-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 11-01-2022 12:12 PM     عدد المشاهدات 1142    | عدد التعليقات 0

هذا ما يجب أن تعرفه عن (التوحد)

الهاشمية نيوز - انتشر مرض التوحد في السنوات الأخيرة بشكل لافت مع قلة الوعي وقلة الثقافة بهذا المرض عند الناس بحيث يصعب عليهم ملاحظة إذا كان لديهم طفل مصاب بالمرض ام لا.
وحتى يسهل علينا تشخيص المرض يجب علينا إن نعرف اولا ما هو مرض التوحد.
تعريف المرض
يعرف مرض التوحد بأنه اضطراب في جزء ما من الدماغ مما يعيق نمو القدرات العقلية، ويؤدي لظهور عدد من المشاكل العصبية، وصعوبات في التطورات النمائية والاداركية والمهارات الإجتماعية والتواصل الاجتماعي مع الآخرين والتعبير عن المشاعر والعاطفة، وتصاحبه أنماط سلوكية غريبة وروتنية وهو ما يطلق عليه الذتواية أو مرض طيف التوحد ويتم تصنيفه إلى توحد شديد وتوحد خفيف، وتختلف أعراضه من طفل لآخر، وعادة ما تبدأ علاماته بالظهور بعد العام ونصف العام ويكثر ظهوره بالأطفال الذكور بنسبة تفوق الإناث.
ويرجع الفضل لاكتشاف مرض التوحد أول مرة للطبيب النفسي ليو كانر الذي يحمل الجنسية الأمريكية وهو من أصل نمساوي حيث عمل دارسة على مجموعة من الأطفال يعانون من قدرات عقلية منخفضة وتم تشخيصهم على أنهم مصابون بالتخلف العقلي وأجرى عليهم دراسة أخرى فوجد أنهم يتميزون بالاتفاق على ذاتهم وعدم الانفتاح على المحيط الخارجي من حولهم وحبهم الشديد للوحدة والانعزال حتى من عن أقرب أفراد العائلة، ورغبتهم بتحرير أنماط سلوكية مكررة كترتيب الأشياء بشكل معين وتكرار حركات معينة كالهز والدوران ورفرفة الأيدي.
ومن اعراض المرض عدم الاستجابة للمناداة باسمه،وعدم سماع محدثه، ولا يكثر من الاتصال البصري المباشر، ورفض العناق أو ينكمش على نفسه،وعدم ادراك مشاعر وأحاسيس الآخرين، وانعدام الرغبة عند طفل التوحد باللعب مع الآخرين.
ويواجه مريض التوحد وذووه صعوبات وتحديات عديدة منها: ارتفاع التكاليف المادية في المراكز المتخصصة لهذا المرض، وعدم القدرة على تشخيص المرض في وقت مبكر بسبب قلة الوعي لدى الاهل عن هذا المرض ولا يستطيع مريض التوحد الذهاب للمدرسة مثل الاطفال الطبيعين.
وعن اسباب المرض فهو حسب رأي ليو كانر يعود إلى المعاملة السيئة للطفل من قبل الأهل خاصة الوالدين، ومن خلال دارسته وبحوثه المستمرة اعتقد أن سبب التوحد هو اضطرابات دماغية وخلل في الجينات العقلية والنمائية والاجتماعية والنفسية والحسية للطفل.
ذكاء خارق
هناك دارسة تقول ان مرضى التوحد يتمتعون بذكاء خارق ومنهم من يبدع بمجال الرسم والوصف والابداعات الخيالية، والموسيقيى، والحسابات الرياضية وعلم الارقام، وتم تصنيفهم تحت اسم متلازمة أسبرجر، ومع أنهم يعانون من صعوبات التواصل وبعض السلوكيات الشاذة، إلا أنهم لا توجد لديهم صعوبات في التعلم.
وبحسب الإحصائيات فيعاني حوالي ثمانية الآف طفل في الاردن من مرض التوحد. وعن الصعوبات التي تواجه مرضى التوحد في الأردن هي ارتفاع التكاليف بالمراكز المتخصصة في علاج مرض التوحد وتأخر اكتشاف المرض بسبب قلة الوعي وعدم معرفة اعراض المرض وعدم جاهزية المدارس لاستقبال حالات التوحد وبسؤال الدستور للمعلمة ليندا والتي تعمل في احدى دور الحضانة كيف تتعامل مع حالات التوحد عن ادماج الاطفال بالتعليم؟ فقالت: إن هناك حالات يمكن ادماجها بالتعليم وهذا في حالة الإصابة بمرض التوحد الخفيف فيها يكون الطفل وكأنه طفل طبيعي ولكن مع المراقبة من المدرسة والأهل، اما عن الدرجة المتوسطة فيمكن ادماجها بالتعليم ولكن بشرط وجود معلمة متخصصة، اما عن الاطفال ذوي الاصابة الشديدة والمتطورة فيصعب ادماجهم بالتعليم الأكاديمي بسبب عدم القدرة على السيطرة على حركاتهم الكبيرة جدا وصعوبة التواصل البصري عند اطفال التوحد.
وأضافت المعلمة ليندا: أن الفئة ذات الإصابة الشديدة يمكن أن تتمتع بذكاء كبير وبالتالي يمكن ادماجهم في مجال النشاطات مثل الرسم والارقام والحساب، واخيرا فاطفال التوحد يحتاجون لرعاية كبيرة ومراقبة شديدة ويجب أن يكون هناك مراكز متخصصة لتدريب المعلمين والمعلمات والأهل للتعامل مع حالات التوحد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :