انخراط عمالة سورية إلى جانب المحلية ترفــع الإنتاجيــة بـ (الحســن الصناعيــة)

الهاشمية نيوز - تنخرط عمالة أردنية وسورية في العمل بقطاع المنسوجات والألبسة بمصانع مدينة الحسن الصناعية في اربد، الأمر الذي انعكس إيجابا على مستوى الجودة والانتاجية لا سيما ان هذا القطاع يحتاج الى دقة ومهارة عالية وكبيرة أثناء العمل، ويقول خالد عادل القسيم 27 عاما من درعا السورية أنه يعمل اليوم فني ماكينات «قص وطباعة» في قطاع المنسوجات والألبسة بمصنع بمدينة الحسن الصناعية في إربد، مشيرا إلى حصوله على تصريح عمل رسمي من وزارة العمل كما أنه مسجل في الضمان الاجتماعي وان حقوقه محفوظة وفق قوانين العمل الاردنية .

علاقة القسيم بزملائه في المصنع الذي التحق به منذ خمسة شهور تحولت الى صداقة ويؤكد ان الجميع يعمل كفريق واحد والكل يتعاون أثناء أوقات العمل، ويقول رغم حصولي على شهادة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الزرقاء الخاصة الا انني ارغب بالاستمرار في عملي بالمصنع.

ويقول حسن السويطي أردني 34 عاما ومتزوج أنه يعمل في ذات المصنع منذ ست سنوات كمصمم جرافيك ، منوها بان الإندماج بين العمالة الأردنية والسورية تحقق بشكل سريع واصبحنا «فريق واحد» مبينا ان تقارب العادات والتقاليد واللهجة كان لها الدور الأبرز في الإندماج الحاصل .

«هم اخواننا» ولا يوجد أي تمييز بيننا فنحن نعمل مع بعضنا لمدة ثماني ساعات متواصلة ونرى أنفسنا اكثر من اهالينا والعلاقة أثناء العمل وخارجة مميزة ويسودها الود والمحبة وكل ذلك بحسب السويطي إنعكس ايجابا على زيادة الإنتاجية .

اللاجئ السوري رضوان الشيخ صالح 39 عاما متزوج ولديه اثنين من الأبناء وقدم من العاصمة دمشق الى الاردن عام 2012 يقول ان الظروف المعيشية صعبة وازدادت سوءا منذ بدء جائحة كورنا، منوها بان ان المصنع دفع كافة مستحقاته المالية ورواتبه خلال جائحة كورونا أثناء الحظر الشامل وذلك وفقا لآوامر الدفاع لكنه لم يخفي انه تضرر بفعل الجائحة نتيجة وقف العمل الاضافي وإقتصار الدوام على ساعات العمل الرسمية فقط .

الشيخ صالح حاصل على تصريح عمل رسمي ومسجل في الضمان الاجتماعي ويعمل منذ عامين في المصنع كفني طباعة على المنسوجات حيث يصف العلاقة بين العمالة الأردنية والسورية خلال اوقات الدوام بـ «المميزة».

ويقول مدير المصنع احمد القبلانان المصنع متخصص في المنسوجات بصناعة « الليبل» وطباعة الصور والرسومات والحروف على المنسوجات ويضم عمالة وافدة وأردنية وسورية.

وزاد ان العاملين في المصنع بما في ذلك السوريين حاصلين على تصاريح عمل رسمية وخاضعين للضمان الاجتماعي ويعملون بشكل قانوني مرخص .

ولم يخف القبلان عن تأثر المصنع والعاملين به بتداعيات كورونا بسبب الحظر الشامل والجزئي ونتيجة الغاء العمل الإضافي.

ووفق صاحب المصنع اويس لطيف عبداللطيف ان إدارة المصنع سعيدة بالإندماج الحاصل بين العمالة الأردنية والسورية والإدارة لا تقصر بشيء تجاه العاملين وتتعامل مع الكل وفق القوانين والأنظمة والتعليمات دون أي تمييز كما تحرص على متابعة العاملين والإهتمام بهم خلال أوقات العمل وتقدم لهم كل سبل الدعم اللازمة بهدف توفير مناخ وبيئة عمل مريحة تصب في نهاية المطاف في مصلحة العمل والجودة والانتاجية.

من جانبه قال رئيس جمعية مستثمري مدينة الحسن الصناعية في اربد عماد النداف لـ «الدستور» ان العديد من المصانع العاملة في مدينة الحسن الصناعية باربد توفر فرص عمل مناسبة للاجئين السوريين وبرواتب مجزية، مبينا ان هذه العمالة تحمل خبرات مهنية مميزة وساهمت بنقل أفكارها وخبراتها للعمالة الأردنية وبالتالي استفادت منها المصانع بتطوير اعمالها مما انعكس ايجابا على الأداء والمنتج .

وبحسب الناطق الاعلامي في وزارة العمل محمد الزيود فقد بلغ عدد العمال السوريين الحاصلين على تصريح عمل ساري في محافظة اربد 13062 تصريحا، موضحا ان العمالة السورية يسمح لها بالعمل والحصول على تصاريح عمل في المهن المسموح للعمالة الوافدة فقط وهم معفيون من رسوم التصاريح.

ووفق ما نشرت وزارة العمل على الموقع الرسمي لها أن الوزارة تؤكد على العمالة السورية ضرورة العمل بشكل قانوني في سوق العمل والحصول على تصريح عمل عند صاحب عمل والالتزام بالمهنة المصرح العمل بها, والتأكيد على أن تصريح العمل هو حماية لكل من العامل وصاحب العمل, وأن العمل بشكل مخالف يعرض كلا من صاحب العمل والعمل للمساءلة القانونية.