-

كتابنا

تاريخ النشر - 15-11-2021 10:52 AM     عدد المشاهدات 305    | عدد التعليقات 0

للزيتون حكاية

الهاشمية نيوز -
د. ثابت النابلسي

والتّين والزّيتون وطور سنين، ذكر اللهً هذه الشّجرة المباركة في محكم تنزيله ، فكم نحن محظوظون بأنّ أرضنا مباركة، وتنبت فيها هذه الشّجرة المقدسة، في كلّ عام نعيش موسم الزّيتون ونقطف ثمار الخير ، كم هي مباركة خيراتك يا وطني، نشكر الله على النّعمة التي خصّنا بها وأنعم علينا جميعًا ببركة السماء .
للزيتون حكاية
كان موسم قطف الزّيتون له بهجة وفيه تتكاتف الجهود بين الناس، فزعة كبيرة للعمل من كلّ فرد، يتجمعون كأفراد الأسرة الواحدة، يشعرون أنّهم أصبحوا عشيرة كبيرة، عندما تتشابك الأيدي العاملة وتتعانق الأغصان والحبات الموشحة بالسواد والاخضرار، وتعزف على أنغام الأهازيج القلوب حبًا للأرض وعطاء السماء .
حكايتنا لم تكتمل كما أردنا لها، فاليوم لا فزعة ولا مشاركة بل عمالة بأجرة مرتفعة من العاملين الأجانب الذين يتقاضون مبالغ يتمناها ابن البلد الذي هجر الأرض والعمل فيها وبحث عن الوظيفة ، البعد الاقتصادي الذي أصبحنا نتحدث عنه اليوم لا يحقق أيّ منافع اقتصادية تذكر في ظلّ الظّروف الصّعبة جدًا في استثمار الموارد البشرية الأردنية وارتفاع أجور العمال، مشكلة أخرى هي عدم التّطور والمواكبة للابتكارات التّقنية في مساعدة الآلات الزّراعية للقطف والتّنظيف وغيرها، شجرتنا المباركة لا يهدر منها شي فكلّ ما ينتج عنها يستثمر ويصنّع ويباع، لتعود المنفعة على الجميع.
الزّيتون ثروة إقتصادية..
عندما تبارك هذه الشجرة كلّ الدّيانات وتتحدث عنها كلّ الثّقافات وتعاصر الإنسان منذ بدء التّاريخ بكلّ ما تحمله من خيرات وبركة، لا شكّ أنّنا نحتاج الى وقفة جادّة لمعرفة كم هي ثروة وطنيّة كبيرة، فهل هناك من تخطيط لاستثمار هذه الشّجرة وزيادة الإنتاج بزرع ملايين من أشجار الزّيتون في الأردنّ، تخيّل عدد المصانع وعدد المعاصر وكم عددٍ الذين سيعملون في هذا المجال من مهندسين وخبراء وعمال ومخترعين ، إنّ النتائج التي يمكن ذكرها لا تتسع لهذا المقال ولكن يمكن لأصحاب الخبرة العمل على إعداد دراسات تفيدنا جميعًا، علمًا بأنّ أكبر مزرعة زيتون يمتلكها شخص واحد في العالم موجوده في السّعودية وهي حديثة ويمكن الاستفادة من هذه التجربة.
طعمه المميّز ولونه البرّاق بالخضرة والبياض والسواد،كلّها تجعل من زيت بلادي أفضل زيت وزيتون في العالم ، فالشّجرة المباركة مزروعة في الأرض المباركة، وكيف إذا ما عملنا معًا بيد مباركة، سيكون الزّيتون مصدر وثروة من ثروات الوطن وينهض باقتصادنا ودخلنا القوميّ .
حمى الله الأردنّ، ومليكه، ووليّ عهده ، عاش الشّباب .




وسوم: #للزيتون


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :