فعاليات شعبية ووطنية تحيي ذكرى استشهاد وصفي التل بمنزله في الكمالية

الهاشمية نيوز - كان الصباح يوم أمس الأحد، يتعطر برائحة الأرض الطيبة، وتعانقت أغصان أشجار الخروب مع البلوط، عندما احتضنت دارة ومتحف الشهيد وصفي التل وسعدية الجابري في الكمالية على مشارف السلط، فعالية نظمها محبو الشهيد وصفي بمناسبة ذكرى مرور (50) عاما على استشهاده.
وشارك وفد جمعية الحوار الوطني برئاسة محمد داودية ووفد من عدة شخصيات، حيث قرأوا الفاتحة على روح الشهيد البطل وصفي التل ذلك النموذج الوطني الذي بقي خالدا في ذاكرة الأردنيين.
والتقى وفد جمعية الحوار الوطني بالعديد من الشخصيات الوطنية الأردنية، حيث دارت حوارات متعددة واستذكار لروح الشهيد وصفي التل وحديث مطول كان لداودية مع الفئات الشبابية التي كانت في دارة الشهيد، وغادر وفد جمعية الحوار الوطني دارة الشهيد وصفي التل وعيونهم على المكان ودعواتهم لروح الشهيد وصفي بالرحمة والمغفرة.
وضمت الفعالية عددا من الشخصيات الوطنية والسياسية والحزبية والعشائرية، وتداولوا سيرة الشهيد التل العطرة، وبصماته الخالدة، ومداميك وضعها في بناء الوطن، من الجامعة الأم، والاذاعة الأردنية التي أسسها الشهيد على تقوى الوطن، الى المستشفيات والسدود والمشاريع التي صبت في نهضة الأردن، بالاضافة الى حرص التل على سيادة الوطن وقوته والسعي نحو افاق من شأنها تحقيق مجد وخلود الدولة الأردنية الفتية.
رحم الله شهيدنا البطل وصفي التل رحمة واسعة بقدر نواياه الوطنية ومحبته للأردن ومجده.
من جانب آخر، عرض مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، أمس الأحد، وثيقة بمناسبة الذكرى الـ50 لاستشهاد رئيس الوزراء الأسبق وصفي التل، تضمنت رسالة موجهة من وصفي التل إلى جلالة الملك عبدالله الأول ابن الحسين، بخصوص إنقاذ أراضي فلسطين.
كما تضمنت الوثيقة التي يعود تاريخها إلى 23 كانون الثاني عام 1947، واقع حال الأراضي الفلسطينية، إذ يرى وصفي التل وجوب إجراء عملية مبادلة الأراضي العائدة للألمان مع أراض أخرى في شرق الأردن، بهدف منع اليهود من الاستيلاء عليها، واصفًا ذلك بأنه أكبر عملية يمكن القيام بها لإنقاذ أراضي فلسطين.
كما ناشد وصفي التل الملك عبدالله الأول، القيام بعملية المبادلة، خاصة وأنه لا يستطيع القيام بهذه المبادلة سوى جلالته، ولما له من مآثر في سبيل إنقاذ فلسطين.