-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 25-01-2022 08:59 AM     عدد المشاهدات 225    | عدد التعليقات 0

(جرعة أمل) مبادرة لدعم مرضى السرطان وتوفير جودة حياة عالية للحالات المتطورة

الهاشمية نيوز - «جرعة أمل» مبادرة تأسست في 2019، مؤسس المبادرة الأستاذ سوار الخوالدة، متطوع في هيئة شباب كلنا الأردن منذ عام 2014 وصندوق الملك عبدالله، بالإضافة للكثير من المبادرات الفردية التي تركز على دعم الفقراء والتثقيف المجتمعي في مجال البحث العلمي، ومشارك في برنامج الزمالة النيابية في مجلس النواب الحالي.
الفكرة
يقول أ. سوار الخوالدة:» أمي وجدي توفيا بالسرطان، فكنت وسط حالات تعايشت معها منذ البداية حتى تاريخ الوفاة، ورأيت كيف يتعامل الأشخاص غير المأهلين مع مريض السرطان ونفسيته عندما يسمع أنه مصاب بالسرطان، ومن هنا انطلقت فكرة المبادرة، وكذلك الحاجة الماسة لتقديم دعم نفسي لمرضى السرطان أثناء رحلة العلاج؛ إذ تؤثر علاجات السرطان على الجسم من حيث الشكل والهيكل العام كتساقط الشعر واختلاف ملامح الوجه؛ ما يترك وقعا نفسيا شديدا على المريض، فهو بحاجة لدعم وطريقة تعامل تلطيفية من الوسط المحيط به».
يُشار إلى أن جرعة أمل مبادرة تسعى إلى تقديم خدمات شاملة ومتخصصة لجميع مرضى السرطان في مراحل المرض كافة - مرحلة أخبار وتقبل المرض - مرحلة العلاج و التعايش مع المرض و آثاره الجانبية.
الهدف
يقول مؤسس المبادرة أ. سوار الخوالدة:» للأسف مرضانا في لا يتلقون أي دعم نفسي، حتى عائلة المريض وأصدقاؤه لا يمتلكون أدنى معرفة في العناية التلطيفية والتعامل مع نفسية مصاب السرطان بحذر، ومن خلال المبادرة نحاول توعية أكبر قدر من الناس في الدعم النفسي الصحيح، إذ نرى كثيرا من الحالات تكون نفسيتها متعبة ومدمرة لفهمهم أن السرطان هو نهاية الحياة، فعملت على أن يكون كل أعضاء المبادرة من زملائي من كلية علم النفس والطب للتعامل مع المرضى بتخصصية عالية، فكل شخص نعامله بناء على ظروفه تبعاً لعمره وجنسه وقدرة تعامله مع الظروف القاسية، وكذلك مرحلة المرض، ومراعاة ما إذا كان قادرا على النشاطات الحركية أم لا، والمبادرة لا تركز فقط على المريض وإنما على محيطه أيضاً».
التعايش مع السرطان
ويضيف الخوالدة :»من غير القدرة على التعايش مع المرض لن يملك المريض أدنى مقدرة على التعامل معه، ودور المبادرة استيعاب المريض للمرض وأن يعي تماما مرحلة المرض بكامل جوانبه النفسية وأبعاده على الصحة، وزرع فكرة مدى تأثير النفسية على العلاج لدى المريض، فحتى لو كانت حالة المريض متطورة فيجب أن يعيش ما تبقى له من أيام بجودة حياة عالية، ونزع هاجس الخوف من الموت، بدون قلق أو نفسية سيئة جدا، فهناك أنواع من السرطان فترة الإصابة فيها تكون طويلة جدا ولا تتجاوب معها العلاجات، ولسوء الحظ يبقى المريض كل هذه المدة في حالة خوف لأنه لم يتلق الدعم النفسي الذي يحتاجه».
ويتابع الخوالدة:»تعد مرحلة التكيف ما بعد المرض والخوف من رجوع المرض من الخدمات التوعوية للمجتمع وبالأخص أهل المريض وأصدقاؤه حول مرض السرطان ومدى أهمية الدعم النفسي في تحسين جودة حياة المريض، وكذلك المساهمة في أن يكون العلاج أكثر قابلية وتوعية بالإجراءات والتكنيكات الصحيحة للتعامل مع المريض وكيفية دعمه نفسيا، كذلك نزيد من الوعي لدى المجتمع حول مرض السرطان أسبابه وأعراضه وطرق علاجه».
يقول الخوالدة :»بعد إصابة المريض بالسرطان ليس من السهل البدء وتقبل العلاج، ويتعرض الكثيرون لهذا الموقف الصعب حين يبلغهم صديق أو قريب بأنه أصيب بمرض السرطان، ونظرا لقسوة الموقف وسمعة المرض السيئة وتجربة المريض مع رحلة العلاج المؤلمة، قد نبكي بمجرد سماع الخبر، وأحيانا تخرس جميع حواسنا ولا نقدر على النطق، وأحيانا نضحك ونأخذ في إنكار الخبر، وقليل منا يعرف كيف يمكن التعامل في هذا الموقف، لذا من المهم معرفة كيفية التصرف السليم في هذه المواقف».
إنجازات على أرض الواقع
يقول الخوالدة :»عملنا خلال المبادرة على توعية المجتمع ونشر المعلومات التي تساعد على اكتشاف المرض في مراحله الأولية، من خلال نشاطات متعددة في العديد من الجامعات والنزول للشارع وسؤال الناس، ودحض الخرافات المنتشرة عن المرض، وإعطاء برامج مكثفة كاملة لكيفية التعامل مع المريض ونوعية غذاء مريض السرطان، وكذلك سلسلة من الفيديوهات عبر الفيسبوك والقيام بنشاطات ترفيهية للأطفال».
المعوقات
يقول أ. سوار الخوالدة:» في البداية كانت المعوقات الأساسية عدم توفر حالات لتقديم خدمات نفسية لهم، واستقطابهم على نشاطاتنا المختلفة، لذلك بدأنا بمعارفنا ثم تواصلنا مع أطباء وممرضين لشرح المرض لهم ومحو الأفكار المغلوطة، وأبواب المبادرة مفتوحة للجميع، وواجهنا أيضاً العائق المادي، إذ تعتمد المبادرة بشكل أساسي على الأعضاء من خلال رسم شهري من كل عضو وتتم نشاطات المبادرة بناء عليه، وكذلك لا توجد تشاركية مع المؤسسات».
الرسالة.
وفي ختام المقابلة الهاتفية التي أجرتها الدستور مع أ. سوار الخوالدة قال:»رسالتنا السامية التي ننادي بها دوماً هي تقديم دعم نفسي صحيح وشامل لجميع مرضى السرطان في المدن والقرى والأطراف، ونعمل على التوّسع والعمل بأدوات أكثر تطوراً، والوصول بخدماتنا لأبناء الوطن كافة، ونتطلع إلى التواجد بمكاتب داخل كل المستشفيات بالتعاون مع وزارة الصحة، وألا يقتصر الدعم فقط على مرضى السرطان بل الأمراض المزمنة كافة».






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :