فعاليات تدعو لإعلان الاستنفار والطوارئ لمواجهة آفة المخدرات

الهاشمية نيوز - تعد آفة المخدرات من المصائب الكبيرة التي ابتليت بها المجتمعات في السنوات الأخيرة، فهي سبب رئيس لتفكك المجتمع وانتشار الجرائم بكافة أنواعها ومسمياتها فالمتعاطي أو المدمن قد يلجأ الى القتل أو السرقة او ارتكاب الفواحش والموبقات بعد أن فقد بوصلة التوازن العقلي ولذلك فهو يتصرف ويسعى لاشباع غرائزه وشهواته دون اعتبار للتبعات والعواقب حيث بينت الدراسات أن تعاطي المخدرات يعد أحد أسباب انتشار الجرائم .
وتشغل مشكلة تعاطي المخدرات العالم بأسره لما لها من آثار تدميرية على المجتمعات وعاملًا رئيسيًا في الكثير من المشاكل الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والصحية، ولذلك سعت الدول المختلفة لبذل الكثير من الجهد والمال لمحاربة انتشارها، تجنبًا لتلك الآثار والعواقب على الفرد والمجتمع. وتؤكد الدراسات المتخصصة حول هذا الموضوع أن تعاطي المخدرات يعتبر هروبا من الواقع الذي يعيشه المتعاطي أو المدمن، ويعتبرها مخرجا للأزمات النفسية والاجتماعية والمادية التي يواجهها.
وحسب احصائيات الامن العام ، وصلت نسبة العودة إلى تعاطي المخدرات في الأردن بين40 ٪ -50 ٪، مع وجود ازدياد «غير مقلق» في التعاطي، وفق إدارة مكافحة المخدرات .
وفي تصريحات قال العقيد حسان القضاة مدير إدارة مكافحة المخدرات « أن المجموع الكلي لقضايا المخدرات المضبوطة منذ بداية العام الحالي حتى 1 أيلول الماضي ، 12815 قضية، مقارنة مع 20 ألف قضية العام الماضي.وأوضح أن عدد الأشخاص المضبوطين في قضايا المخدرات وصل إلى 19 ألف شخص.
وكشف مساعد مدير الأمن العام للاقاليم العميد ايمن العوايشة في حديث صحفي، عن وجود 6067 نزيلا في مراكز الإصلاح والتأهيل إثر قضايا مخدرات، معتبراً أن الأردن دولة «ممر» للمخدرات.
وقال أن عمليات ضبط المخدرات على الحدود أضعاف الكميات التي تضبط مع الأشخاص المجرمين أو المتعاطين وتتعامل المديرية مع قضايا المخدرات على أنها آفة، وتعمل على الحد من انتشارها وهي جريمة من الواجب مكافحتها، وكل رجل أمن عام معني بمكافحة المخدرات وضبطها.
وأشار العميد العوايشه إلى وجود 19500 قضية مخدرات في 2019، مقابل 15300 في 2021، وبشأن تجارة المخدرات كان هناك 3141 قضية في 2019، مقابل 3830 في 2021 وضُبط في قضايا الاتجار بالمخدرات 6530 شخصا في عام 2019، مقابل 7388 شخصا خلال العام الحالي.