الموت يغيب المخرج والكاتب الأردني أكرم أبو الراغب

الهاشمية نيوز - غيب الموت فجر اليوم عميد مسرح وأدب الطفل الأردني المخرج اكرم أبو الراغب. ونعى العديد من الفنانين الراحل أبو الراغب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستذكرين مسيرته الإبداعية في مجال أدب ومسرح الطفل في الأردن.

والراحل مؤلف ومخرج مسرحي متخصص في أدب وثقافة الطفل. وهو من أوائل من اهتموا بمسرح الطفل في الأردن.
وكان الراحل أبو الراغب صاحب تجربة واسعة وخبرة طويلة في فن كتابة النص المسرحي وإخراجه للطفولة، بالإضافة إلى كتاباته الاذاعية والتلفزيونية الدرامية للكبار والصغار، حيث بلغ عدد الكتب التي ألفها أبو الراغب الى الصغار "66 "كتابا وجميعها
طبعت ونشرت، كما بلغ عدد المسرحيات التي ألفها »58 »مسرحية أخرج "56 "منها بنفسه وجميعها عرضت للجمهور.

كتب سيرته الذاتية حول احترافه ادب الأطفال ومسرحهم، بشكل قصص قصيرة ضمن كتاب تحت عنوان "حصاد العمر".

ولد الراحل في عمان عام 1945 ،شغف بالقراءة والمطالعة منذ نعومة أظفاره، إذ كان يقرأ كل كتاب يقع بين يديه، بدأت موهبته الأدبية والفنية تظهر أثناء مقاعد الدراسة حيث كان يبدع في موضوع الانشاء العربي عندما كان في الصف الرابع الابتدائي
اكتشف موهبته أستاذ اللغة العربية آنذاك، بدأ حياته الكتابية بنشر بعض القصص في الصحف والمجالات المحلية، زار دار الإذاعة الأردنية لأول مرة في العام 1960 ومن هنا بدأت تجاربه الكتابية في الدراما الإذاعية، ولكن أغلبها لم يعرف طريقه إلى النور لقلة
تجاربه، وبالرغم من ذلك ظل مولعا بالمطالعة ولتقوية لغته العربية وتثقيف نفسه ثقافة عالية، بدأ بقراءة القرآن الكريم والشعر الجاهلي وغيره واستطاع خلال عشرين سنة أن يقرأ ما يزيد عن العشرين ألف كتاب بعناية فائقة حتى أصبحت لغته العربية
رصينة وحصد لنفسه ثقافة مرموقة، وأثناء هذه الفترة زادت كتاباته للصحف والمجالات والدراما الاذاعية، ليعمل بعدها ممثلا في بعض المسلسلات التلفزيونية ومن ثم انتقل إلى الكتابة وفنونها، فكتب أول مسلسل تلفزيوني للأطفال " الولد العجيب " في ثلاث عشرة حلقة وكانت تلك بداية انطلاقه للكتابات التلفزيونية المتتابعة حتى بلغت عشرات المسلسلات التلفزيونية للكبار والأطفال.

في بداية العام 1980 كتب أول كتاب له للأطفال " لغة الطيور "، وفي بداية العام 1982 بدأت اهتماماته بمسرح الطفل، ولكي يقوي معلوماته حول مسرح الأطفال سافر إلى القاهرة على نفقته الخاصة وخاض عدة دورات خاصة متخصصة بمسرح الطفل، ثم عاد ليكتب أول مسرحياته " أزرع حتى تحصد "، ونالت نجاحا كبيرا، واستطاع من خلالها تغيير مفهوم ما كان يقدم للأطفال من مسرحيات، وهو أول من عرض الاوبريت المسرحي في الأردن، واستمر عطاءه المسرحي حتى بلغ حوالي الأربعين مسرحية وقد
لقب بعميد مسرح الطفل الأردني.

عمل الراحل أبو الراغب مديرا لمؤسسة دنيا الفن - 1976 - 1982 ،ومديرا لفرقة مسرح الطفل الأردني 1983 – 1988 ،ومديرا للمؤسسة الوطنية لتربية وثقافة الطفل 1989–2006 ،ومديرا لاتحاد الكتاب والادباء الأردنيين 1999 – 2001 ،مديرا للمؤسسة الأردنية للسينما.

وكان الراحل رئيس الرابطة الوطنية لتربية وتعليم الأطفال – سابقا، وعضو في نقابة الفنانين الأردنيين، واتحاد المؤرخين العرب
عضو لجنة أمناء جائزة الدولة لأدب الأطفال – قطر – سابقا، وعضو اتحاد الكتاب والادباء الأردنيين - سابقا.

نال العديد من الجوائز وشهادات التقدير عن مسيرته الإبداعية.