-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 19-10-2021 09:55 AM     عدد المشاهدات 255    | عدد التعليقات 0

(طلــع الـــبــدر عـلـيـنـا) المولد النبوي الشريف .. الفرح بولادة الرسول

الهاشمية نيوز - طلع الـبدر عليــــــنا مـن ثنيـات الـــــــوداع.
وجب الشكـر عليــنا مـا دعــــــــــــا لله داع.
أيها المبعوث فيــــنا جئت بالأمر المطـــــاع.
جئت شرفت المدينة مرحباً يـا خيــــــر داع.
كلما أهلت ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم استحضرت أنشودة طلع البدر علينا، وهي أقدم نشيد إسلامي أداه الأنصار حين وصل الرسول إلى المدينة المنورة عند استكماله الهجرة.
وُلد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء.
قالها أمير الشعراء أحمد شوقي في القصيدة التي غنتها أم كلثوم.
يحتفل اليوم العالم الإسلامي والعربي بذكرى المولد النبوي الشريف، هو يوم مولد رسول الإسلام محمد بن عبد الله والذي كان في الـ 12 ربيع الأول على القول الأشهر، حيث يحتفل به المسلمون في كل عام في معظم الدول الإسلامية، ليس باعتباره عيداً، بل فرحاً بولادة نبيهم رسول الإسلام محمد بن عبد الله.
تحتفل معظم دول العالم بذكرى مولد الرسول، حيث تعد هذه المناسبة عطلة رسمية في بضع دول على سبيل المثال سوريا، مصر، ليبيا، الأردن، تونس، الإمارات. بينما يحتفل آخرون بالمناسبة بلا عطلة.
فنجد هناك مظاهر الفرح بالذكرى الخالدة بإقامة احتفالات منها الرسمية والخاصة وعلى مختلف المؤسسات، وتكثر الصلاة على النبي.
وقد اعتدنا في الاردن كما سائر العالم العربي والإسلامي الاحتفاء بذكرى المولد بالتعبد والاستزادة من الدعاء وتوزيع الحلوى عن روح سيد الخلق الطاهرة، أيضاً هناك طقوس اجتماعية احتفالية وإنسانية يتخللها توزيع الحلوى التي عُرفت بحلاوة المولد وصلة الأرحام وتبادل الزيارات بين الجيران والأصدقاء.

تحتفل الأسر الأردنية أحياناً بشكل فردي في مولد النبي من خلال عمل الأطعمة ووهبها عن روحه إضافة إلى كثرة الصلاة على النبي، وأسر أخرى تحضر مختلف الحلويات والمأكولات وتعزم عليها الأقارب وتوزع الحلوى على الفقراء والمحتاجين والجيران، ومنهم من يزور أهله ويتبادلون التهاني، وهناك أنواع آخر من الاحتفالات؛ منها: يقوم أصحاب المحال بتقديم الحلوى للناس، وهناك حلقات دينية تقوم في المساجد ينظمها الشيوخ في إعطاء دروس دينية من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة لحلقات تتضمن تلاوة القرأن والتسبيح، ويقام في بعض الأسواق الشعبية برفع أناشيد دينية.
تهتم «الدستور» بصورة خاصة في طقوس الشعوب العربية الشقيقة، وترصد ابرز تقاليدها وعاداتها ومظاهر احتفالاتها بتلك المناسبة، إذ تتشابه في بعض الوجوه وتختلف بأخرى.
بلاد الشام
في سوريا ولبنان يحتفل المسلمون عادة بطقوس خاصة تتمثل في الذهاب إلى المسجد، وإقامة حفلات الإنشاد والذكر التي تقبل عليها الفرق الصوفية بشكل كبير، وكذلك إعداد بعض الوجبات البيضاء، كالكبة بلبنية وشيخ المحشي والشاكرية، أو حلويات دمشقية تطهى بالحليب، كالمحلاية والبالوظة والهيلطية.
ويذهب الرجال إلى المسجد مع صلاة المغرب لحضور الاحتفال الذي يقام بين صلاة المغرب والعشاء، فيما تتزين الشوارع والمحلات، وتعلوا التواشيح والأناشيد في كل الشوارع بشكل كبير، خاصة في دمشق القديمة.وفي فلسطين والأردن يقتصر الأمر على جلسات الذكر، والتواشيح والخطب عن الرسول، وتقام بعض حفلات الإنشاد بعد صلاة العشاء، ويذهب الأهالي إلى محلات الحلوى الشرقية، حيث اعتادوا شراء كميات كبيرة، ويتبادلون التهاني فيما بينهم.
مصر والسودان
في مصر تتعدد مظاهر الاحتفال، حيث تعد الدولة الأولى عربيا في طقوس الاحتفال وتنوعها، خاصة أنها تميزت بصناعة الحلوى وعروسة المولد، ويرجع تاريخ الحلوى إلى العصر الفاطمي، حيث كانوا يحتفلون بالمولد النبوي الشريف بصناعة الحلوى، وذلك تعبيرا منهم عن ارتباط هذه المناسبة بالشيء الحلو، وقد بدأ الفاطميون بأشكال بسيطة في صناعة الحلوى وتعددت الأشكال تدريجيا على مر الأزمنة، كما كانت عروسة المولد تصنع من الحلوى، إلا أنها تطورت في الوقت الراهن، كما كان الحصان يصنع من الحلوى أيضا، وتحرص بعض المناطق على صناعته حتى الآن.
ويصاحب ذلك الاحتفالات الدينية التي تقام في العديد من المساجد، وتحرص عليها بشكل أكبر الجماعة الصوفية في مصر، ويتشابه الأمر في السودان والفارق ربما في الوجبات التي يقدمها السودانيون بتلك المناسبة.
المغرب العربي
في تونس تتقارب مظاهر الاحتفال في معظم الولايات، وتختلف بعضها مع الاحتفاظ بالطقوس السائدة. الطقوس السائدة في كافة الولايات تتمثل في الاحتفالات والشعائر الدينية وحفلات الذكر الصوفية، وأن هذه الطقوس تصاحب بإعداد «العصيدة» وهي وجبة تونسية تطهى في المولد النبوي الشريف بشكل أساسي ويضاف لها «حبة الزقوقو- وهو ثمرة شجرة الصنوبر»، ويتبادل الأهالي الزيارات فيما بينهم، وتقوم كل أسرة بإهداء كمية من العصيدة للأسرة الأخرى التي تزورها.
بعض المناطق في تونس تعتمد على العصيدة «البلدي» المكونة من القمح والزبدة والعسل نظرا لارتفاع أسعار «الزقوقو» أو ارتباط تلك المناطق بالعصيدة القديمة، أما في ولاية نابل فتصنع عروسة المولد من الحلوى وهي عادة قائمة حتى الآن في الولاية وبعض المناطق المجاورة.
في الجزائر يختلف الأمر عن جارتها تونس قليلا حيث يحرص الشعب الجزائري على إقامة مأدبة عشاء بطهي «الرشتة» و»الشخشوخة» و»التريدة».وهي وجبات بلحم البقر أو الدجاج، كما تشعل الشموع في أرجاء المنزل.وفي المساء تخرج العائلات إلى الفضاء والتجمع لاحتساء الشاي والحلوى مع الأهل والأقارب، حيث يعتبرونها فرصة لزيارة بعضهم البعض
إن ليبيا من أكثر الدول التي تحتفل بالمولد النبوي الشريف، خاصة أنهم يطهون العصيدة على الطريقة الليبية في كل المنازل، كما أنهم لهم طقوس مختلفة منها أن الفتيات يكحلن صباح المولد النبوي ويقصصن شعرهن، كما أن الشباب والرجال يرتدون الزي التقليدي.
الاحتفالات تخرج إلى الشوارع والميادين، وذلك من خلال وضع الأطعمة المعدة على الأرصفة، كما تتجول فرق الإنشاد والموشحات في الشوارع، وتتمركز بعضها في بعض الميادين، خاصة أن كل منطقة تعتمد على إعداد الحفل الخاص بها مع فرقة من فرق الموشحات المعروفة.
في المملكة المغربية لا يختلف الأمر كثيرا عن تونس، حيث يعتمد الشعب المغربي على إقامة «الحضرة» وندوات الذكر في المساجد والتجمعات الصوفية. العادات في المغرب تختلف من مدينة إلى أخرى، وبعض المناطق لديها تعمق أكبر في الاحتفالات منها مدن (فاس، ومكناس، وسلا، والرباط) وجميعها تشعل الشموع المختلفة الألوان، ويعتمدون على الرقص بفرق موسيقية تقليدية.كما يحرص المغاربة على إعداد بعض الأكلات المغربية المرتبطة بهذه المناسبة، كما يحرصون على إقامة ليلة «المليودية» وهي ليلة المولد النبوي تقام داخل المنازل المرتبطة بالصوفية بشكل أكبر.وتعود عادة احتفال المغاربة بالمولد النبوي إلى عهد الموحدين الذين حكموا المغرب في فترة ما بين 500 و600 هجرية، حيث رسخوا عادة الاحتفال بالولد النبوي.
الخليج العربي
شعوب الخليج أيضا تحتفل على طريقتها الخاصة إلى جانب الخطب الدينية تضئ 16 حزمة ضوئية ببرج ساعة الحرم المكي، للاحتفال بالمولد النبوي الشريف على ارتفاعات كبيرة، ويصل مدى تلك الأنوار إلى 10 كيلو مترات إلى الأعلى، فيما يتبادل الشعب الزيارات والتهاني أيضا، وإعداد بعض الوجبات السعودية، وتضيء المساجد الكبرى واجهاتها بأضواء مبهرة كما يقبل الناس على محال الحلويات.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :