-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 12-01-2022 08:57 AM     عدد المشاهدات 251    | عدد التعليقات 0

شباب السلط : زيارة الملكة رانيا حافز لمضاعفة عملنا بحماية التراث

الهاشمية نيوز - «شو هالطاقة الايجابية»،.. هكذا بادرت جلالة الملكة رانيا العبدالله شباب مدينة السلط بحديثها وهي تترجل من سيارتها الخاصة لتنضم الى جموع الشباب الذين كانوا في ساحة الخضر؛ حيث بيوت الحجر الأصفر، في مدينة السلط، الذي أشرق دوما بجهود صباياها وصبيانها، فصنعوا الابداع معا وتجاوروا واتحدوا في فكرة العطاء والعمل والخدمة.
الزيارة المفاجئة لجلالتها أمس الأول الأثنين في السلط، ولقاء مجموعة شباب من أصحاب المبادرات التي تساهم في حماية الإرث الثقافي للمنطقة، لم تكن وحدها التي لفتت انتباه الحضور منهم، بل معرفة جلالتها باسماء الشباب المبادرين واطلاعها ومعرفتها بمركز الخضر للتدريب والبازار الذي يقام أسبوعيا ويعرض مجموعة من الأعمال اليدوية ومنتجات من الحرف اليدوية مثل الإكسسوار والمطرزات وأعمال الخياطة والشماغ والقشيات والصلصال والصناعات الخزفية ومنتجات غذائية.
جلالتها امضت سحابة نهار بمعية الشركاء المؤسسين، ومنهم سيف الجغبير ويزيد كلوب والمشرفات والمدربات في المركز، الحديث لم يكن تقليديا بحسب الحضور الذين التقتهم «الدستور» فيقول الجغبير، «زيارة غير متوقعة، فقد كان الفريق منهمكا بتصوير مادة فيلمية عن المركز والبازار، وكانت المفاجأة ترجل جلالة الملكة من سيارتها وتقدمها نحونا مصافحة ايانا ومخاطبة الشباب كل بإسمه، وسؤاله عن مبادرته وعمله».

يقول الجغبير، «هذا الامر، اي معرفة جلالتها باسمائنا وعملنا دون تقديم منا، اثلج صدورنا وازال عنا تعب واحباط يواجه كل من يعمل في الشأن العام، سيما الشباب، وستكون حافزا لنا لمضاعفة عملنا فيما يخص حماية التراث واستدامة الحرف التقليدية والعمل مع اكبر عدد ممكن من الشباب وسيدات المجتمع المحلي في مجال المبادرات المجتمعية وتقديم منظور للتراث الحي والمعاصر، طالما هناك من يهتم ويدعم الإبداع ويعززهما.
يقول الجغبير، «اطلاع جلالتها مسبقا على عملنا، وفر علينا جهد الشرح، بل ان جلالتها رغبت ان يكون بداية الحديث عن المعوقات والصعوبات التي تواجهنا، حيث لم تتوان وفورا عن حل بعض الاشكاليات المتعلقة بالتشبيك مع مؤسسات ودوائر من جهة، واجراءات روتينية تعيق عمل الشباب من جهة اخرى، ووعدت جلالتها بتبني حلول من شأنها دعم الجهود الشبابية المهتمة والعاملة بجد في مجتمعها».
ويضيف»استجابة فورية لحل مشاكل ومعيقات قدمتها جلالتها لتؤكد ان الشباب يحظون فعلا بالاهتمام والدعم الملكي، فجلالتها تمتلك رؤية واضحة لما نقوم به من مبادرات في مجال التوعية الشعبية بالتراث والحرف التقليدية وتقديم التدريب وبناء القدرات والمساهمة في تسويق المنتجات، بل انها شاركت معنا افكارا لتطوير مشاريعنا، وناقشتنا وقدمت افكارا للتشبيك مع مؤسسات الوطن حتى تؤتي هذه المبادرات أكلها في حياة الشباب ومجتمعهم».
يزيد كلوب من الشركاء المؤسسين قال «حظينا من خلال هذه الزيارة السامية بدعم يعزز الاصرار على النجاح، والايمان بقدراتنا على تحقيق التغيير».
وزاد» الثقة التي اكتسبناها من خلال هذه الزيارة انما تؤكد عزمنا على الاستمرارية يدا بيد مع أهالي المنطقة، فقد اوصتنا جلالتها وهي المتابعة لعملنا بالمحافظة على الطاقة الايجابية التي لمستها لدى الشباب، وايضا ضرورة السعي وإيجاد آليات وخطط لتخطي الصعوبات والتحديات، مؤكدة متابعتها ودعمها المستمر لنا ولعملنا».
ونوه كلوب «حديث جلالتها معنا أكد ما كنا نؤمن به دائما، ان قيادتنا تدعم العمل الريادي وتعزز دوره في تنمية وتطوير المجتمع، وان الشباب هم اللبنة الاساسية في بناء وازدهار المجتمع من خلال دعم الطاقات والمواهب، والاهتمام بالفعاليات الشبابية العاملين في مجالات العمل الريادي والثقافي والاجتماعي والتطوعي».
كم الفرح الذي سبق حديث الشباب، كان مرده الى لقاء حسب ما وصفوه بالودي والعفوي، يقول سيف الجغبير، «لمسنا سعادة وفخرا في جنبات اللقاء والحديث، فكانت مشاعر السعادة والرضا واضحة، حتى ان جلالتها وبعفوية قالت لنا، لازم الأمير حسين يجي يشوفكم ويشوف شغلكم، في تأكيد لاهتمام سمو ولي العهد، الحسين بن عبدالله الثاني ايضا بالجهد الشبابي وطموحات وارادة التغيير التي يدعو اليها».
يشار الى ان مركز الخضر للتدريب من المشاريع الهادفة الى خدمة المجتمع المحلي في مدينة السلط تحديدا، وهو منذ تأسيسه قبل عام -تحت مظلة ملتقى البلقاء الثقافي- يقوم بالعديد من المبادرات والانشطة الثقافية والابداعية، كما أنه يشارك حاليا في الاشراف على تنفيذ أنشطة البازار الخيري الذي يقام كل يوم جمعة وسط مدينة السلط التاريخي وبالقرب من ساحة كنيسة الخضر.
أهداف المركز تتمحور حول تمكين وتدريب الشباب ومساعدتهم على ادارة مشاريعهم الخاصة كإعادة احياء بعض الحرف القديمة ومنها الديكورات المنزلية والمكرميات والبسط والسجاد، إضافة الى صناعة الاكسسوارات بالاحجار الكريمة وإعادة التدوير وفن الماندالا وصنع الصابون والتطريز وإعداد المأكولات الشعبية والحلويات وغيرها من المشاريع التي من شأنها أن تدر دخلا اضافياً للشباب وحتى العائلات.
أعضاء المركز المدربين يمتلكون مهارات مختلفة، كل في مجاله وتخصصه، فمنهم من يرسم بالخيط والمسمار، ومنهم من هو مختص بالمكرميات والمطرزات وغيرها من التراثيات التي يسعى المركز لإعادة احيائها وانما بروح عصرية.
ولمقر مركز الخضر وسط السلط حكاية يرويها الجغبير، ويقول : اخترنا مبنى عريق يعود لمنتصف القرن التاسع عشر وقد استخدم كمركز لحفظ الأوراق المالية للادارة العثمانية في منطقة البلقاء، قمنا بترميمه قدر الامكان وتأهيله من جديد لنستخدمه مقرا للجمعية، كما أننا نعرض داخلة نماذج من منتوجاتنا.
ويسعى المركز للتشبيك مع المشاريع المحيطة والشبابية الرامية لخدمة الشباب ومجتمعهم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :