-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 12-01-2022 09:33 AM     عدد المشاهدات 165    | عدد التعليقات 0

إلى الأمام ..

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله،يخاطب ثلة من سيدات المجتمع في قصر الحسينية بكلمات رائعة..تقدمن إلى الأمام، في إشارة منه إلى دورهن في مسارات الإصلاح السياسي، باعتبارهن الركن الأهم في مسيرة الدولة المدنية الحديثة.
الانتصار يبدأ من الداخل..وجلالته في كل لقاءاته وجولاته وتصريحاته يولي اهمية قصوى لاشراك المرأة والشباب في مسيرة البلاد، فاخذهما مقاعدهما في المقدمة يؤشر على أن التجديد لشرايين الدولة والنظام يأتي بالاصلاح الذي عنوانه الجيل الرابع من شباب وشابات وطننا الغالي.
ثمة إزالة للحواجز التي كانت قائمة وتمنع مساهمة المرأة في الحياة السياسية منها ما له علاقة بقوانين الأحوال الشخصية ومشاركتها في مؤسسات صنع القرار ،ورؤية جلالته هيأت أرضية واعدة لتنشئة المرأة السياسية والحزبية ضمن مسارات الدولة المدنية بحصولها على كامل حقوقها في الدستور والقوانين النافذة والنظام الانتخابي وبما يعزز الثقافة الديمقراطية، ويوجه نحو السعي إلى مفاهيم الحكم الصالح والمساواة وتكافؤ الفرص والمواطنة واعطائها دورها المأمول في مؤسسات صنع القرار بالدولة، فهي النصف المعطل في مسيرة الإصلاح بمعظم بلادنا العربية.
المرأة الأردنية بتميزها أخذت ما ارادته في التعديلات الدستورية واضحت صورة رابحة في مسيرة البلاد، وهذا كله برغبة جلالته في ايصالها مراتب متقدمة وتمكينها من أن تكون في الأحزاب السياسية وأن تشارك في مؤسسات المجتمع المدني وأن تأخذ مكانها الطليعي في المناصب العامة،ذلك أن تقدم المجتمعات اساسه تمكين المرأة في مسيرة الإصلاح السياسي الشامل.
المرأة الوزير..المرأة النائب..المرأة أمينة الحزب..المرأة النقيب..المرأة رئيسة المجلس..المرأة رئيسة الوزراء..إلخ، والشاب الذي نريده أن يكون حاملا بيده رؤيته للإصلاح وأن يأخذ دوره وحقه في العيش الكريم، وأن تتحقق المساواة في القوانين والأنظمة وفي المناصب العليا، بين الجميع بحيث نصل إلى أهم ركن سياسي في إدارته لشؤونه وقبوله مشاركة نصفه الآخر (المرأة) في الحياة السياسية على قاعدة الكفاءة، وأن وجود المرأة إلى جانب الشباب في مسيرة التحديث إنما يؤكد حقيقة ناصعة تتمثل في أن الأردن المتجدد يقوده ابناؤه إلى حيث الدولة المدنية والتحديث الذي يبدأ من الداخل، وأن ذلك كله يتم برعاية هاشمية مباركة.
الأشياء يجب أن ترى على حقيقتها، تتمثل في أنه اينما تغيب المرأة واينما يغيب الشباب، فإنه لا حديث عن الإصلاح ولا عن التجديد، واينما وجدت المرأة ووجد الشباب فإن مسيرة التحديث تكون بمسارها الصحيح، ونحن مع قول سيدنا للاردنيات..تقدمن إلى الأمام، فكل شيء بات جاهزا ولا معيقات قانونية او غيرها امامكن بعد اليوم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :