تاريخ النشر - 22-10-2021 02:41 PM عدد المشاهدات 327 | عدد التعليقات 0
هل الأردن مستهدف بسبب الملف السوري
الهاشمية نيوز - تحدث وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية فيصل الشبول عن رصد ما اسماه بحسابات وهمية تمولها بعض الجهات وملمحا لبعض الدول في المنطقة لإنتاج البلبلة في الاردن والتأثير عليه كان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة قد ظهر ايضا في مقابلة تلفزيونية موسعة تحدث فيها عن استهداف بلاده بسبب مواقف سياسية لها وهو ما المح له ايضا الملك عبد الله الثاني شخصيا في لقاء لم يتم نشر تفاصيله مع نخبة من الشخصيات السياسية ورؤساء الوزارات والوزراء السابقون تمت الاشارة خلاله الى ان الحملة التي تستهدف الاردن تظهر كلما اتخذ الاردن موقفا سياسيا من القضايا الكبيرة.
ويبدو ان الاتجاهات الرسمية عموما تحاول التركيز على مظاهر ومؤشرات تلك الحملة وتربطها بمواقف سياسية لها علاقة مرة بصفقة القرن في عهد الرئيس الامريكي الراحل دونالد ترامب و مرة اخرى في القضية الفلسطينية و مؤخرا لها علاقة بالانفتاح الكبير للعلاقات مع النظام السوري ومع المعادلة العراقية الداخلية اضافة الى استعداد الاردن وجاهزيته لتلبية احتياجات لبنان من الطاقة والكهرباء.
ويشير سياسيون هنا بالجملة الى السيناريو الذي يربط الشغب والمناكفة والاستهداف عبر عدة تقارير لمنظمات دولية او لوسائل اعلام اجنبية ضد الاردن بالمواقف السياسية.
والاشارة هنا واضحة ابتداءا من تسليط الضوء بشكل مبالغ فيه على حصة الاردن في تقارير وثائق باندورا ومرورا بتقارير حقوقية دولية تعتبر الاردن بلد لم يعد حرا بسبب التمسك بتطبيقات قانون الدفاع لأسباب فيروسية اضافة الى التقرير الاخير الصادر عن منظمة للتصنيف مقرها في باريس وتتحدث عن الاردن باعتباره احد الدول التي تعتبر مقرا لتمويل الارهاب وغسيل الاموال.
وهي تهمة جديدة يمكن ان تضاف الى قوائم الاتهامات المتحرشة بالمؤسسات الاردنية ودافع عن الاردن وزير الاستثمار الاسبق والخبير الاقتصادي البارز الدكتور مهند شحادة في تصريح علني ردا على تقييم منظمة 5 بخصوص غسيل الاموال مشيرا بكل بساطة الى ان الدول التي يوجد فيها غسيل اموال تشهد نموا اقتصاديا بالعادة متسائلا عن النمو الاقتصادي الذي لا ترصد اي من مؤشراته في الحالة الاردنية ومعتبرا بطبيعة الحال ان هذه التهمة هي اقرب الى فرية ولا تشكل الحقيقة.
ويتحدث الاردنيون هنا بكثافة عن سيناريوهات المناكفة والتحرش في بلادهم وعن التقارير والمعلومات السلبية التي تتحدث عن الشفافية والفساد وحقوق الافراد والحريات العامة بشكل متزامن وعبر سلسلة من الصحف العالمية وهو امر يربطه كبار المسؤولين الاردنيين بمواقف سياسية للأردن بصفة عامة.