-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 12-12-2021 08:58 AM     عدد المشاهدات 297    | عدد التعليقات 0

وسط البلد كتاب وكنافة حبيبة ولوحة تنادي الزمن الجميل

الهاشمية نيوز - البلد تضج بحركة دائمة، وكيف لا وهي قلب المدينة والتي كانت قرية صغيرة وكبرت، ولكن لساحة فيصل ووسط البلد ذاكرة شتاء، ورجلاي تقوداني لدخلة تسمى دخلة البنك العربي، ومتجر صغير والحاج حبيبة وصوت مطر وكشك الكتب ابو علي، لا أدري هل هي صدفة أن تنسجم حلاوة الكنافة مع حلاوة القراءة، تطلب أوقية وتشتري كتابا، يومها كانت الأوقية 22 قرشاً وبملعقة فضية وصحن بورسلان لم تكن عوالم البلاستيك قد ظهرت « دسبوزابل « تخرج ساخنة يرش عليها القطر من ذاك الجرن النحاسي وقليل من الفستق الحلبي وتبدأ الملعقة تنقض على الكنافة بجبنتها البيضاء السائحة تعطيك دفئا وشعورا بسعادة غامرة، تزداد حبات المطر نزولاً بتسارعها، وكذلك تتكاثر سدور الكنافة المطلوبة والأوقيات تتوافد على أفواه الناس، فجاة يتوقف المطر وتذهب الغيوم شرقاً، تتأهب الشمس لتعطي قليلاً من الدفء وتعطي مجالاً لشراء كتاب أو تصفح كتب ومجلات كشك الثقافة، فحلاوة الكتاب لا تقل حلاوة عن كنافة حبيبة فكلها من جمال وحلاوة ذاكرة عمان، فتلك البقعة الصغيرة مهوى لكل من أحب عمان القرية الصغيرة ووسط البلد، فكنافة الزاروبة كما يسمونها لا يضاهيها كنافة، فلها بالقلب حنو وبهجة وذكرى وطعم لا تضاهيه كنافة، فكنافة حبيبة « الدخلة « تاريخ وعبق وذاكرة مكان وأجيال مرت على تلك الدخلة « دخلة البنك العربي «






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :