-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 21-11-2021 09:01 AM     عدد المشاهدات 350    | عدد التعليقات 0

نزال: الأردن قيادةً وشعبًا يثبت دائمًا أنه مع فلسطين

الهاشمية نيوز - أكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للندوة التي أقامها مركز دراسات الشرق الاوسط « تحت عنوان» نحو استراتيجية عربية ‏جديدة للتعامل مع الصراع العربي - الإسرائيلي» على أهمية ما تقدمه النخب العربية والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع ‏المدني من مقاربات تجاه مواجهة المشروع الصهيوني، واهمية تطوير دورها تجاه الصراع مع الاحتلال، واتخاذ موقف عربي ‏رسمي موحد وفاعل دولياً لدعم القضية الفلسطينية ودعم صمود الفلسطينيين ومواجهة الاحتلال، معتبرين أن أي استراتيجية ‏ترسم مستقبل منطقة الشرق الاوسط لن يتاح لها أي نجاح ما لم تصل لحل للقضية الفلسطينية يحقق مصالح الشعب ‏الفلسطيني.‏

كما أكد المتحدثون في الندوة التي تقام على مدى يومين بمشاركة حشد من الشخصيات السياسية والأكاديمية من الأردن ‏وست دول عربية، على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني على برنامج وطني في مواجهة الاحتلال على أساس استراتيجية ‏المواجهة والمقاومة بكافة أشكالها، وضرورة أن تعود القضية الفلسطينية على رأس الاهتمامات لدى النظام العربي الرسمي، ‏معتبرين أن تعزيز الجبهة الداخلية للدول العربية وبناء الوحدة الوطنية وتحقيق الديمقراطية الحقيقية من شانه تقوية ‏الدول العربية في مواجهة المشروع الصهيوني الذي لا يستهدف فلسطين فقط بل يمتد خطره ضد الامة بأسرها.‏

وأكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق أحمد عبيدات أن الاستراتيجية الإسرائيلية تقوم على تهجير أكبر عدد من الفلسطينيين ‏أصحاب الأرض الشرعيين إلى الدول العربية المجاورة وإلى الأردن بالدرجة الأولى، وتصفية القضية الفلسطينية، ‏للوصول إلى الدولة اليهودية، فيما تحقق جزء كبير من ذلك عبر اتفاقية أوسلو التي اعترفت بسيطرتهم على 78 % ‏من فلسطين التاريخية.

‏ ‏كما أكد عبيدات ضرورة إيجاد «حالة وطنية استثنائية»، تضع القوى الفلسطينية الأساسية في الأرض المحتلة أمام ‏مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية، وتفرض عليها مراجعة سياساتها وبرامجها ومواقفها من منظور المصلحة العليا ‏لفلسطين الوطن دون أي اعتبار آخر، بحيث تتوافق حول مشروع وطني سياسي نضالي مشترك بالحد الأدنى، معتبراً أنه ‏لا تغيير للمعادلة القائمة، إن لم تأتِ الخطوة الأولى من داخل فلسطين، ما يتطلب موقفاً فلسطينياً موحداً في مواجهة ‏الاحتلال وينعكس على العالم العربي وبناء موقف عربي جديد للتعامل مع الصراع العربي - الصهيوني والاحتلال الإسرائيلي ‏لفلسطين.‏

من جهته أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ضرورة تطوير دور النخب العربية وإتاحة دور ‏حيوي لها يساعد علي مواجهة الازمة العربية الجارية، وذلك عبر تشكيل «مجتمع مدني « عربي قادر على التعاون والتكامل ‏يمكن أن يعبر عن رأي عام عربي منظم واع ومهتم بالقضايا المشتركة، معتبراً أن دور «النخب العربية» «والمجتمع المدني « ‏العربي لا يقل أهمية عن الدور الرسمي، وربما يمكن تنظيمه «تحت سقف « الجامعة العربية.

وأكد موسى أن أي استراتيجية ترسم مستقبل منطقة الشرق الاوسط لن يتاح لها أي نجاح ما لم تشمل حلا للقضية ‏الفلسطينية، وهذا ما يجعل السياسة الاسرائيلية تتسارع لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، مشيراً إلى ضرورة أن تثبت ‏النخب العربية وعيها بالتطورات الخطرة الجارية وتصاعد الأدوار الاقليمية غير العربية في ممارسة نفوذ وتحقيق مصالح لا ‏تخدم المصالح العربية عموما والفلسطينية خصوصاً.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد موسى أهمية الالتزام العربي بالمبادرة العربية والتي أقرت تبادلية الالتزامات، ‏والمطالبة بوضوح واصرار بوقف الاجراءات الاحادية الإسرائيلية، مع أنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، مع التأكيد على ‏ضرورة التوجه نحو عملية تفاوضية في إطار زمني محدد، وتحت إشراف مجلس الامن ومتابعته، وأجهزة الامم المتحدة ‏الاخرى ذات الصلة.‏

واشاد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمد نزال،،‏بالموقف الأردني في دعمه ونصرته للشعب الفلسطيني وقال إن «الأردن قيادة وشعباً، يثبت دائماً أن الضمير الجمعي فيه كان وسيبقى دائماً مع فلسطين وشعبها».

وأضاف إن معركة «سيف القدس» الأخيرة «أكدت أننا في الأردن وفلسطين إزاء شعب واحد في كيانين توأمين»

وقال أن المنطقة تشهد معضلتين أساسيتين تتمثل بغياب ‏الديمقراطية ‏الحقيقية، إضافة للمشروع الصهيوني الذي يمثل الكيان الصهيوني ‏قاعدة الارتكاز فيه ‏للمشروع الغربي للهيمنة على ثروات المنطقة وتقسيمها.

وأكد نزال أن الحديث عن استراتيجية جديدة ينبغي ان ينطلق كون الأمة تواجه استعمارا استيطانيا صهيونيا إحلاليا مختلفا ‏عن ‏القوى الاستعمارية القديمة، وأن المشروع الصهيوني انتهج استراتيجية جديدة تقوم على التوسع والتمدد في المنطقة من ‏خلال ‏الاحتلال المباشر وعبر سياسة التطبيع والتغلغل في الدول العربية واستناده على الدعم الدولي خاصة الغربي، مشيرا ‏لموقف بريطانيا ‏باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية يعاقب من يؤيدها ويناصرها.‏

واعتبر نزال أن استراتيجية المواجهة هي الاستراتيجية الصحيحة بعد أن اثبتت التجارب الأخرى بما فيها خيار التسوية ‏فشلها ‏الذريع، وأن أبرز مرتكزات استراتيجية المواجهة هي المقاومة بأشكالها كافة سياسية وإعلامية وشعبية وعسكرية، مؤكداً ‏أن معركة ‏سيف القدس الاخيرة شكلت تحولاً هاما في مسار الصراع مع الاحتلال واثبتت أن هزيمة الاحتلال ممكنة.

من جهته دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي النظام العربي الرسمي ‏بالتأكيد على قراراته على مستوى القمة ‏بشأن قضايا الامة وخاصة القضية ‏الفلسطينية والالتزام بالموقف الجامع، داعيا للتراجع عن الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل. ‏

وأكد زكي ضرورة أن تتضمن الإستراتيجية العربية حلولا اقتصادية للوطن العربي ‏لحل مشكلات الفقر والبطالة والتأكيد على ‏أن العدو الأساسي للأمتين ‏العربية والإسلامية هو المشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري التوسعي وليس أحد ‏آخر، ‏وأن القضية المركزية للأمة هي القضية الفلسطينية.

‏كما دعا القوى الفلسطينية لتنفيذ قرارات المجالس المركزية لديها واستعادة دور منظمة التحرير الفلسطينية وإنهاء الانقسام ‏الفلسطيني فورا، والتأكيد ‏على الوحدة الوطنية الفلسطينية الضمانة الأساسية لانتصار الشعب الفلسطيني ‏وتحقيق أهدافه ‏الوطنية المشروعة، واستخدام كافة الوسائل المشروعة من قبل ‏الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مع تفعيل ‏وتطوير دور الجاليات العربية ‏والفلسطينية في العواصم العالمية لخلق رأي عالمي مؤثر نصرة للحقوق المشروعة ‏للشعب ‏الفلسطيني، وتشكيل لوبي شعبي دولي داعماً لحق الشعب الفلسطيني.

واكد القيادي في الحركة الإسلامية في الأردن حمزة منصور أن الاستراتيجيّة العربيّة المنشودة للتعامل مع الصراع العربي -الصهيوني يجب ‏أن تستند على ضرورة دعم ‏صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الاعتداءات ‏الصهيونية، ومخططات التهجير، مع تعزيز القناعة ‏لدى الشعب ‏الفلسطيني والامّة العربيّة أنّ المقاومة الفلسطينيّة مقاومة وطنيّة مشروعة ‏تكفلها الشرائع السماويّة والقوانين ‏والمواثيق الدوليّة، وتوحيد الفصائل الفلسطينيّة على ‏قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني ‏والثوابت الوطنيّة الفلسطينيّة، والعمل على رفع الحصار عن غزّة واعتماد خطّة إعلاميّة ‏راشدة تفضح جرائم العدو الصهيوني وعنصريّته، معتبراً أن من شأن ذلك تعزيز الأمل لدى ‏جماهير ‏الأمّة العربيّة وقدرتها على تجاوز حالة الوهن، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، ‏ومحاصرة الجهود الصهيونيّة الرامية إلى ‏التغلغل في الوطن العربي..‏

وأشار مدير مركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور بيان العمري إلى أن عدم حل الصراع بتحقيق المصالح الفلسطينية ‏لا يمكن أن يحقق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا الى انه ليس في وارد السياسة الإسرائيلية حل القضية الفلسطينية وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.‏

وتسعى الندوة لتقديم قراءات وخلاصات استراتيجية فيما آلت إليه المواجهات وإدارة الصراع مع المشروع الصهيوني بكل ‏أدواتها وأطرافها خلال العقد الأخير 2011-2021، واستكشاف الفرص والأدوات والاستراتيجيات الممكنة، والقادرة على ‏تحقيق أهداف المشروع العربي والوطني الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال الإسرائيلي.‏

كما تهدف الندوة للتوصل إلى رؤية استراتيجية بملامح محددة للعقد الحالي (2021-2030) في مواجهة المشروع الصهيوني ‏وتحقيق إنهاء الاحتلال على المديين القريب والمتوسط.

وتتضمن الندوة عدة محاور من أبرزها دراسات استراتيجية في الأدوات العربية والفلسطينية في الصراع بكل مستوياته وأبعاده ‏المختلفة ومآلاتها خلال السنوات العشر الماضية 2011-2021.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :