-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 24-10-2021 09:21 AM     عدد المشاهدات 211    | عدد التعليقات 0

المخدرات .. آفة تتغلغل إلى المجتمع وتفتك بالشباب

الهاشمية نيوز - اكدت فعاليات تربوية وشعبية في مادبا ان المخدرات افة خطيرة وسلاح فتاك يستهدف الأفراد والمجتمعات، وبه تضيع عقول، وتُهدَر أموال .

فيما كشف قسم مكافحة المخدرات في محافظة مادبا أن «آفة المخدرات آخذة بالانتشار السريع وأصبحت خطرا على الشباب وخاصة طلاب المدارس والجامعات على حد سواء ، وكان انتشر نوع الجوكر على الأنواع الأخرى لقلة سعره وتصنيعه غير المكلف.مشيرا أن الشريحة المتضررة هي فئة الشباب ومن هم من دون سن 35 عاما ، مبينا أن هناك عدة دوافع تدفع المدمن على اللجوء لهذه الآفة المضرة مثل التفكك الأسري والمشاكل الاقتصادية أو المشاكل الاجتماعية .

وقال بعض أصحاب المطاعم في مادبا ان نسبة عاليه من الشباب الذين يعملون في المطاعم يتعاطون الحشيش والحبوب المخدرة.

وفي صورة من صور ترويج المخدرات ، ضبطت إدارة مكافحة المخدرات مروجا للمواد المخدرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مادبا.

وقالت مديرية الأمن العام : إنه تم ضبط أحد مروجي المخدرات في محافظة مأدبا والذي استغل أحد مواقع التواصل الاجتماعي لترويج وبيع المواد المخدرة داخل المملكة.

وأضافت: وبمتابعة ما يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي من بعض مستخدميها بهدف الترويج للمواد المخدرة أو طلب الحصول عليها، تمكنت إحدى فرق مكافحة المخدرات من جمع معلومات حول قيام أحد الأشخاص باستخدام موقع للتواصل الاجتماعي بترويج وبيع المواد المخدرة. وتابعت: ان هذا الشخص أعلن عن توفر مواد مخدرة بحوزته واستعداده لبيعها مع خدمة التوصيل إلى أي مكان في العاصمة، واضعا رقم هاتف محلي للتواصل معه عبر تطبيق الواتس أب، وبمتابعة هذه المعلومات تم إلقاء القبض على ذلك الشخص وبحوزته كمية من المواد المخدرة.

وأكدت أن جهود مكافحة النشاطات المتعلقة بترويج وبيع المواد المخدرة تتابع كافة الطرق والوسائل التقليدية والحديثة التي يعمل بها مروجو هذه السموم، وأن الرقابة على كافة أشكال الترويج تتم من خلال فرق متخصصة من نشامى إدارة مكافحة المخدرات.

بشرى محادين

وفي لقاءات ل»الدستور» مع فعاليات ، قالت الدكتورة بشرى محادين عميد شؤون الطلبة بالجامعة الأميركية ، يعتبر إدمان المخدرات من أكبر المشاكل التى تواجه المجتمعات، حيث ترتفع أرقام المدمنين في كل عام مع زيادة أنواع المخدرات وتأثيرها السلبي على فئة الشباب وفئات المجتمع بشكل عام.

و اضافت محادين يعرف إدمان المخدرات على أنه اضطراب عقلي وذهني مزمن، وإحدى أوسع مراحل اضطرابات تعاطي المخدرات، ويتصف بتعاطي أحد أنواع المخدرات بشكل مزمن وانتكاسي، بالإضافة إلى عدم القدرة على مقاومة الامتناع عن استخدامها على الرغم من المضاعفات الصحية المصاحبة لاستخدامها، والتغيرات طويلة الأمد التي تسببها على الدماغ.

ويبدأ تعاطي المخدرات بشكل اختياري، إلا أنه نتيجة التغيرات الحاصلة على الدماغ يحدث الانقياد إلى الإدمان، مؤدياً إلى عدم القدرة على السيطرة على سلوكيات الشخص ورغبته الملحة، هذه التغيرات تحدث كنتيجة لوجود ما يعرف بنظام المكافأة الذي يحدث في الدماغ عند الشعور بالمتعة، مثل تناول طعام محبَّب، مؤديا إلى إفراز الدماغ لكميات كبيرة من المواد الكيميائية التي تؤدي إلى الشعور بالمتعة، مثل الدوبامين، إلا أنه في هذه الحالة فإن نسبة إفراز هذه المواد الكيميائية تكون أكثر بعدَّة أضعاف عن الحالات الطبيعية، مما يخلق نشوة عالية ورغبة مستمرة بحدوث هذا الشعور مرة اخرى. وإن تكرار هذه التجربة يحدث تغيرات في الدماغ تؤدي إلى تأقلمه وبالتالي زيادة الجرعات بشكل تدريجي.

وقالت إن لإدمان المخدرات آثار ومضاعفات جسيمة : كالمشاكل الصحية بدنية كانت أو عقلية وفقدان الوعي والغيبوبة والموت المفاجئ وخاصة عند أخذ جرعات عالية. والإصابة بالأمراض المعدية مثل الإيدز سواء من خلال العلاقات الجنسية المحرمة أو عن طريق مشاركة الإبر. والتعرض لحوادث السير في حالة الهلوسة الشديدة وتأثر المهارات الحركية والانتحار و المشاكل الأسرية والخلافات الزوجية بسبب التغيرات السلوكية التي تطرأ على مدمن المخدرات. وقد يؤدي إدمان المخدرات إلى مشاكل قانونية كالسرقة وقيادة السيارة تحت تأثير المخدرات وغيرها. وفي أغلب الأحيان يؤدي إلى مشاكل مالية من خلال إنفاق المال بلا حساب وذلك لشرائها والحصول عليها بشكل مستمر مما يؤدي إلى وضع المدمن تحت وطأة الدين.

واضافت د . محادين يواجه الأهل في زمننا الحالي تحدي مساعدة ابنائهم المراهقين على تجنب المخدرات، حيث يمكن لإدمان المخدرات في مرحلة المراهقة أن يكون له أثر كبير على حياتهم المستقبلية، وتتسبب عوامل متنوعة في تعاطي المراهقين المخدرات وإدمانها،وغالبا ما تُتعاطى المخدرات لأول مرة في أوساط اجتماعية يسهل فيها الحصول على المخدرات مثل الكحوليات والسجائر. وقد يستمر المراهقون في تعاطيها بسبب عدم شعورهم بالأمان أو الرغبة في كسب القبول الاجتماعي ورغبتهم بالمجازفة الخطيرة بتعاطي المخدرات، وقد تزداد نسبة تعاطي المراهقين للمخدرات بتوفر أحد العوامل الآتية: وجود تاريخ عائلي من تعاطي المخدرات، أو الإصابة بمشكلة صحية عقلية أو سلوكية مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحرك، أو السلوكيات القهرية أو المنطوية على مخاطرة، أو سوابق التعرض لأحداث صادمة، مثل التعرض لحادث سيارة أو الوقوع ضحية لسوء المعاملة، أو قلة تقدير الذات والشعور بالرفض الاجتماعي.

عبدالفتاح الحايك

وقال عبدالفتاح الحايك من الجامعة الاميركية ، ان انتشار افة المخدرات بين الشباب تعد ظاهرة خطيرة لما لها من اضرار جسيمة على المتعاطين الذين لايقدرون في بداية تعاطيهم مدى خطورتها حيث تُعرف المخدرات بأنها مادة مصنعة أو مستحضر نباتي يتمّ تصنيعه باستخدام مكوّنات مهدئة، تقود كثرة استخدامها إلى الإدمان والخمول، وتترك أثراً سلبياً على نفسية المدمن وذهنه. ويبدأ الإدمان على هذه المواد من باب التجربة أو حب الاستطلاع على ماهيته فيشعر الفرد بالمتعة بلحظة التجربة فقط ويُعاني بقيّة عمره من أثر هذه التجربة المؤدّية إلى شلل أداء وظيفة الجهاز العصبي والتنفّسي والدوري.

حسن الشوابكة

وقال رئيس هيئة شباب كلنا الاردن في مادبا الدكتور حسن الشوابكة ، ان المتتبع للاوضاع العامة في الاونة الاخيرة يلحظ زيادة وتوسعا في انتشار بعض الظواهر والسلوكات الدخيلة على مجتمعنا، وعند تحليل هذه الظواهر نكتشف ان الاسباب المؤدية لها هي من تعاطي المخدرات على اختلاف انواعها حسب تقارير الاجهزة الامنية، ومن هنا لا بد من الاشارة الى ان عمليات التعاطي والترويج اصبحت تنتشر بشكل ايسر واسهل وعلى نطاق اوسع حتى انها وصلت الى فئات عمرية اقل بمعنى صغيرة ، الامر الذي يشكل خطورة وتهديدا واضحا وصارخا على الامن المجتمعي.

وقال من الضروري ان يتم العمل بشكل جماعي للحد من انتشار هذه الظاهرة فلا تستطيع الاجهزة الامنية منفردة ملاحقة ومتابعة كل حالات التعاطي والترويج، ويجب على افراد المجتمع التعاون بالتبليغ عن اية سلوكات مريبة لاحد الافراد وايضا مراقبة الاهل لابناءهم وحالات التغير في السلوك الناتجة عن التعاطي وضرورة التدقيق على الرفاق والاطلاع على دائرة المعارف ولو كانت بطريقة غير معلنة، كما يجب على الاهل اتخاذ الاجراءات القانونية والصحية بالتعاون مع الاجهزة الامنية في حال اكتشاف حالة تعاطي لاحد افراد الاسرة لمنع تطور الحالة الى حالة الادمان والتي قد تتطور بدورها الى ارتكاب الجرائم بسبب تأثير المخدرات على الصحة العقلية، والدخول في دائرة الافراد الخارجين عن القانون، وقد شاهدنا خلال الفترات الماضية بعض من هذه الحالات كمن يقتل والدته او والده او يقوم بالاعتداء على افراد المجتمع وهو في حالة الانتشار من اثر التعاطي، لذا علينا التنبه والتعاون كيلا لا نكون احد الضحايا المحتملين لهذه الفئة.

مفتي مادبا

وأشار مفتي مادبا يوسف ابوحسن العجوري الى أضرار المخدرات وحرمتها كونها تضر بالعقل والنفس والنسب والمال وهي مقاصد الشريعة الاسلامية، مستعرضا صورا من اضرار المخدرات على الإنسان خليفة الله في الارض ليعمرها كما أراد.

وقال ان آفة المخدرات خطيرة وسلاح فتاك يستهدف الأفراد والمجتمعات، وبه تضيع عقول، وتُهدَر أموال، وتتردَّى أخلاق، وأشد صرعى هذه الآفة، وقتلى هذه المعركة، هم الشباب والفتيات الذين هم هدف أعداء الأمة، وهم أُوار هذه الحرب وضِرامها إن لم تتداركهم عناية الله ولُطفُه.

واضاف ان المخدرات آفة تبدأ بالاستطلاع، ومن ثَم التعاطي، ثم تنتقل إلى الإدمان، ولَما كان التعاطي ينتقل إلى الشخص من خلال رفقاء السوء، فإن على الشباب أن يحذروا من مرافقة أهل السوء.مشددا اهمية تكثيف الندوات الارشادية في المدارس ودور العبادة باعتبارها مؤسسات تستطيع دعم الجهات الرسمية في محاربة هذه الافة .

وقال إن البعض من الشباب في البداية لا يعرفون معنى المخدرات، لكنهم ينحرفون شيئًا فشيئًا إذا عاشروا قُرناء السوء، وتصل الحال بهم في النهاية إلى أن يصبحوا قرناء السوء، وتصل الحال بهم في النهاية إلى أن يعتزلوا أهلهم ووالديهم ومجتمعهم نتيجة تعاطيهم المخدرات.

والتعاطي والإدمان كلاهما يجبر الشاب على أن يخسر ماله ووظيفته وسمعته، وصحته وأهله؛ لأنه عندما يتعاطى المخدر ولا سيولة في يده، يحاول أن يوجدها من خلال السرقة أو الرشوة أو البغاء، أو غيرها من الطرق غير المشروعة.وعند الإدمان قد يلجأ إلى ارتكاب جرائم أكبر كالقتل في سبيل الحصول على المال، وقد يرتكب جريمة الانتحار للتخلص من الحياة، خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :