-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 23-12-2021 09:15 AM     عدد المشاهدات 149    | عدد التعليقات 0

الملك الوصي الأمين على مقدسات القدس

الهاشمية نيوز - منذ اكثر من عقدين من الزمن، ينتهج جلالة الملك عبد الله الثاني اللقاء الميلادي برؤساء وممثلي الكنائس في الاردن وفلسطين، نهجا هاشميا يجسد الوئام والعيش المشترك، ويرسل للعالم رسائل جلية الوضوح مفادها «نحن اسرة واحدة».

رغم كافة التحديات لم يغب اللقاء هذا العام، بل تكلل بتكريم هاشمي لبطريركية المدينة المقدسة للروم الارثوذكس بوسام مئوية الدولة الاولى لدورها التاريخي والديني في القدس وتجسيدها الواضح للوصاية الهاشمية هناك، كما ان مجلس رؤساء الكنائس في الاردن حظي بتكريم هاشمي ايضا بوسام مئوية الدولة الاولى عن دور اعضاءه الديني والاجتماعي في الحفاظ على العيش المشترك وتجسيد الوحدة الوطنية.

ردود افعال الحاضرين جاءت كنجمة من المشرق تلك العلامة الفارقة في السماء التي ارشدت الرعاة لمكان ميلاد السيد المسيح، واليوم الاردن هو تلك النجمة يقود بمحبته قلوب الجميع نحو مغترة بيت لحم مجتمعين على المحبة والوئام والعيش معا اسرة واحدة بالضراء والسراء.

البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال فلسطين والاردن قال «ان لقاءنا بجلالة الملك، وتكريمنا من قِبله لهو شهادة للعالم على الرسالة الهاشمية تجاه مسيحيي هذه الارض وتجاه صمودهم في القدس على وجه الخصوص، القدس الحاضرة في وجدان الهاشميين وفي كل المحافل الدولية للوصي الامين على مقدساتها الاسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، هي التي كانت حاضرة المكان والزمان في اللقاء الميلادي الذي اعتدنا عليه من صاحب الجلالة هذا اللقاء الابوي المفعم بالمحبة، جاء ليجدد مسيرة الوئام المسيحي الاسلامي والعيش المشترك ويعكس قيم الوفاء والعطاء التي اعتدنا أن نراها في الهاشميين منذ نشأة الدولة الأردنية على مدى مئة عام مضت».

واضاف « نكرر الشكر للاهتمام الملكيّ من خلال تبرعاتهم السخية للمقدسات المسيحيّة والاسلامية، فعلى صعيدِ المقدساتِ المسيحية فإننا لن ننسى ما قدموه لترميم قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة وكنيسة الصعود، وإن دل هذا على شيء إنما يدل على خُلق الهاشميين العرب المسلمين الذين يقبَلُون الآخر، ويُقدرُونَ عاليًا قيمةَ المُقدساتِ المسيحية وحضور المسيحيينَ وادوارهم التاريخية في القدس والمشرق، كجزء لا يتجزأُ من تاريخ هذه المنطقة وحاضرِها ومستقبلِها».

النائب البطريركي للروم الكاثوليك في القدس المطران ياسر عياش قال «اعتدنا على لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني في هذه المواسم المقدسة لنتبادل التهاني ليس ليهنئنا فقط بل لنهنئه ايضا بميلاد السيد المسيح والسنة الجديدة كاسرة واحدة، كيف لا وقد قام جلالته بتهنئتنا شخصيا، ولم يعد خافيا حجم الفرح والشعور بالسلام والطمأنينة التي يستشعرها رؤساء الكنائس في هذا اللقاء. نشعر بالامان على الوجود المسيحي ونجدد لجلالة الملك ثقتنا بوصايته الهاشمية الأمينة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وهي الحماية والضمان لمسيحيي هذه الارض المباركة».

واضاف ان ما يقدمه جلالة الملك لدعم الأماكن المسيحية والاسلامية في القدس له تأثير كبير خصوصا في ظل الازمات المالية والاقتصادية في المنطقة، وسيبقى دعمه ومساندته خالدة في كل عمليات الترميم واعادة البناء لكي نستطيع الصمود هنا في القدس بوجه كل التحديات، وختم حديثه» نجد بصوت سيدنا القوة والثبات فعلا لنبقى ثابتين في الاراضي المقدسة».

وقال رئيس مركز التعايش الديني الاب نبيل حداد «ان لقاء ملك البلاد في المواسم الميلادية هو واحد من أجمل المحطات. بالأمس كنا في «الحسينية العامر» الذي يحتضن الجميع بالدفء والمودة والعفوية المحببة. فجلالته يلتقينا ليهنئ، فيكرمنا باللقاء ويبث فينا الاعتزاز والفرح ويحملنا رسالة حب صادق الى كل المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم، للقاء هو سنة حميدة اختطها جلالته حفظه الله فهو الاحرص على مشاركة ابناء شعبه افراحهم ومناسباتهم.

وفي نهجه الكريم هذا تجسيد لاخلاق الهاشميين. ولأنه الملك المؤمن وارث الرسالة وحامل لواء الوئام بين البشر. إنها اخلاق المؤمنين ومكارم الكبار الكبار، ولأنه الوصي على مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في القدس ففي كل لقاء كهذا تكون القدس حاضرة بقداستها ورمزيتها وتاريخها وحاضرها وهموم ابنائها، وفي اللقاء مع الملك نسمع نبضات عمان تختلط مع قباب القدس ومآذنها».

واضاف في هذه اللقاءات تتجدد المحبة، ومع المحبة وفاء، ومع الوفاء عهد منا ان نبقى على الولاء والوفاء لإيماننا بالسماء وبالوطن وبالعرش ساعين دوما لصون وحدتنا الوطنية وليبقى هذا الوطن خلف قيادته الهاشمية كريماً عزيزاً قائلا» بالأمس في اللقاء نجدد مع الشرفاء والأوفياء -كما نفعل كل يوم- المبايعة للعرش ولصاحب العرش صاحب الخلق وصاحب المكارم ونبادل جلالته والأسرة الهاشمية المعظمة- التهنئة ونقول لهم ولكل احبتنا مسلمين ومسيحيين ميلاد مجيد يا أردن».

بدوره اكد النائب البطريركي للاتين في الاردن الاب جمال خضر إن لقاء رؤساء الكنائس ومسؤولي الاوقاف أمس مع جلالة الملك عبد الله الثاني هو تجسيد لصورة العائلة الاردنية الواحدة حين يجتمع الاخوة معا في بيت الاردنيين العامر وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني الذي ينتهج مسيرة الهاشمين بالتاكيد على ان الاعياد ليست مناسبة اجتماعية فقط بل هي لقاء الأخوة وابناء الاسرة الواحدة لتبادل التهاني. واضاف ان الحاضرين جميعا يلمسون اهتمام جلالة الملك بالقدس والحفاظ على الوضع القائم واستمرارية الوجود المسيحي في المدينة المقدسة، وفي الشرق، وهو ليس اهتماما شفهيا بل هناك الكثير من المواقف التي تبرهن على هذه الثوابث الهاشمية في رعايتهم الامينة للاوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. واشار الى ان مثل هذا اللقاء غير المنقطع هو رسالة محبة للجميع اننا في الاردن نعيش معا اخوة، وبدورنا نحن ايضا نبادل جلالته والاسرة الاردنية المحبة والمعايدات.

الاب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام اكد ان لهذا اللقاء أهمّية خاصة في هذا العام، وهو أنّه يأتي بعد يوم واحد من الرسالة التي وجّهها رؤساء الكنائس إلى أسرتهم الأردنيّة بمناسبة المئوية. وهو كذلك آخر لقاء بالمئوية الأولى والنظر معًا نحو المئوية الثانيّة بعين التفاؤل والأمل بأردن دائم الازدهار ومكمل مسيرته كما سفينة ترسو نحو البر والاستقرار. لقد عملنا معًا خلال فترة المئوية الأولى لكي يبقى الأردن رمزًا للمودّة والوئام والتلاحم والتلاقي، وقال « نريد أن نكمل هذا الإرث نحو مئوية جديدة، بأن نحافظ على هذه الأمانة بعين التفاؤل وبسواعد متضامنة ومتحدّة لعمل الخير وإكمال مسيرة البناء بقيادة جلالة الملك المعظم وولي عهده النشط، لما فيه خير الأردن وإكمال رسالته في الوئام والإيمان».

واضاف انّ هذا اللقاء يجمع مسيحيي الاردن وفلسطين، تحت مظلة الهاشميين. وما مجيء رؤساء الكنائس من القدس، ورؤساء دوائر الاوقاف في المسجد الاقصى، الا دلالة على الاهتمام الهاشمي بشؤون القدس، بانسانها ومقدساتها وشؤون حياتها اليومية.

فائق حداد نائب مطران الكنيسة الأسقفية العربية «للمغطس» أن اللقاء كان «ممتازا» بكل معنى الكلمة. «سيدنا الملك سند للمسيحيين وهو دائما مهتم بإعطاء أكبر صورة ناصعة عن المسيحيين في هذا التكريم المميز.»

واشاد القس فائق حداد نائب مطران الكنيسة الأسقفية العربية «باللقاء واصفا اياه بـ «الرائع جدا»، وقال « انه لقاء ابوي، فجلالته دائما هو الاب الحاني على الجميع وهو الكبير بالمقام والخلق والتصميم والعمل الجاد، هو من يزرع فينا الامان بوجودنا على هذه الارض كجزء اصيل منها، ممنحنا سندا ودعما قويين كفيلين ببث روح السلام والعيش المشترك، كيف لا وهو في ختام حديثه قال «انه وال بيته والديوان الملكي في خدمة الجميع».

وقال الاب انطونيوس صبحي رئيس الكنيسة القبطية الارثوذكسية في الاردن ان لقاء الأمس مع جلالة عبدالله الثاني مع رؤساء الكنائس المسيحية ومع عدد من أصحاب السماحة من الشيوخ فريدا ومتميزا، وقائلا «ان جلالة الملك بجمعنا كل عام وقد اعتدنا على هذا اللقاء منذ سنين، قبل عيد الميلاد يجمعنا كرؤساء للكنائس مع أحبائنا شيوخ الاسلام يجمعنا ويقدم لنا التهنئة بعيد الميلاد المجيد، وننتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر لان فيه الفرح ورسالة لكل دول العالم نقول فيها «هذا هو الاردن بمليكه هذا هو الاردن برجاله النشامى هذا هو اردن الهاشميين».

وقال الاب بنيامين شمعون كاهن كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس «اللقاء كان أكثر من رائع ونحن جدا سعداء أن جلالة الملك في كل عام مهتم ان يعيّد الكنائس المسيحية والمسيحيين في المملكة، وهذا الشعور بالنسبة لنا يجسد الاهتمام الابوي والاخوي لجلالته بكل من يعيش في مملكتنا الحبيبة، استشعار للمحبة والالفة والسلام في هذا النسيج الأردني الواحد، وفي نفس الوقت نشعر نحن بقيمتنا كمسيحيين مقيمين في المملكة»، مضيفا لقد قدم لنا جلالة الملك المعايدة، وكان سعيدا أن الكنائس في القدس تعيش حتى اليوم على العهدة العمرية، وأن العيش المشترك ما زال موجودا، والقدس اليوم وغدا وكما كانت سابقا حاضرة في كل لقاءات جلالته دائما.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :