الإيمان

الهاشمية نيوز -
كامل الشريف

لا بد للإنسان أن يمر بحالة الشك، قبل حالة اليقين.

الشك الذي يفضي لليقين، جيد.

اليقين الذي يفضي للشك رديء.

ولذلك جاء في القرآن « وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ «.

أو « الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا..الخ» ليس هناك حالة نهائية على كل حال.

قد تجد انساناً في حالة الشك التي تسبق اليقين، أو اليقين الذي يتبع الشك، ويسبق اليقين.

لا تيأس منه طالما يفكر ويسأل والقلوب بيد الله كيف يشاء.

كثير من عتاة الملحدين آمنوا قبل الموت «شوبنهاور» الذي مجد الإلحاد وجدت رسالة بعد موته «تسعة عشر دليلاً لوجود الله».

كما يقول القديس أوجستين في مدينة الله الإنسان لا يعرف عن الله إلا ما كشفه هو عن نفسه والقرآن يقول « وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا «.

أو كما جاء في الحديث القدسي عن الله عز وجل «كنت كنزاً مخفياً فخلقت العالم ليعرفني».

لذلك يجب التعامل مع العاصي على أنه مؤمن مقبل.

بعض الدعاة يفعل العكس ويتعامل مع المؤمن على أنه عاص مقبل.

هذا النوع من الدعاة يسهم في تثبيت الشك، وزعزعة اليقين.

مطار امستردام، ابريل 1988