(الأونروا): نواجه أزمة مالية وجودية ونحتاج تمويلا طارئا لتفادي انهيار سريع

الهاشمية نيوز - حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) من أنها تواجه أزمة مالية «وجودية» وتحتاج إلى تمويل طارئ من المجتمع الدولي يقدر بـ (120) مليون دولار لتفادي انهيار محتمل وتمكينها من القيام بدورها تجاه اللاجئين الفلسطينين في مناطق عملها الخمس.

وفي تصريحات صحافية أدلى بها المفوض العام للوكالة فيليب لازرايني قال إن الوضع المالي الحالي يشكل «خطرًا وجوديًا حقيقيا»، محذرا من التقليل من خطورة هذا الوضع، لأنه قد يضطر (الأونروا) لتقليص خدماتها.

وأضاف أنه إذا حصل ذلك فإن الوكالة «ستواجه خطر الانهيار السريع جدا»، مقرا بأنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الوكالة ستكون قادرة على مواصلة أنشطتها خلال الشهرين المقبلين، خاصة دفع رواتب زهاء (28) ألف موظف من كادرها.

ولفت إلى أن قدرة (الأونروا) على توفير التعليم المدرسي لـ (550) ألف طفل، والرعاية الصحية لآلاف الفلسطينيين، «أصبحت على المحك كذلك».

وتابع :» نعمل حاليا على أن تبقي المدارس مفتوحة، والمراكز الصحية فعالة، وإجراءات الحماية الاجتماعية متواصلة، وهذا الوضع يثير القلق ليس فقط للاجئين بل للدول المضيفة للاجئين والتي تخشى من آثار هذا الوضع، وما قد يسببه من قلاقل في حالة التقصير في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين».

ونوه لازارينى إلى أنه على الرغم من استئناف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تمويل الوكالة، إلا أن عدة دول قلصت مساعداتها، مثل بريطانيا، جراء التبعات الاقتصادية التي خلفها وباء كوفيد -19، وعدم ورود معلومات حتى الآن من مانحين محتملين في الشرق الأوسط، موضحا أن الدعم العربي للوكالة انخفض من 200 مليون دولار، العام 2018 إلى نحو 89 مليونا فقط العام 2019 و37 مليونا العام 2020، محذرا من أن خفض التمويل «استدعى مخاوف اللاجئين الفلسطينيين وجعلهم يشعرون بأن المجتمع الدولي تركهم». وذكر لازاريني أن السويد والأردن في مسعى إلى تغيير هذه النزعة، وسينظمان، منتصف تشرين الثاني المقبل، مؤتمرا في العاصمة البلجيكية بروكسل يكمن هدفه الرئيس في ضمان تمويل أكثر قابلية للوكالة، مبينا أن (الأونروا) تبحث عن تمويل سنوي بقدر 800 مليون دولار للأعوام الثلاثة المقبلة لأنشطتها الرئيسة، بالإضافة إلى ميزانية طارئة منفصلة لتقديم المساعدات في غزة وسوريا.