(زدني علمًا) مبادرة شبابية عبر بث فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي

الهاشمية نيوز - مبادرة «زدني علما» مبادرة شبابية أسسها المحامي حسام الخصاونة، تهدف للتوعية القانونية في شتى المجالات، وتأسيس جيل من الشباب المثقفين بالشأن القانوني؛ لتمكينهم وترسيخ دورهم كشباب فاعلين وإشراكهم في الحياة السياسية عبر بث فيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي وعقد مؤتمرات وتقديم محاضرات في عدد من الجامعات، وتاليا المقابلة التي أجرتها الدستور مع مؤسس المبادرة.
- بدايةً حدثنا عن نفسك أستاذ حسام ومن أين أتت فكرة المبادرة؟ .
تخرجت من دراسة القانون عام 2006، ولدي مكتب للمحاماة، كما أكملت رسالتي في الماجستير في القانون، فكرة المبادرة جاءت بسبب الجهل القانوني في المجتمع، فعندما ننظر للمحاكم نجد أن 90 % من القضايا بسبب الجهل القانوني، لهذا جاءت فكرة المبادرة زدني علما لزيادة وعي الشارع الأردني في القضايا القانونية.
- ما أبرز إنجازات المبادرة؟.
قمنا بعقد الكثير من المحاضرات عن الجرائم الإلكترونية والإطار القانوني للجلوة العشائرية بالتعاون مع شبكة الوقاية المجتمعية الزرقاء ومعهد غرب آسيا وشمال إفريقيا في مقر جمعية انهض، «زرت رئيس الاتحاد العربي للتطوع من مملكة البحرين ودار بيننا نقاش مطول على أن يتم إنشاء دار لخدمة المسنين، وأجمل ما كان بالحوار اعتراض الضيف على الاسم المتعارف عليه وهو دار المسنين، وكان له اقتراح جميل بتعديل هذا الاسم وإطلاق اسم آخر وهو «دار كبار المواطنين» وأتمنى من الجهات المختصة بتعديل الاسم، علما بأنه تم تقديم هذا الاقتراح إلى رئيس مجلس النواب»، وضمن سلسلة من حلقات، سوف نتكلم عن قانون العمل الذي يمس فئة كبيرة من المجتمع، وعند الحديث عن أي عمل يجب أن نتناول الحقوق العمالية وفقا لاحكام القانون الأردني كل يوم جمعة (الساعة 3 عصرا) على قناتي على اليوتيوب، كما حاضرت في الندوة التي نظمتها شبكة الوقاية المجتمعية - الزرقاء مع كلية الزرقاء الجامعية بعنوان « قانون العمل وقانون الجرائم الإلكترونية في الحد من التطرف والتطرف العنيف»، قمت بشرح موسع عن ضريبة الدخل وما هي الفئة الساعية لها وكيف يمكن حسابها.
- هل ترى بأن المبادرة قد أخذت الفرصة الزمنية الكافية لتحقيق برنامجها في التوعية القانونية؟.
لا زالت هذه المبادرة في بدايتها لم يمض أكثر من شهرين على تأسيس المبادرة، ولكن ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار المبادرة؛ إذ تصل بعض المشاهدات لنصف مليون؛ ما يسهل من انتشار المعلومة.
- ما هي القوانين التي تركزون عليها ضمن هذه المبادرة؟.
أكثر ما نركز عليه هو التوعية، لا يوجد قانون بعينه، الهدف هو علاج مشكلة الجهل القانوني، والجرائم الإلكترونية.
ما هي الجهات التي تدعمكم في هذه المبادرة وما طبيعة هذا الدعم؟.
لا يوجد أي دعم، فهذه المبادرة جهد ذاتي.
- هل ترى بأن مبادرتكم حققت المأمول منها لزيادة الوعي في مكافحة الفساد؟.
نحن نحاول قدر المستطاع من خلال المبادرة زيادة الوعي القانوني وتثقيف المجتمع بما يسهم في مكافحة الفساد أو استغفال الآخرين بسبب جهلهم من الناحية القانونية، إذ إن قوانين الدستور الأردني من السهل فهمها ولكن المشكلة الحقيقية في عدم القراءة.
ـ هل يوجد من ضمن نشاطات المبادرة شيء يتعلق باللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية؟.
نعم لقد التقيت بأعضاء من اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وقمت بطباعة النتائج والتوصيات التي توصلت إليها اللّجنة الملكيّة لتحديث المنظومة السياسية، وتبين لي أنها تقع على 238 صفحة، وسوف اقوم خلال الفترة القادمة بالاطلاع عليها وقراءتها وبث حلقات فيديو مسجلة عن بعض هذه التعديلات التي تخص الشباب والاحزاب وغيرهما من خلال مبادرة «زدني علماً» لنقوم بشرحها ومناقشة هذه التعديلات ان شاء الله، وأتمنى من كل مواطن أردني طباعة هذه الوثيقة وقراءتها وفهمها ومن ثم انتقادها، فإنني اعتقد بأن معظم من هاجم هذه التعديلات لم يطلع على 3 ورقات من هذه الوثيقة، وليس 238 ورقة، وإنني دائما اقول اقرأ وافهم ومن ثم انتقد وليكن الانتقاد لمصلحة الوطن وليس لمصلحة شخصية فقط، واستجابة وتنفيذا لرغبة جلالة الملك وتماشيا مع توجهات اللجنة الملكية لإصلاح المنظومة السياسة وتطويرها، والتي نادت بتفعيل دور الأحزاب وإشراكهم بالعمل السياسي والاجتماعي، ولقناعتي التامة بأن الأحزاب الأردنية بحاجة إلى عمل دؤوب وعميق من قبل أعضائها، و على الحكومات إزالة العوائق التي تواجهها هذه الأحزاب، كما أنه من الواجب علينا نحن كشباب أردني واع ومتعلم ومثقف الانضمام لهذه الأحزاب وتفعيل دورها وتقوية وزيادة انخراطها بالمجتمع.
- ما هي المعوقات التي واجهت مبادرتكم؟ .
أكثر ما يعيق أي عمل تطوعي هو الإحباط الموجود في الشارع؛ إذ تعتقد نسبة كبيرة من المجتمع بأن العمل التطوعي ينحصر بتنظيف الشوارع وغيره من أنشطة تتطلب جهدا كبيرا، وهذا غير صحيح وأرجو من كافة أطياف المجتمع الأردني التركيز على الجوانب المضيئة والإيجابية في وطننا الحبيب ونبذ السلبية، وحمى الله الوطن والقادم أفضل إن شاء الله.
- المحامي حسام الخصاونة نشكرك في الدستور على هذه المقابلة؟، كل الشكر لكم ولاهتمامكم.