-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 17-10-2021 09:03 AM     عدد المشاهدات 316    | عدد التعليقات 0

العالم يحيي يومي (الغذاء) و(مكافحة الفقر) بالتحذير من انعكاسات كوفيد ـ 19

الهاشمية نيوز - أحيا العالم أمس «يوم الغذاء العالمي»، كما يحيي اليوم «اليوم العالمي لمكافحة الفقر»، وقد نوهت المنظمات الدولية المختصة بخطورة الوضع في الكثير من الدول مع انتشار فيروس كورونا المستجد، وحذرت من نقص في الغذاء وتفاقم مشكلة الفقر ومسبباتها المختلفة.

مستقبل أغذيتنا بين أيدينا
جاء في بيان لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بمناسبة «يوم الغذاء العالمي»: مصطلح «النظام الغذائي والزراعي» مصطلح يلفه التعقيد وقد يبدو على أنه لا يمت لواقعك بصلة، ولكن هل تعلم أن حياتنا تتوقف عليه؟ فأنت، في كل مرة تتناول فيها غذاءً، تشارك في هذا النظام، كما أن الأغذية التي يقع عليها اختيارنا والطريقة التي نقوم بواسطتها بإنتاج الأغذية وتحضيرها وطبخها وتخزينها، كلّها أمور تجعلنا جزءًا نشطًا ولا يتجزأ من الكيفية التي يعمل بها النظام الغذائي والزراعي.
والنظام الغذائي والزراعي المتسم بالاستدامة هو نظام يتمتع فيه الجميع بمجموعة متنوعة من الأغذية المغذية والآمنة بكميات كافية وأسعار معقولة، ولا يتضور فيه أحد جوعًا أو لا يعاني فيه من أي شكل من أشكال سوء التغذية. وهو نظام تكون فيه رفوف الأسواق المحلية أو محلات الأغذية مليئة بالمنتجات، وتتعرض فيه بالرغم من ذلك كميات أقل من الأغذية للهدر، وتكون فيه سلسلة الإمدادات الغذائية أكثر قدرة على الصمود في وجه الصدمات، من قبيل الأحوال الجوية القصوى أو ارتفاع الأسعار أو الجائحات، مع الحد في الوقت ذاته من التدهور البيئي أو تغير المناخ بدلًا من أن مفاقمتهما. وكمزارع، يمكن أن يعني ذلك أنه بمقدروك بكل سهولة بيع منتجاتك بسعر منصف أو الحصول على ما يلزم من تمويل وتكنولوجيا وتدريب لتحسين ممارسات الإنتاج التي تعتمدها وكسب رزق يتيح لك حياة أفضل. وواقع الأمر أن النظام الزراعي والغذائي المستدام يعني إنتاجًا أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع.
توفر النظم الغذائية والزراعية، أكثر من أي قطاع اقتصادي آخر، فرص عمل لمليار شخص في مختلف ربوع العالم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الطريقة التي نقوم بواسطتها بإنتاج الأغذية واستهلاكها، وللأسف، هدرها يتسبب في تكبد خسائر جسمية تطال كوكبنا، ممّا يُعرض الموارد الطبيعية والبيئة والمناخ لضغط نحن في غنى عنه. وغالبًا ما يؤدي إنتاج الأغذية إلى تدهور الموائل الطبيعية أو تدميرها ويسهم في انقراض الأنواع. وإن انعدام الكفاءة هذا يكلفنا تريليونات الدولارات، ولكن الأهم من هذا وذاك هو أن النظم الغذائية والزراعية اليوم ترفع الستار عن أوجه عدم مساواة وإجحاف مستفحلة في مجتمعنا العالمي. ففي الوقت الذي يتواصل فيه ارتفاع مستويات الوزن الزائد والسمنة في مختلف أرجاء العالم، يتعذر على ثلاثة مليارات من الأشخاص تحمل كلفة الأنماط الغذائية الصحية.
وأماطت جائحة كوفيد-19 اللثام عن مدى الحاجة إلى إجراء تغيير عاجل في الطريق الذي نسلكه. فقد بات من الأصعب بالنسبة إلى المزارعين - الذين يعانون الأمرّين أصلًا من تقلبات المناخ والظواهر القصوى – بيع محاصيلهم، في الوقت الذي يضطر فيه عدد أكبر من سكان المدن اللجوء إلى بنوك الأغذية جراء تزايد مستوى الفقر، ويحتاج فيه ملايين الأشخاص إلى مساعدات غذائية طارئة. ونحن بحاجة إلى نظم غذائية وزراعية مستدامة قادرة على توفير ما يلزم من أغذية لما يصل إلى 10 مليارات شخص بحلول عام 2050.
وجاء في البيان مقترحات للحد من مشاكل التغذية والزراعة، ومما جاء فيه:
ثمة حلول يتعين على الحكومات إعادة توجيه السياسات التي عفا عنها الزمن واعتماد سياسات جديدة تؤدي إلى تعزيز الإنتاج المستدام للأغذية المغذية الميسورة الكلفة وزيادة مشاركة المزارعين. وينبغي للسياسات النهوض بالمساواة والتعلّم، وتحفيز الابتكار، وزيادة الدخل الريفي، وإتاحة شبكات أمان لأصحاب الحيازات الصغيرة، وبناء القدرة على الصمود أمام تغير المناخ، كما يتعين عليها مراعاة الروابط المتعددة القائمة بين المجالات التي تؤثر على النظم الغذائية، بما فيها التعليم والصحة والطاقة والحماية الاجتماعية والتمويل وغير ذلك، وجعل الحلول المتاحة متلائمة فيما بينها. كما ينبغي دعمها من خلال زيادة الاستثمارات المسؤولة على نحو كبير وتوفير دعم قوي للحد من الانعكاسات البيئية والاجتماعية الوخيمة في مختلف القطاعات.
الفقر وكورونا
أما بخصوص اليوم العالمي للقضاء على الفقر، فقد جاء في بيان للأمم المتحدة: أدت جائحة كوفيد - 19 التي اجتاحت العالم في العام الماضي إلى العودة إلى الوراء بعقود من التقدم في مكافحة الفقر والفقر المدقع. ووفقًا للبنك الدولي، دفعت تلك الجائحة ما بين 88 و 115 مليون شخص إلى براثن الفقر، مع وجود غالبية أولئك الفقراء الجدد في جنوب آسيا ودول جنوب الصحراء حيث معدلات الفقر مرتفعة أصلا. وفي عام 2021، من المتوقع أرتفاع هذا الرقم إلى ما بين 143 و 163 مليونًا. وسينضم هؤلاء «الفقراء الجدد» إلى صفوف 1.3 مليار فقير يعيشون بالفعل في فقر متعدد الأبعاد ومتواصل، ويعانون من تفاقم حرمانهم في أثناء الوباء العالمي. بل دفعتهم التدابير المفروضة للحد من انتشار الوباء في واقع الأمر إلى مزيد من الفقر، حيث أُغلق الاقتصاد غير الرسمي الذي يتيح للفقراء في عديد البلدان فرص البقاء.
أشكال الحرمان
وتابع البيان: في عالم يتسم بمستوى لم يسبق له مثيل من التنمية الاقتصادية والوسائل التكنولوجية والموارد المالية، لم يزل الملايين الذين يعيشون في فقر مدقع يمثلون عارا أخلاقيا. فالفقر ليس مسألة اقتصادية فحسب، بل هو ظاهرة متعددة الأبعاد تشمل نقص كل من الدخل والقدرات الأساسية للعيش بكرامة.
ويعاني الأشخاص الذين يعيشون في فقر من عديد أشكال الحرمان المترابطة والمتعاضدة التي تمنعهم من إعمال حقوقهم وتديم فقرهم، بما فيها:
ـ ظروف العمل الخطيرة.
ـ غياب الإسكان المأمون.
ـ غياب الطعام المغذي.
ـ وجود تفاوت في إتاحة الوصول إلى العدالة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :