تاريخ النشر - 27-12-2021 09:48 AM عدد المشاهدات 339 | عدد التعليقات 0
أمنيتي الأخيرة
الهاشمية نيوز - فدوى خصاونه
ولو سألوني عن شخصيات عام 2021 سأجيب وبكل ثقة: هم أبطال نفق الحرية: يعقوب قادري، ومحمد عارضة، وزكريا الزبيدي، ومحمود العارضة، أيهم كممجي، مناضل نفيعات.
المهم في الموضوع أنني قرأت عن الكثير من المعارك التي خلدت انتصارات العرب ولم يتولد لدي شعور بالفخر كما فعل أصحاب النفق؛ ذلك أن تأثير الأعمال العظيمة تكون أعظم عندما نعيش تفاصيلها زمانا ومكانا.
تباشير نفق النور ضوء أخضر ليمضي الجيل بطريق النصر.
لا تكفوا الحديث عن عزيمة الأبطال؛ فليست الأمراض وحدها تسبب العدوى ولكن النصر عدوى والنضال عدوى، و العمل العظيم يحتاج قولا عظيما، وأتمنى ان تسعفني الحروف لأتحدث عنهم كل يوم.
ولو سألوني عن أمنيتي الأخيرة قبل أن أموت فماذا أقول إلا أنها أمنية واحدة، وحلم واحد: أن تتحرر فلسطين، وأن أعيش فيها دقيقة واحدة، أن أعبر شوارعها وأصلي في أقصاها، أمنيتي أن أقبل خد القدس، وأن يتحرر أسراها، أمنيتي أن أقطف من برتقالات يافا.
أما عن أمنياتي فأنا معتادة أن تتحقق؛ يوما ما تمنيت أن أقطف تفاحة حمراء من شجرة الليمون في اليوم التالي قطفت تفاحتي، أنا لا أبيع الثلج في القطبين ولكنني أبيع حقل القمح الذي لم أزرعه بعد.
أنا لا أحلم بالتحرير ولكنني أعيش تفاصيله اليوم؛ أعيشه مع كل أسير وجريح و مع كل طفل يستغيث و مع كل جندي يحمل البندقية.
يا قدس يا لؤلؤة في قلب الكون، اللؤلؤ لا يناله إلا من صارع حيتان البحر.