-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 19-12-2021 09:06 AM     عدد المشاهدات 1160    | عدد التعليقات 0

عزلة اجتماعية .. خمول جسدي وتقليد أعمى

الهاشمية نيوز - «التيك توك»و»الانستغرام «عالم بلا حدود يغزو عقول الأطفال والمراهقين. التيك توك والانستغرام هي أحد برامج التواصل الاجتماعي التي تستهدف عقول الاطفال والمراهقين وتحتوى على فيديوهات ومقاطع فيديو غير ملائمة لهذه الفئة العمرية، ولكن محتواها يجذبهم بكل سهولة. ولقد حذر الخبراء من هذه البرامج؛ لانها تخطت حدود المسموح به وما بين مؤيد ومعارض فمنهم من يعتبر هذا البرامج منصة للتواصل الاجتماعي ومنهم من يعتبرها خطرا يهدد الاطفال والمراهقين؛ فهناك دارسة تقول ان الفئة العمرية بين ثماني سنوات وثمانية عشر عاما هي الأكثر استخداما؛ لانه يوفر المتعة والمرح لهم ويساعد على الوصول إلى الشهرة على غرار الفنانين المشهورين في مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا التطبيقات غيرت من نمط حياة الاطفال والمراهقين المستخدمين لتلك التطبيقات، فأصبحوا يتكلمون بلغة تلك البرامج ويقلدونهم في اللباس والرقص غير اللائق والغريب على مجتمعنا العربي والشرقي والإسلامي الذي نعيش فيه، فهذا ليست الا غزوا لعقول الاطفال والمراهقين للتصنع منهم جيلا فاشلا غير قادر على مواجهة تحديات الحياة وجيلا يقلد الغرب بشكل اعمى وغير مدورس، بدليل انه يستهدف أكثر الفئات العمرية خطرا، فلقد أكد الخبراء في علم النفس وعلم الاجتماع أن استعمال هذه التطبيقات وغيرها يجب أن يكون مراقبا من قبل الأهل؛ لم له من تأثير على نموهم النفسي والصحي، فهذه التطبيقات تتيح لهم مشاهدة مقاطع فيديو مختلفة ومتنوعة ويمكن أن يكون محتواها غير ملائم لهذه الفئة العمرية، ويجب أن يساهم المجتمع بكافة مؤسساته واطيافه بتوعية الناس إلى كيفية استخدام تلك البرامج، فنشر التوعية عن طريق مؤسسات الدولة مثل:المدارس والجامعات ودور العبادة ووسائل الإعلام المختلفة وهذا يعتبر سلاحا قويا في ترشيد عقول أبنائنا ويجعل منا نحن الآباء والأمهات اناسا قادرين على الاطلاع الدائم والمستمر على جديد أبنائنا، وبالتالي معرفة المناسب لهم من من غير المناسب لأعمارهم، وبسؤالي لأهالي بعض الاطفال والمراهقين انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض؛ فالسيدة لينا وهي ام لابنتين قالت:إنها لا تسمح لهما بتحميل تلك البرامج على هواتفهما؛ لانها ترى فيها تقليدا اعمى للغرب وتصرفات بعيدة كل البعد عن المألوف في مجتماعتنا العربية؛ لم تحتويها من صور ومقاطع فيديو غير مناسبة، بعكس رأي السيدة ليلى وهي ام لولد في مرحلة المراهقة وطفلة بالمرحلة الابتدائية فقالت:لا أمانع من استخدام ولديّ لتلك البرامج ولكن هذا يتم تحت المراقبة الشديدة مني ومن والدهما، اما السيد سامي فرأيه من رأي السيدة لينا فهو يقول إن هذا النوع من البرامج غير مألوف في المجتمع العربي وهو بعيد كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا وأنه يؤثر تأثيرا كبيرا على الاطفال والمراهقين ويجعلهم يقلدون الغرب تقليدا اعمى. ومن جانبه قال الأستاذ حسين الخزاعي أخصائي علم الاجتماع: بأن تأثير هذه البرامج يتمثل في جعل الاطفال والمراهقين يعيشون بعزلة اجتماعية وعدم المشاركة في أي نشاط يقوم به الأهل من زيارات ورحلات واعمال منزلية. وأضاف أن هذه البرامج أصبحت تؤثر على تحصليهم الدراسي وجعلت منهم جيلا كسولا يتكل على الغير، واستعرض أيضا قضية التنمر الالكتروني التي يتم فيها عرض صور وفيديوهات غير ملائمة لهم، وفي النهاية سألت الدستور الدكتور الخزاعي عن أهم النصائح التي يمكن تقديمها للأهل للتعامل مع ابنائهم عند استخدامهم لتلك البرامج وهي أن يقوم الأهل بتشجيع أبنائهم بالمشاركة بالأعمال المنزلية والنشاطات المختلفة، ومنحهم الثقة ليقوموا بإخبارهم عن أي شيء يشاهدونه، وبالتالي منعهم من الإدمان على هذه البرامج.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :