-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 26-09-2021 09:00 AM     عدد المشاهدات 369    | عدد التعليقات 0

وزير الثقافة يرعى ندوة (السلط مدينة التسامح والضيافة الحضرية)

الهاشمية نيوز - اكد وزير الثقافة على العايد

"أن تزامن إدراج مدينة السلط مع احتفالات المملكة بالمئوية الثانية لتأسيس الدولة الأردنية ليشكل ذلك اعترافا دوليا بالقيم التي تأسس عليها المجتمع الأردني، وهي القيم التي كرسها الهاشميون عبر عقود من البناء والمحطات المشرقة جعلت من الأردن نموذجا في الاستقرار والاستمرار".



واضاف العايد في كلمته خلال الندوة التي جاءت بتنظيم مجلس هيئة المكاتب والشركات الهندسية/نقابة المهندسين بالتعاون مع مجلس فرع البلقاء وبمشاركة شعبة الهندسة المعمارية وعُقدت في رحاب مدرسة السلط الثانوية للبنين "لقد حصلت مدينة السلط على هذا اللقب عن جدارة من لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، لما تتمتع به من تاريخ عميق في الزمان، وجمال العمران وتفرد هندستها وألوانها، ونسيجها الاجتماعي المتنوع المتكافل المضياف، وحضور قاماتها وأعلامها ومبدعيها الذين صاغوا أروع الأمثلة في المواطنة والوطنية".



وقال"إن وزارة الثقافة معنية بالمكان بما هو تراث مادي إنساني، وبما هو نص إبداعي وجمالي يعكس ثقافة الإنسان وقيمه الحضارية، وأنماط عيشه وخصوصيته التي تجسد هويته الوطنية".



واكد ان ن إدراج مدينة السلط مع شقيقاتها، ومنها البترا، قُصير عمرة، أم الرصاص، وادي رم ، المغطس، بمقدار ما يدخل الفرح إلى قلوبنا فإنه يضيف مسؤولية مجتمعية كبيرة للارتقاء بالمكان في سائر أبعاده المادية وغير المادية والإنسانية".



وقال العايد "لعل هذه الندوة تمثل الترجمة الحقيقية وحرص المنظمين من المؤسسات المشاركة على حماية المكان والارتقاء به وتطويره والتعريف بمرافقه وجمالياته وتاريخه الذي يؤسس لتقديم رواية متكاملة عن المكان الأردني وتاريخه وتحولاته ومستقبله".



وقالت مدير وحدة إدارة وسط السلط المهندسة لينا ابو سليم في كلمتها" هاهي السلط المدينة الذهبية قد نقشت إسمها على قائمة التراث العالمي بعد أن أدرجتها منظمة اليونسكو مدينة للتسامح والضيافة الحضرية".



واضافت " يمثل وسط المدينة التاريخي مثالا إستثنائياً للتراث الحي والمشهد الحضري التاريخي مع وجود صلة قوية بين سماته الملموسة ( من العمارة الرائعة، التشكيل الحضري المميز) والسمات غير الملموسة (من التسامح والعيش المشترك والضيافة الحضرية) خلال فترة تطور المدينة والممزوجة بالعهد الذهبي للمدينة"



وقالت"ماهي الصفات والسمات المميزة للمدينة والتي جعلت منها مثالاً ذا قيمة عالية وإستثنائية ضمن طريقة حياة إنبثقت من الإنصهار بين الحياة القبلية والتجار المهاجرين إلى السلط من مدن بلاد الشام لمدينة آمنه تم تنفيذ الإصلاحات البلدية والدستورية لمدينة الحدود الثقافية الجنوبية" .



واشارت ابو سليم إلى تميز السلط بطراز عمراني وأنواع بناء مميزة تكيفت مع السياقات المحلية والبناة المهرة المحليين والمهاجرين إليها مما أنتج مزيجاً من الهندسة المعمارية الإقليمية العالية المستوى قد حافظت على شخصيتها وأصالتها ومن مدينة ذات تضاريس مطوية شديدة الإنحدار نسجت نسيجاً حضرياً كثيفاً إرتبطت به الأحياء السكنية مع المنحدرات بالساحات والشوارع بشبكة من الأدراج والأزقة والعقد إلى نظام إجتماعي حضري إستثنائي سهلت التشكل الحضري أدى إلى التكامل المكاني (إجتماعياً ودينياً) إلى مدينة التسامح والعيش المشترك بين المجتمعات الإسلامية والمسيحية تجاوزت فيها المدينة الأديان والعرقيات وأنتجت إحساساً بالإنتماء للمجتمع والمدينة".

واضافت" تميزت المدينة بنظام فريد للضيافة الحضرية والمضافات التاريخية لضيوف المدينة وزوارها نتجت من تقاليد قبلية ومعايير إجتماعية عالية المستوى للتجار الحضرين مازالت قائمة حتى الآن".


وقالت"في حالة مدينة السلط وحيث أن أصالة الشكل والتصميم عالية جداً فقد حافظت المدينة على شخصيتها في مبانيها وأماكنها العامة وكانت التغيرات على مر السنين ضئيلة وتظهر روح المكان عند التجول في ساحاتها وأسواقها ومع سكان يقدرون قيمة تراثهم وتقاليدهم إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي تهدد أو تؤثر على عملية الإدراج من توسع عمراني وضغوطات للتطوير يؤثر على النسيج التاريخي وتعديات وتعديلات على المباني التراثية وإحتراف السياحة كمصدر رزق لم يؤت أُكُله مع غياب التنسيق الواضح لتطبيق التشريعات إلى وعي غير كافٍ ونقص في الخبرات العملية المتخصصة إلى غياب التشريعات لتوثيق التراث المعماري ".


وبينت أنه مع وجود الأدوات التالية لحماية المنطقة :- الأحكام التنظيمية الخاصة للمنطقة المسجلة والمنطقة العازلة ( الحماية)،قانون حماية التراث العمراني والحضري ، قانون تنظيم المدن والقرى ،دليل الترميم وكل ذلك يدعمه وجود بلدية قوية تضع الحفاظ على وسط المدينة التاريخي على سلم أولوياتها جاهدة في سبيل الحفاظ على هذا الإرث والإنجاز".

واشارت الى ان ملف الترشيح للإدراج على قائمة التراث العالمي يضم خطة الإدارة والحفاظ برؤية البحث والتخطيط ومستويات التدخل لإستمرارية التقاليد وعرض الموقع التراثي بتدابير وإجراءات قصوى للحماية مع التنسيق المشترك لمواضيع مهمة مثل إدارة السياحة وترميم المباني وتشغيلها ورفع الوعي العام وقصة المكان ومن خلال بنود الخطوط العامة لخطط إدارة الموقعلتحديد وسط تراثي كمركز حضري مميز يمثل قيم مهمة للأردن والعالم وبحث وتشجيع التسجيل للتاريخ والتقاليد وحماية المباني التراثية وتأهيلها وتحديد خطة للتشغيل وصيانة مستمرة للخدمات والبنية التحتية وعناصر الطابع العام ورواية قصة المكان وسردية المدينة وإدارة السياحة والإستثمار والترويج للتسويق

والوعي وبناء القدرات

وتطيبق نظام وآلية لتنسيق مشترك بين أصحاب العلاقة ومراقبة تنفيذ هذه الخطة وهذا يحتاج إلى الجهود المشتركة لوضع تفاصيل علمية وعملية لخطة عمل قابلة للتطبيق وتنفيذ خطة الإدارة" .

والقى المهندس كمال الدباس كلمة باسم فرع النقابة في السلط قال فيها" نلتقي اليوم لنواصل احتفالنا بإدراج السلط على قائمة التراث العالمي لافتا ان النقابة ستقيم سلسلة من الفعاليات احتفالا بهذه المناسبة".



واضاف الدباس" إن ادراج السلط على قائمة التراث العالمي يشكل نقلة نوعية للسلط وهذا ليس نهاية المطاف بل هي البداية مشيرا الى ان النقابة ستقوم بعمل نصب تذكاري على مدخل السلط بتمويل كامل من ابناء السلط في الامارات العربية اضافه الى انشاء اكاديمية للترميم وعقد مؤتمر دولي يعني بالتراث داعيا ابناء المدينة للوقوف مع مدينتهم.

وقال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي " نلتقي اليوم للإحتفاء بالسلط وعلى ضفاف المئويهة.. والمئوية إستذكار واستنهاض ومحطة امانو ومسؤوليهدة نقرا فيها التجربة والرحلة بعين عدل تقودها بصيرة وطنية صادقة لا تصمت عن خلل ولا تتجاوز عن منجز، تبحث في أسباب الاول وعواقبه وتبني على الثاني بما يعززه بما يقتضي ان نذهب بالمئوية الى ما هو ابعد من احتفالية فنسطر للاجيال سياقات الهوية الوطنية وسرديات التأسيس والبناء والصمود ونروي تاريخنا كل.. تاريخنا كما هو وطنا ودولة وترابا وناس".

واضاف الزعبي" مهمتنا اليوم كمعماريين ومخططين وصناع قرار وقبل اي شيء آخر ان نحترم انسانية الإنسان مع تعاطينا مع التصميم الحضري والتخطيط الحضري والتخطيط العمراني".

وقال الزعبي" كما ان التراث العمراني وثيقة تاريخية شديدة الدقه فهو مرآة لحالة مجتمعية سياسية أخلاقية وعاطفية وايضا فلسفه حياة وتصورات عن السلطة والدين والاساطير والمعتقدات..هكذا نقرا و تقراؤون جميعا المدن اليونانية والرومانية والفارسية وغيرها وهكذا تعاطينا مع القاهرة وبغداد وحلب وفاس وسمرقند ونيسابور و غرناطه وقرطبة وغيرها وهكذا نقرا السلط وباقي مدننا وبلداتنا وقرانا."

وعقدت الندوة ضمن جلستين الاولى(مكاتب هندسية ) يرئس لجنتها التحضيرية المهندس عماد الدباس ،مكتب دار الهندسة/تطوير ساحة عقبة بن نافع ،اتحاد المستشارين/بيت ابو حابر، مكتب بيطار /تطوير الوسط التاريخي لمدينة السلط، مكتب طيبة /تطوير وتاهيل ساحة العين وجوارها، مكتب تراث/التوثيق وفه المكان/البيت المتحف/وادراج السلط على لائحة التراث العالمي، افتتاح المعرض.

اما الجلسة الثانية(استدامة التراث العمراني) ويرئس لجنتها المهندس ايهاب عمارين وتحدث فيها رئيس بلدية السلط السابق المهندس خالد خشمان، المهندسة رنوة الخطيب/التطوير العمراني في مدينة السلط، اضافة المهندسة مرح الخياط والمهندس فراس الربضي والمهندسة لين فاخوري ثم الختام والتوصيات.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :