-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 26-10-2021 10:21 AM     عدد المشاهدات 181    | عدد التعليقات 0

إحنا في أيش وانته في أيش

الهاشمية نيوز -
يوسف غيشان

كلما ارتفعت اسعار النفط كلما رفع التجار أثمان سلعهم بحجة ارتفاع أسعار النفط التي تؤدي إلى ارتفاع كل شيء – كما يقولون-المواد الأولية والمدخلات والمواصلات وخلافه. وحينما تنخفض أسعار النفط لا تنخفض أسعار أي سلعة – ولو عود الكبريت-مهما كان الانخفاض كبيرا، بحجة أن أسعار النفط ثانوية بالنسبة لتحديد سعر السلعة. لكن، وما أن يعود سعر النفط ويرتفع قليلا، حتى ترتفع معه أسعار كل شيء، هذا ما يحصل عندنا في كل زمان ومكان.

هذا من ناحية التجار، أما الضرائب بأنواعها، فهي مش مصلية ع نبي، ورغم البكاء وصرير الأسنان إلا أن جهات ما تزال تعتقد بأن ثمة ما يمكن الحصول عليه من المواطنين العاديين، عدا أرواحهم. وإذا خلصنا من الحكومات وقواها الضاربة ، فلن نخلص من جشع التجار في كل مكان.

يحكى أن: ليس في سالف الزمان ولا في غائب المكان بأن رجلا لم يستطع تسديد ديونه، فأعلن إفلاسه على الملأ، فأمر القاضي الجندرمة بأن يركّبوا الرجل على حمار أجرب بشكل مقلوب وأن يدوروا فيه بهذا الوضع المخزي بين البيوت والأسواق وهم يضربون الطبل ليجمعوا الناس ويخبروهم بأن الرجل أعلن إفلاسه حتى لا يتعاملوا معه...في عملية مدروسة يسمونها (التعزير).

وقد بقي الحمار وصاحبه مع الرجل حتى المساء ، حيث تم الإفراج عن الرجل المفلس ،إذ لا داعي لإبقائه في السجن ما دام لا يستطيع السداد، ولا يستطيع دفع ثمن طعامه هناك، لكن صاحب الحمار (المكاري ) أمسك بالرجل وطلب أجرته وأجرة الحمار . فضحك الرجل المفلس ملء شدقيه وقال:

- وإحنا في ايش من الصبح ..... وين كاين يا اخي ؟

فقال المكاري يائسا:

- طيب بلاش أجرتي ....أعطيني أجرة الحمار!!

فقال الرجل:

- والله..... منا عارف مين الحمار فيكو!






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :