الأميـــر مرعــد: الدستــور الأردنـي كفــل الحــق فــي التعليم دون تمييز أو إقصاء

الهاشمية نيوز - رعى سمو الأمير مرعد بن رعد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، امس الأربعاء حفل توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس والوكالة الكورية للتعاون الدولي في الأردن، لتنفيذ مشروع «تقييم لغة الإشارة واستخدامها في تعليم الطلاب الصم وضعاف السمع في المرحلتين الأساسية والثانوية في المدارس الخاصة بتعليم الطلبة الصم في المملكة»، بحضور سفير جمهورية كوريا «لي جيا وان»، ومدير الوكالة «دونغسونغ».
ويهدف المشروع إلى تعزيز جودة التعليم الدامج للطلاب الصم وضعاف السمع في الأردن، حيث سيعمل على إجراء تقييم للوضع الراهن للغة الإشارة الأكاديمية واستخدامها في مرحلتي التعليم الاساسي والثانوي، وكذلك وضع استراتيجية وخطة عمل منبثقة عنها لتطوير منظومة تعليم الطلبة الصم وضعاف السمع ومعالجة التحديات والفجوات في مجال لغة الإشارة ليصب في رفع كفاءة التواصل بلغة الإشارة وتطور اللغة الإشارية.

وأكد سموه أن الدستور الأردني كفل للمواطنين الحق في التعليم دون تمييز أو إقصاء، مشيدا بالدعم المقدم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي.
وأ شار سموه إلى أهمية المشروع في مواجهة التحديات التي تواجه الطلبة الصم في النظام التعليمي، وضرورة تضافر الجهود بين المجلس والجهات الشريكة للوصول لمنظومة تعليمية تستوعب التنوع والاختلاف وتلبي متطلبات وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات والبرامج التعليمية على أساس من المساواة ضمن بيئة خالية من العوائق والحواجز التي تحول أو تحد من مفهوم وتطبيق التعليم الدامج الفعال.
وتأتي مذكرة التفاهم تأكيدًا على جهود والتزامات جمهورية كوريا لدعم نتائج التنمية المستدامة عالية الجودة في الأردن، حيث أكد الجانبان أن هذه الشراكة ستدعم الطلاب لتحقيق أسلوب حياة أفضل، ومزيد من الدمج الاجتماعي، وجودة أعلى في مجال التعليم الدامج.
كما أكدت مذكرة التفاهم على جهود المجلس الأعلى المستمرة في تقديم كل ما في وسعها من حيث الدعم للطلاب ذوي الإعاقات المختلفة لضمان تلبية متطلبات الوصول الأكاديمية على قدم المساواة مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة.
من جهة ثانية ، كرم سمو الأمير مرعد ، امس الأربعاء، مقدم موجز الأخبار في موقع التاج الإخباري راشد ربابعة، كأول مقدم أخبار من ذوي الإعاقة البصرية.
وأشاد سمو الأمير مرعد بمبادرة الموقع بتعيين شخص من ذوي الإعاقة البصرية كمقدم لموجز الأخبار، الأمر الذي سيسهم في تغيير التصورات العامة حول الأشخاص ذوي الإعاقة نحو الأفضل، داعيا الجهات الإعلامية الأخرى للاحتذاء بهذه المبادرة وتعزيز تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن كوادرها الإعلامية سواء على الهواء أو خلف الكواليس.
وأكد سموه ضرورة تطوير ودعم أجندة الإعاقة من قبل الجهات الإعلامية، كجزء من استراتيجية التنوع، لتغيير الصور النمطية حول الأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم، وطرح تلك القضايا بشكل موضوعي بحيث تصبح جزءًا لا يتجزأ من جميع قضايا عموم المواطنين.
وعبر الاعلامي راشد ربابعة عن شكره لموقع التاج الإخباري، لإيمانه بقدراته الإعلامية في التقديم الإخباري واعتماد الموقع في توظيفه معيار المهارة والكفاءة في تقديم وقراءة الموجز، وعدم اعتبار إعاقته كحاجز يحول دون شغله تلك الوظيفة، رغم تقدمه لجهات إعلامية ورفضهم لتوظيفه بسبب الإعاقة.
ولفت الى بعض التحديات التي يواجهها في كتابة الموجز على لوح برايل، مشيراً الى أهمية توفير الترتيبات التيسيرية اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لشغل وظائف تتناسب مع كفاءاتهم.
بدوره، أكد رئيس هيئة المديرين في موقع التاج الإخباري جهاد ابو بيدر أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل والنظر لكفاءاتهم وقدراتهم، بالإضافة الى ضرورة كسر الصور النمطية المعتادة حول الوظائف التي من الممكن أن يشغلها الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وأكد أهمية الشراكة مع المجلس وتبادل الخبرات في مجال تقديم الدعم الفني لإنجاح مشروع تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة..(بترا)