-

مانشيت

تاريخ النشر - 29-10-2021 08:16 PM     عدد المشاهدات 300    | عدد التعليقات 0

نوّاب الأردن يترقّبون صُعود الدخان الأبيض

الهاشمية نيوز - تشتعل حمّى التنافس على نحو غير مسبوق قبل نحو اسبوعين من اليوم الاول لانعقاد الدورة الجديدة لمجلس النواب والبرلمان الاردني خصوصا في اطار التزاحم على موقع رئاسة المجلس في مرحلة سياسية عنوانها سوء الادارة عموما وغموض العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية اضافة الى عدم تحديد هوية النقاشات التي سيجريها مجلس النواب تحت عنوان وثيقة مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتي اصبحت الان من العناوين والملفات التي تعتمد كاستراتيجية للدولة الاردنية برمتها.
حمى التنافس والاستقطاب وسط 130 نائبا من خلال الساعات القليلة الماضية وصلت الى اقصى حدود ممكنة والجميع بانتظار صعود الدخان الابيض لتعميد الرئيس الجديد للسلطة البرلمانية ويبدو ان الفرصة المتعلقة برئيس مجلس النواب الحالي او السابق عبد المنعم العودات ليست مضمونة وسط ضوء اخضر من السلطات يسمح بمنافسة حادة من قبل النائب المخضرم نصار القيسي والذي كان في الماضي نائبا لرئيس مجلس النواب.
ويسود انطباع وسط النواب والمراقبين الاعلاميين للشؤون البرلمانية بان تسليم رئاسة المجلس مسالة لا تخص النواب فقط بل المواقع السيادية في الدولة والاعتبارات المتعلقة بالسلطة التنفيذية وحتى في بعض المؤسسات العميقة وعليه يرى الكثير من النواب بان فرصة المحامي العودات بالبقاء رئيسا للمجلس مرتبطة على الارجح بتدخل الدولة والمؤسسات العميقة لصالح تثبيت الحالة خصوصا وان العودات اظهر مرونة تجاه التعاون بين السلطتين على امل استقرار الحالة بين السلطة التشريعية والتنفيذية.
ويعني ذلك عمليا تكرس الانطباع بان موقف الدولة والمؤسسات الكبيرة الشريكة من هوية رئيس مجلس النواب السابق اساسي اذا اراد العودات البقاء في منصبه الحالي وهو رئاسة مجلس النواب ، الامر الذي لا يعتبره مراقبون اخرون من بين الضمانات الاساسية خصوصا وان مواجهة العودات تبدو صعبة حتى الان ومعقدة في ظل صعود كبير في فرصة ودور منافسه الدكتور نصار القيسي والذي التقى امس الاول باكثر من 42 نائبا دفعة واحدة ويجري مشاورات مكثفة مع جميع المؤسسات الرسمية والسلطات ومع جميع الزملاء النواب ويعتبر من الشخصيات المقبولة.
والقادرة بحكم الخبرة المستمرة منذ عدة دورات برلمانية على اقامة التوازن المطلوب للعلاقة بين السلطتين.
لكن مجلس النواب لا يترك منفردا في اطار التنافسات والتفاعلات خصوصا وان فرص بعض الراغبون بموقع رئاسة مجلس النواب لا تبدو مضمونة بالمقابل حيث تشير الدوائر بوضوح الى ان التنافس الحقيقي ليس على اصوات النواب فقط.
ولكن على الدخان الابيض وصعوده والاعتماد من قبل بقية المؤسسات منحصر الان بين شخصيتين هما العودات والدكتور القيسي في الوقت الذي تسعى فيه خبرات من النواب الجدد لتولى موقع النائب الاول بصورة توحي بأجواء انتخابية وديمقراطية بين النواب تنتظر تعميدها سياسيا حتى لا تؤدي لانفلات ما او حصول حالة احتقان داخل مجلس نواب يقاوم منذ عام على الاقل للحفاظ على صورته عند الراي العام خصوصا وان الاستطلاع الاخير لمركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجامعة الاردنية اظهر بان ثقة الشعب الاردني بمجلس النواب تراجعت الى حد كبير بالرغم من ان المجلس الحالي يضم نحو 98 نائبا من الوجوه الجديدة.
فرصة القيسي على هذا الاساس تصعد و بقوة ويعتبر الان من الارقام الصعبة خصوصا وان نائب رئيس المجلس السابق المخضرم ايضا النائب احمد الصفدي يخفف من اتصالات و مشاوراته وان كان يعتبر بمثابة ورقة رابحة جاهزة لتسلم الموقع فيما تتراجع فرصة المشرع المخضرم عبد الكريم الدغمي ولا يبدو النائب ايمن المجالي مهتما جدا بالاشتباك مع التفاصيل وفرض نفسه كمرشح محتمل مما يعني ضمنيا بان المواجهة الحقيقية اصبحت بين ركنين من اركان البرلمان هما العودات و نصار القيسي والثاني يعتبر من الشخصيات التي تحتفظ بعلاقات متوازنة وجيدة وايجابية مع اعضاء مجلس النواب بصفة عامة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :