عجلون : سيدات وفتيات جامعيات يلتحقن بالتدريب المهني للحصول على فرص عمـل

الهاشمية نيوز - في اعربت العديد من السيدات والفتيات عن اعتزازهن باليوم العالمي للمرأة الريفية ، الذي يسلط الضوء على المرأة الأردنية الريفية خاصة المزارعات . وتقول الناشطة المجتمعية لينا حداد افتخر أنني مزارعة من الريف وهذا جزء أصيل من هويتي واتشرف به وافتخر بكل امرأة مزارعة في كل بقاع الأرض فهي بيديها تزرع الخير وتنثر بذور الانتماء والعطاء فالمرأة الريفية صاحبت مساهمات جوهرية في الحياة أبرزها مساهمتها في مكافحة الفقر وتحمل المسؤولية تجاه أسرتها ومحيطها والتصدي للآثار الاجتماعية و الاقتصادية لوباء كورونا ،وقدرتها على الصمود في ضوء الكثير من التحديات على مستوى الأسرة والمجتمع ومواصلتها في تعزيز الاعتماد على الذات وتحسين مستوى الدخل وتعزيز قيم التماسك المجتمعي .
وأضافت حداد ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمؤسسات الوطنية الى تكثيف الجهود وبشكل حقيقي وملموس لتعزيز الاهتمام بالمرأة في الريف بشكل خاص فهي تشكل 45 % من العمالة الزراعية في العالم و تساهم في التصدي للفقر وتقديم الرعاية لاسرتها وتقوم بالعديد من الأدوار المناطة بها .
واكدت حداد المرأة الريفية هي اليوم أولوية مهمة في البرامج الانمائية ويجب اشراكها في عمليات صنع القرار التنموي وفي خطط الاستجابة والطوارئ وفي رسم الاستراتيجيات الوطنية والتنموية وتعزيز مشاركتها السياسية .

وقالت رئيسة الاتحاد النوعي للمزارعات الأردنيات زينب المومني يأتي احتفال المرأة بيومها العالمي تحت عنوان نحن اقوياء وسط قلق من تداعيات جائحة كورونا عليها تحديدا مع قليل من الآمال والطموحات، حيث كانت مطالبها سابقا في وصولها إلى مختلف المجالات بالحياة العامة، والإصرار على تحدي جميع المعيقات التي تقف أمام وجودها في كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت فهي تتشبث بالأمل وتتمسك بالقوة لتستمد منها باقي أسرتها هذا الأمل وسط اليأس المستشري في العائلات بسبب تداعيات الجائحة نفسيا أولا ثم اقتصاديا وتعليميا ووظيفيا.
واستعرضت المومني وفق دائرة الإحصاءات العامة لعام 2020 أن نسبة الإناث الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 سنة فاكثر واللاتي يقطن المناطق الريفية تشكل 10,8% من مجمل الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 فأكثر، وبلغ معدل البطالة للأردنيات اللاتي يقطن الريف 29,4%، وهذا يؤكد التحديات المعيشية نتيجة لضعف الحالة الاقتصادية التي تواجه المرأة الريفية، مما يؤخر نهضتها ومواكبتها لتطور الحياة.
كما أشارت الإحصائيات أن معدل الأمية بلغ للأردنيات اللاتي يقطن الريف 11,5%، من مجمل الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 فأكثر، حيث ساهم هذا في زيادة الافتقار المعرفي للمرأة، مما يؤثر سلباُ على الصعيد الأسري .
وبينت أن الاتحاد استطاع أن ينجح في شمول زهاء 560 مزارعة بالتأمين الصحي المجاني منهن 50 سيدة لديهن أفراد ذوي إعاقة إلى جانب سعي الاتحاد لغايات زيادة نسبة التملك .
وقالت التربوية هند عبانبه ان ارتفاع نسبة تعليم الفتيات في الريف الأردني جراء اهتمام القيادة الهاشمية بقطاع التعليم ، مشيرة إلى ان تسب التعليم بين فتيات الريف تزيد على 90 % ممن هن في سن الدراسة حيث أن توفر المدارس في مختلف القرى والبلدات ساهم في ذلك إلى جانب ارتفاع نسبة القوى العاملة من الإناث في القطاع التربوي .
وقالت رغم ان هناك بطالة مرتفعة بين الخريجات من الإناث خاصة في عجلون تصل إلى زهاء 30 % ، لافتة إلى توجه المئات من الفتيات الخريجات للعمل في غير تخصصهن اما في مصانع الالبسة أو مشاريع خاصة صغيرة أو الدراسة مجددا في معهد التدريب المهني أو معهد الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب للحصول على فرصة عمل تساعدها في تحسين مستوى دخل اسرتها .