-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 31-10-2021 09:27 AM     عدد المشاهدات 271    | عدد التعليقات 0

الأرصاد : مستبعد أن يكون لانفجار مرفأ بيروت تأثير على تأخـر الموسـم المطـري

الهاشمية نيوز - ربط باحث أردني متخصص في العلوم الجيوفيزيائية، بين تأخر الموسم المطري الحالي وارتفاع درجات الحرارة بانفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي، معتبرا ان تداعيات الانفجار امتدت حتى الوقت الحالي وأثرت على الطقس في الدول المجاورة للبنان بما فيها الأردن، في وقت أكدت دائرة الأرصاد الجوية الأردنية انه لا نستطيع ان نعكس الانفجار الذي وقع العام الماضي بالتأثير على ارتفاع الحرارة وقلة الامطار.
وقال الباحث الأكاديمي الأردني في العلوم الجيوفيزيائية الدكتور أحمد الشريدة، ان الانفجار المريع والمدوي الذي حدث في مرفأ مدينة بيروت اللبنانية عصر يوم الثلاثاء 2020/08/04، والذي أحدث دمارا كبيرا في المرفأ والمناطق المحاذية للمرفأ والقسم الاكبر من مدينة بيروت الادارية، كانت له تداعيات متعددة ومتنوعة على منطقة المشرق العربي ومناخه وطقسه وبيئته، وتأثرت به بشكل مباشر او غير مباشر دائرة قطرها حوالي 220 كليو مترا، وشملت الاراضي اللبنانية كافة والمنطقة الغربية و الجنوبية الغربية من سورية وشمال فلسطين وشمال الاردن حتى العاصمة الأردنية عمان تقريبا وجزيرة قبرص.
وزاد مع نهاية شهر تشرين اول – وأكتوبر2021م لم تتعرض منطقة المشرق العربي الى اية منخفضات جوية او حالات من عدم الاستقرار الجوي، حيث لم يكن « ايلول ذيله مبلول « كما ورد في الامثال الشعبية المتداولة، في حين ان امطار ايلول وتشرين اول وتشرين ثاني تسجل في العادة حوالي( 14%) من المعدل المطري السنوي العام، على عكس موسم المطري 2010/19 م و موسم 2019/20م، حيث بدا الموسمان في شهري ايلول وتشرين اول وجاء المعدل السنوي المطري اعلى فيهما من المعدل السنوي العام بحوالي (125% )وهي نسبة لم تسجل منذ عدة سنوات.
ولفت الدكتور شريدة الى انه بالإمعان في التطرف المناخي فقد جاء شهر تموز « وآب اللهاب « حارين جدا وجافين، ولكن ومنذ بداية شهر تموز اجتاحت منطقة المشرق العربي عدة موجات حرارية لاهبة ومتلاحقة قادمة من جهة البحر الأحمر و شبه الجزيرة العربية، استمرت الموجة الاولى حوالي اسبوعين متواصلين وسجلت ارقاما قياسية في مدينة العقبة الأردنية حيث بلغت درجة حرارة عظمى بواقع (44.6 ) درجة مئوية وهي أعلى درجة حرارة عظمى على وجه الكرة الأرضية في ذلك اليوم، كما سجلت ارقاما قياسية في كل من « ام رشراش « الفلسطينية وصحراء النقب ووادي عربة والبحر الميت وغور الاردن، وسهل البقاع اللبناني، ومدينة تدمر السورية ومنطقة الجزيرة وبادية الشام في الجمهورية العربية السورية.
وأضاف ان الموجة الحارة الاستثنائية التي مر بها المشرق العربي بلغت مُستويات قياسية صيفية لم تشهد المنطقة من مثيلاتها حتى تاريخه؛ اعقبتها عدة موجات حرارية اقل شدة وما زلنا نعيش أجواء فصل الصيف وتسببت تلك الموجات الحرارية الحارة والجافة بنشوب عشرات الحرائق في المناطق الحرجية وعلى نطاق واسع في عموم الاراضي السورية وبشكل خاصة في الساحل السوري، وفي مناطق محافظة عكار و جبل لبنان وسهل البقاع والشمال والجنوب، ومنطقة الجليل في فلسطين، وفي مناطق عدة في محافظات اربد و جرش وعجلون في شمال الاردن نتيجة للرياح الشرقية والجافة المرافقة لارتفاع درجات الحرارة وتسببت بخسائر بآلالف الهكتارات من الغابات والاراضي الزراعية بما فيها من اشجار مثمرة ومزروعات.
الأرصاد الجوية
من جانبه استبعد مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد رافد آل خطاب ان يكون لانفجار بيروت الذي وقع العام الماضي تأثير على تأخر الموسم المطري الحالي.
وبين آل خطاب في حديثه «للدستور» ان بقاء جزيئات في الغلاف الجوي نتيجة انفجار بيروت الذي وقع العام الماضي غير وارد فهذه الجزيئات لا تبقى في الجو وتتحرك فالأنظمة الجوية ليست ثابتة والمواد الناتجة عن الانفجار لا تظل بالهواء اطلاقا ونحن نتحدث عن مرور أكثر من عام على التفجير و هذه المواد لا تبقى كل هذه الفترة بالجو.
وزاد ان الموسم المطري يبدأ نهاية أيلول ويستمر حتى العاشر من شهر آيار وإذا ما أردنا المقارنة بين الأمطار التي هطلت حتى نهاية أيلول في الموسم المطري الحالي ونفس الفترة العام الماضي فإن الموسم المطري الماضي عن ذات الفترة يعتبر أفضل من الحالي لغاية الان.
وأضاف انه بفعل حركة الرياح بالطبقات المتوسطة والعليا فإنه لا يبقى أي شيء معلقا في الجو من هذه الجزيئات الناجمة عن الانفجار فالنظام الجوي متحرك وما حصل بالانفجار لا نستطيع ان نعكسه بالتأثير على ارتفاع الحرارة وقلة الأمطار.
واشار ال خطاب الى حصول موجات حر في السنوات الماضية وموجات الحر ليست جديدة وحدثت موجات حر شديدة في الأردن قبل انفجار بيروت وتحدث نتيجة امتداد المنخفض الهندي الحراري وبشهر آيار من عام 2020 حصلت موجة حر قوية في الأردن وأيضا شهدت اوروبا ودول شرق اسيا موجات حر، إضافة لحدوث فيضانات وحرائق بفرنسا واسبانيا والمغرب.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :