-

كتابنا

تاريخ النشر - 03-11-2021 10:04 AM     عدد المشاهدات 271    | عدد التعليقات 0

إلى عيون وطن الصابرين ومئوية الزمن الجميل لأردن الطيبين

الهاشمية نيوز -
عائشة الخواجا الرازم

وسام على صدر الأردن
مِنْ ذُرانا المَجْدُ غَنّى واحْتَوانــا
واشْتَـهى يَحوي بجَنْبَيْـهِ الجِنانــا
فالجِنانُ الخُضْـرُ مِنْ فِرْدَوْسِنــا
للعُلى تَنْمـو أصـولاً في حِمانــا
كَـمْ دَفَعْنــا للفِــدا شُبَّانَنَــا
وارْتَوى الفِرْدَوْسُ نَبْعاً مِنْ دِمانــا
سالَ نَهْــرُ الخُلْـدِ رَوَّى نَبْتَنَـا
قَدْ أحَالَ الشَوْكَ سِرْبـاً بَيْلسانــا
وارْتَدَى مَجْرى السَـواقِي دَمَّنــا
فَانْتَشَى بالأحَمَرِ القاني ثَرانـا
مِنْ عُروقِ المُهْجِةِ اخْتَطْنا المُنـى
مِنْ « رُموشِ « العيْنِ حُكْنا العُنْفُوانـا
كُلُّ ثَـوْبٍ يـا صَبايـا عِنْدَنــا
في شَذى رِدْنيْه أزهــارٌ تَرانــا
كلُّ غَــرْزٍ بالخِيـاطِ انتابَنــا
بالشعورِ الحُرِّ نَعْلو فـي سَمانــا

لَيْسَ مِنْ سَهْـلٍ لَبِسْتُنَّ الهَنــا
لاطَمَ الكفُّ « الشَّباري « مِنْ قُوانــا
نَحْنُ بَيْنَ الناسِ بارَزْنا الفَنــا
فارتفعنا وازدرى الدهر عِدانــا
بلَ رَفَعْنا الرَأسَ نَشْدوعُرْسَنـا
بينماَ الأعْراسُ تَدْري ما هَوانـا ..؟
من عِيونِ القُدْسِ نَسْقي فَجْرَنـا
زَيْتُها للمجْـدِ والهَيْجــا هَدانــا.
لا تحبُّ القدسُ منَّـا دمْعَنــا
يحْزَنُ الأقْصى لِنَوْحٍ مِـنْ رَحانــا
لا .. ولا نبْكي أسى تَرْحالَنـا
هلْ نَسينا البرقَ للأقصى حِصانا ؟
يَحْمِلُ المشتاقَ يَسْري في السَّنا
عنْدَ وَقْتِ الجدِّ يجتاح الزَّمانــا
خَلِّ ما في القلْبِ يا أرْدُنَّنــا
لَيْسَ يَدْري عن جَوى الأسْرى سِوانا
لا لِحُزْنٍ في المآقي عَلَّنــا
نَغْلِبُ الأحْزانَ .. نَرْميها سِنانــا
نَحْنُ إنْ مِلنْا بِحـزْنٍ وَيْحَنــا
وَيْحَ مَنْ أفْشـى بِسِرٍّ واسْتَهانــا
لا .. لآلامٍ أتَـتْ أيَّامَنـــا
ظلَّتِ البَلْوى لأهْلِ الصِّدقِ شانـا
كُلَّما مَسَّتْ خُطوبٌ دارَنــا
نعْقِدُ الدَّبْكاتِ نُعْليـها خُطانــا
إن تَكُ الأحْداثُ مَسَّتْ دارَنـا
لَيْسَ مِثْلَ الأرْدُنِ اجْتازَ امْتحانـا
رَفَّتِ الراياتُ زانَتْ جَوَّنــا
فَاصْطَفَتْنا الشَمْسُ .. والدُنْيا وَرانـا
والطُيورُ البيضُ أمَّتْ بَيْتَنـا
بارَكَتْ للضَّيْفِ عُشَّاً في ذُرانـا
نَحْنُ لو رَكْبُ الألى أخْنى بِنا
لاجْتَرَحْنا للألـى مِنّـا الحَنانـا
أو سَقَيْناهُمْ جِراراً شَهْدَنــا
دائِماً نَمْنَحُ ما تَجْنـي يَدانــا
نَحْنُ لو فقْرٌ بأرضٍ سامَنـا
لَزَرَعْناها .. عَفافاً مِنْ غِنانـا
مِنْ نُجومِ الصُبْحِ رُمْناً صَحْوَنـا
كَيْفَ تَغُفو العَيْنُ والصَحْوُ اجْتَبانــا ؟
إيهِ يا أرْدُنُّ يـا زَيْـنَ الدُّنــا
عِـشتِ للتاريـخِ بالمجـدِ اقْتِرانــا
زَينَةٌ لـلأرضِ لمَّـتْ تِبْرَنــا
ضــوءُ تِبْــرِ الأرض قَدْ غَطَّى رُبانــا
قيل يا عامري الندهة ما هو أصدق الشعر؟ قال : أصدق الشعر يا صاحبي ذاك العابق بالرؤى والخيالات الوسيعة المجال.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :