقاق الحق بسرعة تحتاج لو كانت في المحاكم لسنوات طويلة وربما تمتد ردحاً من الزمن ، فكم شاهدت مواقف حكام إداريين تمسك الظالم دون تمييز بين حصانته وفرسه العرجاء المريضة ، وكم رأيت الحق يتمختر ويمشي الهوينا بين أسراب الظلم السريعة المتلاطمة في أتوسترادات الحياة !! وكم رأيت العسف بام عيني وأم عيون العادلين هؤلاء والتي لن يمسها الدود بل تمسها الرحمة بإذن الله ، حيث يمهل الله الظالم وآكل الحرام ولا يهمله مهما توالت الأيام على (برطعة المحصن بالنفوذ ) بين المسئولين !!
فنحن في هذي البلاد الحزينة الطيبة المعطاءة ، والتي يشرئب رأس مالها الكريم نحو السماء بالطيبة وزخم العطر السماوي ، أصبحنا وأصبح الملك الذي هو لله ، هو ملك الباحثين بكل السبل للوصول لحصانة المال والنفوذ ، كي لا يشحطوا من رقابهم المنحنية العاجزة نحو القضاء الذي لا بد سينطق بهم نطق الحق إن آجلاً أم عاجلاً ، ومهما راهنوا على التأجيل والاستئناف والمماطلة العبقرية الداهية ، وكي يكون لهم أمام ( كنبات ) الدولة قهوة وابتسامة ولقاء !!
أتحدث عن الحكام الإداريين وهم أكثر الموظفين بعدا عن سمة الوظيفة المحدودة. أتحدث عنهم وهم ليل نهار متلبسين بالهم الفائض من أخمص أقدامهم صعوداً حتى آذانهم التي يغلقونها عن واسطات وتدخلات المتنفذين ، ولتجدنهم غير آبهين بالبسمة المتنفذة بين التشريعية والتنفيذية وأكثرهم نجده لا يخشى فقدان شيء اسمه الوظيفة وخبز العيال حينما تشتد حوامات الرمال حولهم من أطراف النهش والنبش في عناقيد رؤوس الخرفان على موائد المناسف المريرة الطعم مهما سال الدسم ولمع فوق اللحى ، ومهما علت حناجر التهديد بخبزهم وخبز عيالهم ، أو نقلهم من مواقعهم لو رفضوا الرضوخ للتهديد والوعيد أو انهالت التوصيات ضدهم بأنهم غير مؤهلين لوظيفة حاكم إداري وأنهم لا يسمعون الكلام ولا يستجيبون مائة بالمائة لوساطات .
أتحدث عن الحكام الإداريين هكذا وقد شهدت تاريخ قضائهم وعملهم منذ خط قلمي سطوره ولم أتوقف عن تأمل الأحوال . ومنذ أن من الله علي بكلمة سوية على رأس القلم النابض بالجرح النازف وصدق الإحساس والاستشعار ، وليس لي رأي في هذه المقالة لا من قريب أو بعيد بما يتعلق بالأمور الأخرى التي ينتهجها الحاكم الإداري ، وتركيزي هنا على الحكم الإداري الرشيد بين هذه الفئة من الموجودين في ديارنا! وما يمارسونه من واجبات ولما رماه الله عليهم من واجب أمانة القضاء والمقاضاة وفكفكة العقد المستعصية بين الناس والإصلاح والوقوف ليل نهار حراسا لجبر الكثير من الكسور قبل وصولها مطبات الزمن والتكاليف .
وأقولها بالصوت العالي بوركت الهمم .
فالمشاكل التي يلينها هؤلاء النشامى والتي تحمل أحجام الأعباء بين الرسمية الوظيفية ينالون رضا الله بقدر تمثيلهم لتخفيف العذاب والشقاء ومسح الجراح وتحصيل الحق ، فقد تعاظم العبء والشعب الرازح تحت قيود !!وقد كلفهم الملك فلبوا التكليف بخدمة الناس.




وسوم: #بوركت


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :