لا تصدقوا ..

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة
تناثرت في وسائل التواصل والفضائيات ومواقع الصحافة الإلكترونية، مقالات وتحليلات وتفسيرات عن وجود معارضات شاذة ومهددة لوحدة النسيج الاجتماعي، ومزعزعة لاستقرار المملكة السياسي وضد النظام والحكومات، و..إلخ، على خلفية إتفاق النوايا وغيره، محورها تخويفي ساذج..ونحن نرد على هؤلاء ونقول بكلمة واحدة..لا تصدقوا؟!.

الدولة الاردنية..الإمارة منذ التأسيس1920م 1921م،والمملكة الهاشمية منذ الاستقلال عام 1946م،كان بها معارضات وطنية، معارضات اصلاحية تنويرية، والشواذ فيها أصوات فردية خارجة عن الإجماع الوطني،فالعرش الهاشمي كان وما زال وسيبقى خيمة جامعة لكل الأصوات التي ترفض وتؤيد وتحايد، ولا صحة لكل التقولات والمقولات، والصواب أن الدولة تختار الانحياز إلى وجودها ومصالحها وأن كل الترهات البراقة بالفاظ سرّاقة ،كاذبة فلا تصدقوا أحدا في هذه الابواق لسبب واحد أن هؤلاء لا يعرفون الأردنيين ولا طبائع فطرتهم المجبولة على الحب والإخلاص للعرش الهاشمي المفدى.

لا تصدقوا..ما تنشره وسائل التواصل ولا ما توحي به أقلام البعض ولا ما تفسره ألسنة المروجين الماجورين، لا تصدقوا القيل والقال والكلام الناقص والاتهامي عن دولتنا ونظامنا وشعبنا، ولا تنظروا إلى مرارات حصاد التقارير الاستخباراتية، فكلها مصنوعة من مطبخ واحد، وكلها مزوزرة ومدفوعة الثمن بالدولار ،ووحده الشعب بكل قواه السياسية والوطنية والعشائرية يقول ما يريده، فالحرية عندنا سقفها السماء، وقولنا يصيب ولا يخيب، فلا خلافات عندنا ولا اختلافات، فكل ما ترونه هي المعارضات الايجابية والتصحيحية، وكلها عندنا تحت سقف الوطن، تقول بما تراه مصلحة وطنية،ونرد على الخوارج بكلمة واحدة..لا تصدقوا كل ما تبثه الصحافة الإلكترونية من لندن وأخواتها.

نعم..نحن نعيش في وطننا معززين مكرمين، ونظامنا صناعة وطنية بامتياز، نختار طريقنا ونرسم مستقبل اجيالنا دون تدخلات خارحية، وقرارنا وطني حر ،وقائدنا هاشمي استرد بحكمته ورؤيته الثاقبة أرضنا في الغمر والباقورة من الصهاينة، فلا تصدقوا أننا في جيب أحد أو أننا جسور لمرور أحد..نحن الجبهة الشرقية حرّاس فلسطين والاقصى ومع أمتنا العربية وننحاز دوما لوجودنا وحاضرنا ومستقبلنا، وكل الأصوات الملعلعة في ملاعب الآخرين ضدنا لا تصدقوها..ونكتفي بكلمة واحدة ..اسمعوا منّا ولا تسمعوا عنّا.